ذكرت صحيفة "تشوسن إيلبو" الكورية الجنوبية الاثنين ان القمة التاريخية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون ستعقد على الأرجح في سنغافورة في منتصف يونيو. وأعلن ترامب الجمعة أن موعد ومكان القمة تقررا وسيتم الاعلان قريبا عنهما. وكتبت الصحيفة نقلا عن مصادر دبلوماسية حصلت على معلوماتها من المستشار الأمريكي للأمن القومي جون بولتن ان القمة ستعقد منتصف يونيو. وأضافت أن امكان عقدها في سنغافورة المركز المالي المزدهر في جنوب شرق آسيا "ازداد الى حد كبير" . ومن المقرر ان يستقبل ترامب رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن في 22 مايو في واشنطن. التقى بولتن نظيره الكوري الجنوبي تشونج ويونج في واشنطن الاسبوع الماضي لمناقشة خطط تتعلق بمكان اللقاء. وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" قبل وقت قصير ان سنغافورة هي المكان المفضل للقاء ترامب وكيم. وقال ترامب في وقت سابق ان المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين قد تكون مناسبة لعقد اللقاء، وهي شهدت القمة الثالثة بين الكوريتين في نهاية ابريل. وطُرحت السويد وفنلندا وسويسرا وعاصمتي الصين ومنغوليا كاماكن محتملة. يذكر انه بعد سنوات من التوتر بسبب البرامج النووية والبالستية الكورية الشمالية تشهد شبه الجزيرة الكورية انفراجاً منذ بداية السنة. وأعلنت كوريا الشمالية استعدادها لإغلاق موقع التجارب النووية هذا الشهر ودعت خبراء أمريكيين للتحقق من ذلك.
ويأتي اللقاء المرتقب في الاسابيع المقبلة عقب انفراج في الاشهر الأخيرة بين كوريا الشمالية النووية وجارتها، أفضى إلى قمة تاريخية بين كيم والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-ان عقدت الجمعة. واتفق الزعيمان على السعي إلى التوصل لمعاهدة سلام ونزع السلاح النووي في شبه الجزيرة المقسمة. واستضافت سنغافورة قمما تاريخية في السابق اذ التقى فيها زعيما الصينوتايوان للمرة الأولى قبل ثلاث سنوات بعد عقود من القطيعة في اعقاب انفصال تايوان في نهاية الحرب الاهلية عام 1949. وتصافح الرئيسان الصيني شي جينبيج والتايواني ما يينج-جيو لأكثر من دقيقة وابتسما امام حشد من الصحافيين قبل إجراء محادثات. وترتبط سنغافورةوبيونج يانج بعلاقات دبلوماسية وللشمال سفارة في الدولة-المدينة. وفي نوفمبر علقت سنغافورة علاقاتها التجارية مع كوريا الشمالية تطبيقا لقرار دولي يفرض عقوبات على بيونج يانج على خلفية برنامجها النووي