عقد المؤتمر الاقتصادي المشترك الثالث بالقاهرة مارس المقبل اتيلا اطاسيفين: 2 مليار جنيه استثمارات تركية جديدة بمصر خلال الربع الاول من 2018 أحمد الزيني: المؤتمر جاء في توقيت مناسب.. ومؤشراته تعكس مدى رغبة الطرفين في تحسين العلاقات نجيب نسيب: العلاقات الاقتصادية بين البلدين سارية.. ونطمح في علاقات اكثر متانة شريف البربري: 100 % زيادة في الاستثمارات التركية بمصر العام المقبل.. و30 % زيادة في التبادل التجاري متى بشاي: مساعي "تومياد" لتحسين العلاقات الاقتصادية تأتي من الوعي بالقوة الاقتصاد في تحسين العلاقات بين البلدين أحمد توي: دراسة مشروعات مشتركة جديدة في الانشاءات الهندسية والمقاولات حمادة العجواني: 50 % انخفاضا في اسعار السلع الصناعية بعد انتاج المدينة الهندسية الجديدة محمد المنشاوي: المدينة الجديدة توفر 600 مليون دولار قيمة وارداتنا سنويا بواقع 20 % من احتياجاتنا من الالات والمعدات اختتم المؤتمر الاقتصادي المصري التركي المشترك "هيا نصنع معا" الذي نظمته جمعية رجال الاعمال الاتراك المصريين "تومياد" في مدينتي قونيا واسطنبول، فعالياته مؤخرا بحصيلة استثمارات 51 مليون دولار بما يعادل 900 مليون جنيه، مع توقعات بزيادتها خلال الاشهر الثلاثة المقبلة الى 130 مليون دولار بما يعادل 2 مليار جنيه. وانطلق المؤتمر من مدينة قونيا والتي تعد العاصمة الصناعية والتجارية لتركيا، وتم على هامشه زيارة جمعية الموصياد التركية والاجتماع باعضائها، كذلك تم زيارة عدد من المصانع في مختلف التخصصات منها الغذائية والهندسية والمطاحن، ايضا تم زيارة المركز الدولي للمؤتمرات بقونيا، ومدرسة متطورة لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، بعدها تم التوجه لاسطنبول والتي شهدت زيارة المركز الثقافي التركي وتوقيع عدد من الصفقات بين الجانبين المصري والتركي. ودرات فعاليات المؤتمر برعاية مصرية تركية مشتركة، حيث من شارك ممثلين من الهيئة العامة للتنمية الصناعية ممثلة عن الحكومة المصرية، وفيما مثل الحكومة التركية كل من رئاسة مدينة قونيا، وغرفتي تجارة قونيا واسطنبول اللاتين استضافا المؤتمر واجتماعاته الثنائية، الى جانب مجلس التعاون والتنسيق التركي "تيكيا" ممثلة عن مجلس وزراء تركيا. وبلغت حصيلة ما تم توقيعه من شراكات استثمارية بين الجانبين خلال الاجتماعات الثنائية للمؤتمر نحو 51 مليون دولار بما يعادل نحو 900 مليون جنيه، وذلك في مجالات الصناعات الهندسية والغذائية وقطع غيار السيارات والالات الزراعية، والادوات المنزلية، والحفاضات الصحية، وعدادات المياه. كما تم توقيع عقد انشاء 40 مصنع تركي بالمدينة الصناعية الهندسية التي يتم انشائها لاول مرة في مصر لانتاج المعدات والماكينات وخطوط الانتاج لمختلف الصناعات، وذلك بالتعاون بين شركة حمادة العجواني للصناعات الهندسية وشركة هايد رومو جروب للصناعات الهندسية باستثمارات 15 مليون دولار بما يعادل 270 مليون جنيه. وجمعت الاجتماعات الثنائية في المدينتين نحو 360 رجل اعمال ، 60 رجل اعمال مصري، و270 رجل اعمال تركي، في مختلف المجالات الصناعية والتجارية وبالاضافة للاستشارات الهندسية والانشاءات. من جانبه، كشف اتيلا اطاسيفين رئيس مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال الأتراك المصريين عن ان توقعه بوصول حجم الشراكات المصرية التركية التي اثمر عنها المؤتمر الاقتصادي المشترك الذي اختتم فعالياته مؤخرا بتركيا، الى ما بين 110 و 130 مليون دولار، بما يعادل 2 مليار جنيه تقريبا، متوقعا توقيع مزيد من الصفقات الاستثمارية بين رجال الاعمال المصريين والاتراك خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. وأرجع توقعه الى دراسة المشروعات وصفقات التعاون التي تم طرحها خلال الاجتماعات الثنائية "بي تو بي" التي شهدها المؤتمر بين رجال الاعمال المصريين ونظائرهم الاتراك في كل من الغرفة التجارية بقونيا والغرفة التجارية باسطنبول، مشيرا الى ان الاجتماعات الثنائية عكست مدى امكانية تعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين، ورغبتهما في عقد مزيد من الشراكات الاستثمارات والصفقات التصديرية بين البلدين. وأكد رئيس جمعية رجال الاعمال الاتراك المصريين الحفاوة الشديدة وكرم الضيافة الذي تم بهما استقبال المصريين رجال اعمال وصحفيين بتركيا، مشددا على رغبة تركيا في توطيد العلاقات مع مصر وإزالة آثار اي توتر سابق، وذلك بفعل قوة علاقات الود والمحبة والاخوة بين الشعبين، كذلك الاهمية الاقتصادية التي ينطوي عليها التعاون الخصب بين البلدين، وما يسفر عنه من خير كثير ومنافع جمة تعود على الشعبين، قائلا: "ان التاريخ والقرب الجغرافي والدين ومصالح الناس التي لا تنتهي جميعها عوامل تؤكد على قوة الترابط بين البلدين، وبالتالي أهمية تمهيد الطريق بينهما لتحقيق مزيد من التقارب". وقال أحمد توي عضو مجلس إدارة الجمعية (رجل اعمال تركي) أن هناك رغبة شديدة من جانب التركي لضخ مزيد من الاستثمارات في مصر الفترة المقبلة، مشيرا الى النتائج الجيدة والملفتة التي اسفر عنها المؤتمر، ما يعكس رغبة الطرفين في توطيد العلاقات واقامة مزيد من المشروعات الاقتصادية المشتركة. واضاف ان مصر تمثل اهمية كبيرة للجانب التركي، وذلك لتمتعها بعدة مقومات اهمها كبر حجم السوق والذي يصل لنحو 100 مليون مستهلك، كذلك ما تتميز به من اتفاقيات تجارية مع معظم دول العالم خاصة الدول الافريقية والتي تعد مقصد كثير من دول العالم المرحلة المقبلة. واشار توي الى أنه الى جانب ما تم ابرامه بالمؤتمر من شراكات استثمارية بين مصر وتركيا، يوجد عدد من المشروعات لايزال تجرى دارستها ، منها مشروع الانشاءات الهندسية لمصانع وهناجر المدينة الصناعية الهندسية الجديدة، والذي تقدمت شركة تركية بعرض لتولي مهمته، مشيرا الى انه يتم حاليا دراسة هذا العرض والمفاضلة بينه وبين عروض شركات مصرية اخرى تعمل في نفس المجال. ولفت إلى الاعداد لعقد مؤتمر اقتصادي مشترك ثالث بين مصر وتركيا يقام مارس 2018 بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي، وذلك للاطلاع على الفرص الجديدة للتعاون، ومتابعة ما تم تنفيذه على ارض الواقع من الشراكات الاستثمارية التي اثمر عنها مؤتمر اسطنبول. وقال شريف البربري عضو مجلس ادارة الجمعية (رجل اعمال مصري)، انه من المؤكد ان يسفر المؤتمر ونتائجه من مشروعات جديدة عن تسحن واضح وجلي في العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مؤكدا ان المؤشرات الاقتصادية للعام المقبل ستكشف مدى التسحن المتوقع. وأضاف أنه بالنسبة لحجم التبادل التجاري فمن المتوقع ان يرتفع خلال 2018 بنحو 30 % ، مقارنة ب 4.5 مليار دولار في 2016 ، و3.09 مليار دولار خلال الاشهر التسعة الاولى من العام الحالي ، لافتا الى ان تحقيق التوازن بين مصر وتركيا في الميزان التجاري اصبحت وشيكا للغاية، حيث تسارع مصر خطواتها خاصة بعد قرار تحرير سعر الصرف لزيادة صادراتها لتركيا لتفوق ما كانت عليه من قبل، حيث بلغت صادرات مصر خلال الاشهر التسعة الماضية نحو 1.4 مليار دولار مقابل 1.6 مليار دولار صادرات تركيا لمصر عن الفترة نفسها. وعن الاستثمارات المتوقعة، قال البربري أنه بالطبع ستتجه الاستثمارات المشتركة بين البلدين نحو الزيادة، خاصة بعد مؤتمر "هيا نصنع معا"، متوقعا ان يشهد العام المقبل ضخ نحو 2 مليارات جنيه استثمارات تركية جديدة بمصر، بزيادة تتجاوز 100 % عن قيمة الاستثمارات في 2017 ، والتي تقدر ب 2 مليار دولار من خلال 305 شركة في مختلف المجالات الاقتصادية. فيما قال نجيب نسيب عضو مجلس إدارة الجمعية (رجل اعمال تركي) أن العلاقات الاقتصادية بين مصر وتركيا لم تنقطع وتواصل تقدمها طوال السنوات الماضية، غير أنه ما تطمح فيه جمعية رجال الاعمال ان تعبر هذ العلاقات عن القدرات الحقيقية للبلدين، واللاتين في امكانهما ان يحقق استفادة اكبر من التعاون الاقتصادي بينهما، لذلك تسعى الجمعية لتعميق التعاون وزيادة المشروعات المشتركة وزيادة حجم التبادل التجاري. ولفت نجيب الى مشروع المدينة الهندسية التي يتم انشائها لاول مرة في مصر، موضحا ان المشروع مشترك بين مصر وتركيا، ومن شأنه ان يحدث طفرة كبيرة في الصناعات الهندسية المصرية، غير أن تحقيق ذلك يتطلب ارداة جادة وقوية من الجانب المصري لتنفيذه، حيث يتطلب الامر اتمام كثير من الاجراءات الحكومية اهمها توفير الارض الصناعية لاقامة المشروع. وتوقع ان يؤتي المؤتمر الاقتصادي ثماره بشكل اكثر وضوحها خلال الاشهر المقبلة من عام 2018، حيث التنفيذ الفعلي لعدد من المشروعات التي تم الاتفاق عليها، مؤكدا تفاؤله بقدرة المؤتمر ونتائجه في تحسين الاجواء العامة بين مصر وتركيا وتعزيز التعاون والتقارب في شتى المجالات الاخرى. وقال متى بشاي عضو مجلس إدارة الجمعية (رجل أعمال مصري)، أن مساعي الجمعية لتحسين العلاقات الاقتصادية بين مصر وتركيا، تأتي من الوعي بالقوة الاقتصاد وقدرته في تحسين العلاقات بين البلدين، ما يجعلها وسيلة اكبر تأثيرا في توجيه مسار العلاقات بين البلدين لما يخدم الصالح المشترك ومن ثم بما يحد من الخلافات في الاتجاهات السياسية. أما على جانب رجال الاعمال المصريين الذين تم استضافتهم بالمؤتمر، قال أحمد الزيني رئيس الشعبة العامة لمواد البناء بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن المؤشرات الاولية للمؤتمر من عقد صفقات استثمارية وتصديرية وذلك ايام المؤتمر وهو وقت قياسي للغاية، تؤكد نجاح المؤتمر وانه تمكن من اذابة الجليد المتراكم على العلاقات بين البلدين خلال الفترة المقبلة، مؤكدا انه جاء في التوقيت المناسب حيث الحاجة الماسة لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين. وحول المشروعات المشتركة بين البلدين، قال الزيني انه تم طرح عدد من المشروعات في مجال المقاولات ويتم دارستها حاليا، مشيرا الى ان مشروع المدين الهندسية وهو الانجاز الاهم الذي خلص عنه المؤتمر، يعد فرصة مهمة للصناعة المحلية حيث تغطية احتياجاتها من المعدات والاتجاه للتصدير وبالتالي توفير العملة الصعبة المطلوبة. وقال هاني صقر عضو غرفة صناعة مواد البناء باتحاد الصناعات أن المؤتمر يعد مبادرة قوية من جانب الاتراك لتحسين العلاقات بين البلدين، موضحا ان تركيا تتمتع بصناعة قوية يجعل الشراكة معها ضرورة ومفيدة للاقتصاد المصري، في المقابل يتمتع الاقتصاد المصري بمقومات عديدة منها قوانين تهيئة المناخ الاستثماري الاخيرة كقانون الاستثمار، وقانون التراخيص الصناعية، والاكتشافات الجديدة للغاز ما يفتح المجال امام الصناعات كثيفة الطاقة، وكذلك الاتفاقيات التجارية التي تحظى بها مع مختلف دول العالم، خاصة افريقيا والتي تعد المقصد الاهم هذه المرحلة للعديد من دول العالم ومنها تركيا، كل هذه العوامل تجعل التعاون مع مصر مثمر ومفيد لاي دولة اخرى. ولفت الى أنه من المشروعات المطروحة لاقامة شراكات استثمارية مع تركيا بها، صناعة الزجاج والتي تتمتع مصر بكل مقوماتها، من رمال وطاقة وعمالة ، ما تعد فرصة امام الجانب التركي للاستثمار بها، مشيرا الى بحث امكانية اقامة شراكة صناعية في هذا المجال خلال الفترة المقبلة. وقال ربيع البرديسي عضو غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات أن تركيا تتميز بصناعة متقدمة في الالات والمعدات، لذلك فإن التعاون معها يمثل اهمية كبيرة لمصر في المرحلة المقبلة والتي تشرف فيها مصر على تصنيع معدات وماكينات المصانع، حيث نقل الخبرة التركية والنوهاو. وأضاف أن العلاقات التي تجمع مصر بتركيا قديمة وتاريخية وتجمعنا بهم قوة الدين والقرب الجغرافي، ما يجعل تركيا حليفا اقتصاديا مهما ينبغي الحفاظ عليه والاستفادة منه الفترة المقبلة. وقال حسين العجيزي رئيس شركة (برادو – مصر) للسجاد، أن المؤتمر يعد نقطة انطلاق حقيقية لتعزيز العلاقات بين البلدين، مؤكدا ان العلاقات الاقتصادية بين مصر وتركيا مستمرة ولم تنقطع طوال الفترة الماضية، الا انه هناك حاجة لتعميقها بما يمكنها من تجاوز اي خلافات ، مؤكدا أن مبادرة الجمعية بعقد مؤتمر كهذا جاءت في محلها، حيث قدرته لتهدئة الاجواء على مختلف الاصعدة بين البلدين. مبادرة الجمعية بانشاء اول مدينة للصناعات الهندسية لانتاج المعدات والماكينات وخطوط الانتاج، لاقت ترحيبا كبيرا داخل اوساط المجتمع الاقتصادي المصري والتركي على السواء، حيث تعد أول مدينة من نوعها في مصر، ما من شأنه إحداث طفرة كبيرة في الصناعة المحلية بوجه عام... وحول ذلك قال حمادة العجواني عضو الجمعية وعضو شعبة الالات والمعدات بغرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، والداعي لاطلاق المبادرة، أن مدينة الصناعات الهندسية مخطط ان تقام على مساحة مليون متر مربع، باستثمارات 3 مليارات جنيه، وتضم نحو 1300 مصنع لانتاج الالات والمعدات وخطوط الانتاج لخدمة مختلف التخصصات الصناعية. وأضاف أن المدينة ستقام من خلال شركة جديدة يتم تأسيسها تحت اسم "هيا نصنع معا لتنمية الصناعات الهندسية"، مشيرا الى ان المدينة ستوفر 70 ألف فرصة عمل مباشرة نحو 5 ملايين فرصة عمل خلال 5 سنوات من تشغليها ذلك بالاضافة الى العمالة غير المباشرة المستفيدة من اقامة المدينة، كما انها ستوفر نحو 2.5 مليار دولار قيمة وارداتنا من المعدات والماكينات. وكشف عن أن انتاج المدينة الجديدة سيعمل على خفض تكاليف الانتاج بشكل كبير وذلك نتيجة انخفاض تكاليف شراء المعدات وخطوط الانتاج، موضحا ان المنتج المصري الجديد من المعدات سيكون بالطبع اقل سعر من المنتج المستورد، وذلك دون الاخلال بالجودة المطلوبة، كاشفا عن توقعه بانخفاض قدره 50 % في اسعار السلع الصناعية كافة بعد تشغيل المدينة الهندسية الجديدة. وكشف العجواني كذلك عن أنه يجرى حاليا تحديد لقاءات مع كل من وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي ووزير التجارة والصناعة وذلك من اجل بدء اجراءات تخصيص الارض وانشاء المدينة، مشيرا الى انه تم تشكيل لجنة تنفيذية من داخل الجمعية لمتابعة الخطوات التنفيذية للمشروع. ولفت الى انه تم بالفعل تخصيص 40 مصنعا بالمدينة لشركة هايد رومو جروب للصناعات الهندسية التركية، باستثمارات قدرها 15 مليون دولار بما يعادل 270 مليون جنيه، بمساحة 20 ألف متر مربع . واشار العجواني الى ان المدينة تضم مدرستين للتعليم الفني بالاضافة الى مركز للابتكارات وبراءات الاختراع، مشيرا الى ان الجمعية ممثلة عن الجانب التركي وتولي اهتماما كبيرا بتطوير التعليم الفني وتحديثه، وذلك من خلال انشاء عدد من المدارس الفنية في مختلف المحافظات وذلك بالتعاون مع وكالة التنسيق والتعاون التركي "تيكا"، كاشفا عن رصد الجانب التركي حوالي 10 ملايين دولار لتحديث وتطوير التعليم الفني في مصر، لتخريج نحو 10 آلاف طالبا سنويا. من جهته، قال محمد المنشاوي رئيس شعبة الالات والمعدات باتحاد الصناعات أن المدينة الصناعية تمثل نقلة تحويلية في مسار الصناعة المصرية، حيث انه لاول مرة يتم انشاء مدينة متخصصة في صناعة المعدات والتي يتم الاعتماد على الاستيراد من الخارج لتوفير اغلب انواعها ما يمثل اثقالا على التكاليف الاستثمارية للمشروعات الصناعية. وكشف عن أن المدينة ستوفر نحو 20 % من وادراتنا سنويا من المعدات والالات بواقع 600 مليون دولار، ما يعود ايجابا على توفير العملة وترشيد الاستيراد، مشيرا الى انه هناك مساعي لتخصيص الارض بالامر المباشر من جانب الجهات الحكومية المسئولة في مصر، مشددا على ضرورة توافر الارادة الجادة من جانب الحكومة من اجل تحقيق هذا المشروع الضخم. وحول صناعة الالات والمعدات محليا، قال المنشاوي ان هناك بعض المعدات التي يتفوق بها الانتاج المحلي ليغطي نحو 80 % من احتياجات السوق، غير أن الاتجاهات الفردية من حيث عمولات الاستيراد او عدم الثقة في جودة المنتج المحلي تدفع الكثير للاستيراد من الخارج واهمال المنتج المحلي، مؤكدا ان المنتج المحلي يتمتع بجودة انتاجية عالية واسعار تنافسية مقارنة بالمستورد، الامر الذي يتطلب ضرورة دعمه وتشجيعه. واشار الى ان حجم استثمارات قطاع صناعة المعدات والماكينات يقدر بحوالي 500 مليون دولار، من خلال 1500 مصنع، في مختلف تخصصات الالات والمعدات، ويستوعب الالاف العمالة. وقال محمد عبد الفتاح عضو شعبة الالات والمعدات باتحاد الصناعات ورئيس الشركة المصرية للصناعات الهندسية، أن انشاء المدينة الجديدة يعد بمثابة نواة لاطلاق نوع جديد من الصناعات في مصر، حيث تعد صناعة المعدات والالات من الصناعات التي تحتاج التشجيع لتواجدها وزيادتها بمصر، مشيرا الى ان المدينة الجديدة تضع التصدير للخارج ضمن اولوياتها ما يعود بتوفير العملة الصعبة ويمثل اضافة مهمة للاقتصاد المحلي. 90 مليون جنيه استثمارات تركية جديدة في صناعة الاثاث كشف احمد توي عضو مجلس إدارة جمعية رجال الاعمال الاتراك المصريين عن تدشين مصنع جديد للاخشاب الاكريليك والهاي جلوس والاثاث ومستلزمات المطابخ باستثمارات تركية قدرها 90 مليون جنيه بمدينة بدر الصناعية. وقال توي ان المصانع الجديد تصل طاقته الانتاجية ل 3 آلاف لوح خشب مطابخ يوميا، بما تقدر الطاقة الانتاجية الاجمالية للمصنع ب 43 مليون دولار سنويا بما يعادل 774 مليون جنيه. وأشار الى ان المصنع يضم العشرات من العمالة المباشرة، ومثلها غير المباشرة، مضيفا ان المصنع يشهد نقل الخبرة الصناعية التركية في مجال الاثاث الى مصر، لافتا الى ان المصنع يستهدف التصدير للخارج وذلك مع نهاية العام المقبل 2018. وأكد توي ان انشاء المصنع جاء لتغطية احتياجات السوق المحلي بعد صدور قرار تنظيم الاستيراد ومن ثم صعوبة الاستيراد من الخارج، مؤكدا مساهمة المصنع في تغطية احتياجات السوق من اخشاب المطابخ واثاثها ومستلزماتها بشكل كبير. اللواء سمير شما: تركيا مكمل اساسي للسياحة في مصر.. وتبسيط اجراءات السفر ضرورة لتحقيق التدفق المطلوب قال اللواء سمير شما عضو مجلس إدارة جمعية رجال الاعمال الاتراك المصريين أن المؤتمر الاقتصادي المشترك يعد بادرة طيبة من شأنها اعادة العلاقات الى قوتها المعهودة، مؤكدا أن تركيا هي مكمل رئيسي لمصر في القطاع السياحي، حيث يعد البلدين موفدين اساسين للسياحة لكل منهما، والحفاظ على العلاقات معها ضرورة لصالح البلدين. ولفت الى زيارة اول فوج سياحي تركي لمدينة شرم الشيخ هذا الاسبوع، وذلك في اول نتائج ايجابية تظهر للمؤتمر، مشيرا الى ان الفوج يتكون من 50 فرد ويزور شرم الشيخ وسانت كاترين، موضحا ان الفوج يعد الاول منذ عام 2013. وأشار الى أن مشروع اضافة مصر الى رحلات العمرة التركية، والذي تتبناه الجمعية من شأنه زيادة وفود السياحة التركية سنويا بما يترواح بين 500 ألف وحتى مليون سائح سنويا. ولفت الى ان العلاقات مع تركيا على المستوى السياحي جيدة وسارية، حيث يبلغ عدد رحلات الطيران بين القاهرةاسطنبول الى 6 رحلات يوميا، كذلك تتعاون الخطوط الجوية المصرية والخطوط التركية معا ضمن تحالف الطيران"استار"، ذلك الى جانب الاستثمار السياحي الفندقي التركي العامل في مصر وابرزه شركة ركسوس العاملة بشرم الشيخ والعلمين. غير أنه اشار الى وجود بعض الصعوبات التي تواجه التدفق السياحي بين البلدين ، ومنها صعوبة استخراج التأشيرات واستغراقها فترات زمنية طويلة، كذلك تشدد اجراءات الحصول على التصاريح الامنية للسفر، مؤكدا ضرورة تسيير تلك الاجراءات من اجل تيسير التدفق السياحي بين مصر وتركيا. رجال اعمال مصريون: الحداد على ارواح الشهداء وحفاوة الاسقبال يعكسان صدق الاخوة والود بين الشعبين عبر المصريون من رجال الاعمال المشاركون بالمؤتمر عن سعادتهم بالحفاوة وكرم الضيافة الذي تم استقبالهم بها، كذلك التضامن التركي الواضح مع الشعب المصري ازاء الحادث الارهابي الاخير الذي استهدف مسجدا بسيناء، فقال محمد خليل رئيس شركة بريمر للاستثمار ان اعلان الدولة التركية ثلاث ايام حداد على اروح الشهداء المصريين، وتنكيس العلم على القنصلية التركية بالقاهرة، وصلاة الغائب التي اقميت بمسجد جلال الدين الرومي، جميعها تؤكد صدق مشاعر الحب والاخوة بين الشعبين، ويعبر عن مدى حزن الشعب التركي وتألمه لاي ضارة تصيب مصر وشعبها. فيما أكد عمر حسن الابيض سكرتير شعبة السيارات بغرفة تجارة الجيزة، أن الوفد المصري حظي باهتمام كبير من الجانب التركي، وذلك منذ وصوله قونيا وحتى مغادرته اسطنبول، مشيرا الى ان روح الاخوة والصداقة والحرص على العلاقات مع المصريين كانت جلية في كافة المواقف التي جمعت الجانبين طوال الرحلة. واكد المصريون الحفاوة والكرم الشديد الذي تم استقبالهم به، كذلك التضامن الواضح مع الشعب المصري في الحادث الارهابي الاخير ما يؤكد صدق مشاعر الحب والاخوة بين البلدين حكومة وشعبا.