واصلت البورصة الأمريكية الارتفاع خلال تعاملات الأسبوع الماضي، مدفوعة باستقرار خام برنت، ومتجاهلة تراجع أرباح شركات مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 3.5٪ خلال تعاملات الثلاثة أشهر المنتهية بنهاية ديسمبر الماضي. ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 246 نقطة ليبلغ مستوى16865 نقطة مقابل 16619.22 نقطة خلال الفترة المقارنة ذاتها .٫ وقفز مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 33 نقطة ليصل 1978.35 مقابل 1945.38 نقطة، ٫ك٫ما صعد مؤشر ناسداك المجمع ليبلغ مستوى 4689.60 نقطة مقابل 4570.61 نقطة، خلال الفترة المقارنة ذاتها مرتفعا بنحو 119 نقطة..واستقر خام برنت الأربعاء، بينما تراجع الخام الأمريكي بعدما أظهرت البيانات زيادة ضخمة في مخزونات الخام بالولاياتالمتحدة التي كانت عند مستوى قياسي مرتفع بالفعل. وارتفعت أسعار النفط على مدى الأسبوعين الأخيرين بعدما سجلت أدنى مستوى في 12 عاما دون 30 دولارا للبرميل بين أواخر يناير ومنتصف فبراير الماضيين، لتكهنات بأن تراجع السوق ربما بلغ مداه.. وفقا لرويترز، انخفضت أرباح شركات مؤشر ستاندرد آند بورز 500، بنسبة 3.5٪ في الربع الأخير من العام الماضي، مقارنة بالربع الأخير من عام 2014، وجاء على رأس الخاسرين شركات الطاقة التي فقدت 74.5٪ من أرباحها بسبب انخفاض أسعار النفط تلاها شركات المرافق والصناعات والمواد. وشهدت السوق قبل أسبوعين ارتفاعات قياسية، مع تصريحات الأمين العام لمنظمة أوبك عبد الله البدرى حينها والتي قال فيها إن منتجي النفط من داخل أوبك وخارجها قد يأخذون «خطوات أخرى» لكبح تخمة المعروض العالمي في حالة نجاح اتفاق أولي بين كبار المنتجين في العالم، مشيرا إلى الاتفاق الذى توصلت إليه السعودية وروسيا ومنتجون آخرون منذ أسبوع. وقال البدرى «الخطوة الأولى تجميد الإنتاج.. قد نأخذ في حالة نجاحها خطوات أخرى في المستقبل»، مجددا التأكيد على استعداده للعمل مع منتجي النفط من داخل أوبك وخارجها لتصريف تخمة المعروض العالمي التي خفضت الأسعار إلى أدنى مستوياتها في أكثر من عشر سنوات.. في السياق ذاته، قالت وكالة الطاقة الدولية إن سوق النفط ستبدأ في استعادة توازنها في 2017 مع انخفاض أكبر في الإنتاج الأميركي تحت ضغط هبوط الأسعار، مشيرة إلى توقعات أخرى تفيد أن التعافي سوف يتبعه صعود حاد نتيجة لتناقص المعروض من النفط بسبب تراجع استثمارات المنتجين في هذا القطاع الذين يعانون من هبوط الأسعار فى الوقت الحالي.. وتوقع خبراء استشاريون لدى الوكالة الدولية للطاقة أن يبلغ المعروض من النفط في الأسواق العالمية 4.1 مليون برميل في اليوم الواحد في الفترة الممتدة من 2015 و 2021، وهو ما يشير إلى تراجع مقارنة بالمعروض العالمي الذى ارتفع إلى 11 مليون برميل يوميا في الفترة من 2009 إلى 2015 . , وتعاني أمريكا من الركود، حيث تقول مؤسسة «فوسل جروب» إن الاقتصاد الأمريكي يعاني من ركود بنسبة 100٪ من الوقت الحالي حتى عام 2018، كما دعت حكام الولاياتالأمريكية إلى الاستعداد الكامل من أجل مواجهة التحديات الصعبة التي من شأنها تفادى الركود المستقبلي في الاقتصاد، كما أضافت ليس ذلك بسبب انعقاد الدورة الاقتصادية بينما يحدث جراء صدمة مالية في السنوات القادمة وذلك حسب توقعاتها. وقبلها حذرت جانيت يلين، رئيسة الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي)، من أن الأوضاع المالية في الولاياتالمتحدة أصبحت «أقل دعما» لنمو الاقتصاد، مضيفة: «الظروف الاقتصادية في البلاد أصبحت مؤخرا أقل دعما للنمو، مع تراجع تقييم أسعار الأسهم وارتفاع فوائد الاقتراض واستمرار ارتفاع سعر الدولار».٫ واعترفت رئيسة الفيدرالي بأن بعض الضعف في الاقتصاد العالمي وتراجع النشاط الصناعي الصيني ووفرة مخزونات السلع قد تتسبب في ضغوط على الأسواق، وتأثر الاقتصاد الأمريكي بالتبعية.