تراجع الذهب الأسبوع الماضى مواصلا خسائره لعدة أيام مع تلاشى الحماس بشأن اتفاق ديون اليونان وانصراف تركيز المستثمرين صوب مفاوضات أمريكية لتفادى أزمة وشيكة فى ميرانية أكبر اقتصاد فى العالم. وانحسر طلب المستثمرين على المعدن الأصفر كأداة استثمارية آمنة وصعد الدولار بعدما أبدى مسئول أمريكى قلقه بشأن التحفيز النقدى، حيث عبر ريتشارد فيشر رئيس بنك دالاس الاحتياطى الاتحادى عن مخاوفه فى مؤتمر ببرلين إزاء برنامج التيسير الكمى الأمريكى ،قال محللون لدى بنك ساكو إن الذهب يحاول التماسك والحفاظ على جاذبيته كأداة للتحوط من التضخم، حيث يخشى البعض أن تدفع تخفيضات فى الإنفاق الحكومى وزيادات فى الضرائب فى الولاياتالمتحدة، أكبر اقتصاد فى العالم للانزلاق إلى الركود مرة أخرى . وفى أسواق النفط استقر خام برنت فوق 110 دولارات للبرميل يوم الأربعاء الماضى غير بعيد عن أدنى مستوى فى أسبوع بينما يترقب المستثمرون بقلق محادثات لتفادى أزمة وشيكة فى الميزانية بالولاياتالمتحدة أكبر بلد مستهلك للنفط فى العالم. لكن المخاوف بشأن المعروض من جراء التوترات فى مصر دعمت الأسعار التى لم تبارح نطاقها الضيق بين تراجع بواقع عشرة سنتات وارتفاع قدرة تسعة سنتات منذ بداية الجلسة. وقال محللون إن القلق بشأن ما إذا كان المشرعون الأمريكيون يعرضون أكبر اقتصاد فى العالم لخطر الركود فى تحقيق انفراجة فى محادثات الميزانية ينال من الأسواق المالية. وقال كارل لارى سمسار المشتقات فى أطلس لعقود السلع الأولية التى مقرها فى هيوستون الاقتصاد العالمى والصين وأوروبا بحاجة إلى أن ينمو الاقتصاد الأمريكى ولهذا السبب فإن الضغط للانتهاء من هذا الاتفاق أكبر من ذى قبل. . الاقتصاد العالمى لن يتحمل عودة أمريكا للركود. المخاوف بشأن الميزانية الأمريكية أدت أيضا إلى انخفاض الأسهم الأوروبية مع تأثر أسواق الأسهم بالمنطقة بتجدد المخاوف بشأن الهادية المالية الأمريكية. وانخفض مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى .2 % إلى 1104.78 نقطة يوم الأربعاء. وتراجع مؤشر يوروستوكس 50 للأسهم القيادية بمنطقة اليورو .3 % الى 2535.69 . وسجل سهم مجموعة رايفنس المصرفية أسوأ أداء على مؤشر يوروفرست 300 منخفضا 5 % بعدما قالت الشركة إنها تتوقع ارتفاع القروض المتعثرة. وقد انخفض أيضا مؤشرا فاينشال تايمز 100 البريطانى وداكس الألمانى .2 % لكل منهما .