كشفت مصادر مطلعة على استراتيجية الأمن القومي الأمريكية، أن الرئيس دونالد ترامب سيتهم الصين بالانخراط في "عدوان اقتصادي" ضد الولاياتالمتحدة عندما يكشف عن استراتيجته للأمن القومي، غدا الاثنين . واعتبرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية - في تقرير نقلته على موقعها الإلكتروني - اتهام ترامب للصين بمثابة علامة قوية على أنه أصبح منزعجا من عدم قدرته على استخدام توطيد علاقته بالرئيس الصيني شي جين بينج لإقناع بكين بمعالجة القضايا التجارية التي تقلقه. ونقلت الصحيفة عن عدة مصادر على اطلاع باستراتيجية الأمن القومي -وهي وثيقة تصدر عن كل رئيس أمريكي منذ رونالد ريجان- أن ترامب سيقترح موقفاً أكثر صرامة بكثير تجاه الصين مقارنة بالإدارات الأمريكية السابقة. وأشارت الصحيفة إلى أن الوثيقة الأمريكية تأتي بعد شهر من لقاء ترامب، بجين بينج في الصين، وبعد 8 شهور منذ رحب ترامب بالرئيس الصيني في منتجع مار لاجو بولاية فلوريداالأمريكية. وقال أحد المصادر إن "استراتيجية الأمن القومي من المرجح أن تعتبر الصين منافسًا على كل الأصعدة، كما ستعتبر الصين بمثابة تهديد؛ وهي في نظر العديد من المسؤولين في هذه الإدارة الإدارة الأمريكية، تعتبر خصمًا". وأضاف المصدر أن هذا ليس شيئا خرجت به الإدارة الأمريكية للتو، موضحا أن "زيارة جين بينج للولايات المتحدة قطعت خطاب حملة ترامب (المنتقد للصين)، وجين بينج قامر بالقدوم إلى هنا والإشادة بترامب"، مضيفا أن الرئيس الأمريكي وافق وطالبه بالتحرك تجاه كوريا الشمالية والتجارة، لكن ذلك لم يفلح. وذكرت الصحيفة أن تضمين لغة صارمة ضد الصين ينذر بفترة أكثر وعورة في العلاقات الصينيةالأمريكية خلال العام المقبل، كما أنه يعتبر انحرافا عن استراتيجيات الأمن القومي الأمريكية السابقة، والتي لم تتضمن أزمات التجارة والقضايا الاقتصادية بشكل بارز.