أكد الوزير المفوض محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية أن التطورات المتسارعة في سوريا وخاصة في ظل ما صدر من تصريحات عن الأطرف المعنية خلال الأيام الأخيرة، ستحظي باهتمام وزراء الخارجية العرب، الذي يعقد في وقت لاحق من بعد ظهر اليوم بالرياض لبلورة جدول الأعمال في صورته النهائية لرفعه الي القمة. وقال "عفيفي"في تصريحات للصحفيين اليوم على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة"إن هذا الموضوع سيكون محلا للاهتمام بين وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم التحضيري للقمة في وقت لاحق اليوم ".وأضاف أن مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا "ستيفان دي مستورا" سيطلع وزراء الخارجية العرب اليوم بالرياض على آخر التطورات فيما يتعلق بالأزمة السورية.وأوضح أن اجتماع وزراء الخارجية العرب سيناقش عددا من الموضوعات المرتبطة بتطورات الأوضاع في المنطقة العربية، في ضوء النتائج التى رفعها كبار المسئولين والمندوبين الدائمين في اجتماعهم أول أمس الثلاثاء .وأضاف "عفيفي " أن الاجتماع شهد توافقا عربيا كبيرا بشأن الموضوعات المطروحة والتي تم رفعها لوزراء الخارجية ثم سيتم رفعها مرة أخرى إلى القادة العرب لاعتمادها.كما أوضح إن هناك تركيزا في المناقشات حول تطورات ومستجدات الأزمات في المنطقة والخيارات العربية للتعامل مع تلك الأزمات خاصة في سوريا، وليبيا، واليمن. وأضاف أن مجموعة القرارات الخاصة بالقضية الفلسطينية وتطوراتها حظيت بتوافق كبير في إطار الحرص العربي على دعم الاشقاء الفلسطينيين، بالإضافة إلى موضوع التدخلات الاقليمية في الشؤون العربية، والذي حظى باهتمام خاص وجرى تبادل لوجهات النظر حول كيفية التعامل مع تلك التدخلات الإيرانية وقيام ميلشيا الحوثي بإطلاق صواريخ على المملكة العربية السعودية.وأكد أن هذا الأمر يزعج الجامعة العربية بشكل كبير باعتباره مؤشرا على وجود نوايا لتوسيع الصراع القائم في اليمن. كما أكد "عفيفي" أن أجواء المناقشات إيجابية بصفة عامة خلال الاجتماعات التحضيرية وهو ما ينعكس على اجتماعي وزراء الخارجية والقادة العرب في القمة.وأعرب عن ثقته في نجاح القمة العربية في إصدار القرارات وتبني المواقف التي من شأنها تمكين الدول العربية من التصدي بفاعلية للتحديات والتهديدات الراهنة،وقال إن انعقاد القمة في المملكة، سيوفر زخما كبيرًا وقويًا للتعامل مع مختلف القضايا والأزمات بالمنطقة ويبعث على التفاؤل في إنجاح القمة والتوصل لنتائج مهمة حتى تخرج القمة بقرارات قوية تدفع بمسيرة العمل العربي في الفترة المقبلة".ولفت النظر إلى أن القمة ستحظى بمشاركة واسعة من قبل قادة ورؤساء وفود الدول العربية، إلى جانب مسؤولي المنظمات والتجمعات الإقليمية والدولية في مقدمتهم الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موجريني، إضافة إلى مبعوث الأممالمتحدة الخاص بسوريا ستيفان دي ميستورا الذي سيقدم إحاطة لوزراء الخارجية العرب خلال الاجتماع التحضيري للقمة حول جهود المنظمة الدولية لحل الأزمة السورية