سجل الفحم اليوم 100.20 دولارا للطن بارتفاع 15.70% على اساس سنوي، وكان الفحم قد سجل الاربعاء الماضي 100.15 دولارا للطن بارتفاع 4% على اساس شهري و15.11% على اساس سنوي، وكانت وكالة الطاقة الدولية قد أكدت أن الطلب على الفحم الحراري سينمو بمعدل لا يجاوز 0.5% سنويا ليسجل 5534 مليار طن بحلول عام 2022 بزيادة طفيفة عن المعدلات السارية بسبب تراجع استهلاك الصين.وكان استهلاك الفحم قد تراجع العام الماضي بنحو 1.9% ليسجل 5357 مليار طن مقارنة بالعام الاسبق بسبب انخفاض اسعار الغاز وزيادة القدرات المضافة من الطاقات المتجددة واتخاذ تدابير من شأنها زيادة كفاءة استخدام الطاقة. ومن المتوقع ان يرتفع استهلاك الفحم على المستوي العالمي بنحو 0.5% في العام ليسجل 5534 مليار طن بحلول عام 2022 بزيادة درجة طفيفة عن المعدلات السارية. كذلك سيتراجع استهلاك الفحم في كل من أوروبا وكندا وامريكا والصين حيث تعد الصين أكبر مستهلك للفحم ولكن الاستهلاك سيزداد في جنوب شرق اسيا والهند وباكستان، وبنجلاديش. وفي الفترة حتى عام 2022 سوف يقفز انتاج الهند بنحو 3.3% سنويا. وفيما يتعلق بالصين فبعد ان ووصل استهلاك الفحم إلى ذروته في عام 2013، سوف يبدأ في التراجع على اساس سنوي بنحو 0.1% سنويا ليصل إلى 2787 مليار طن في عام 2022، وذلك بسبب نجاح جهود الحد من التلوث وتحسين جودة الهواء في المناطق الصناعية والسكنية. وتشير التوقعات إلى ارتفاع استهلاك الولاياتالمتحدةالامريكية العام القادم ليتراجع بعد ذلك إلى 469 مليون طن بحلول 2022 بينما يتراجع استهلاك دول الاتحاد الاوروبي إلى 293 مليون طن بحلول عام 2022. اما في جانب العرض فمن المتوقع ان يزيد على المستوى العالمي بنحو 0.8% سنويا ليصل إلى 5534 مليار طن في عام 2020 وذلك بسبب زيادة الانتاج من دول التعاون الاقتصادي والتنمية. كما سوف يتراجع نصيب الفحم في خليط الطاقة إلى نحو 26% في عام 2022 مقارنة بنحو 27% في عام 2016. وبعد ان كانت اسعار الفحم قد بدأت في التراجع الا ان تقييد الصين لإنتاجها بغرض الحد من التلوث قد جعل الاسعار تحقق نوعا من التعافي متزامنا مع الطلب القوي من أوروبا ومن منطقة الباسيفيك في اسيا. وبالنسبة لعقود الفحم الآجلة لعام 2018، فيتم حاليا تداول الفحم عند سعر 90 دولارا للطن بسبب زيادة الطلب من الصين وبسبب كمية المعروض. الجدير بالذكر انه على الرغم من ارتفاع الاسعار في 2016 و2017، إلا ان عمليات تطوير مناجم الفحم قد تباطأت بسبب عدم وضوح الرؤية بشأن الطلب من كل من الهندوالصين وكوريا واليابان مما قلص الاستثمارات في هذه الصناعة. اما فيما يتعلق بالأسعار فإن الاصلاحات الهيكلية التي تخص صناعة الفحم في الصين ستكون محورا رئيسيا يحدد اسعاره.