شارك السفير هشام بدر، مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولى ممثلاً لوزير الخارجية في الدورة العاشرة للمنتدى الدولى للتنمية والهجرة بالرئاسة المشتركة لألمانيا والمغرب والذى عقد خلال الأيام الأيام الثلاث الأخيرة من شهر يوليو بالعاصمة الألمانية برلين بمشاركة ممثلي الحكومات والمنظمات والهيئات الدولية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والاكاديميين وخبراء الهجرة والتنمية حول العالم. وتناول المنتدى في دورته الحالية عدة محاور رئيسية من أهمها الهجرة والتنمية المستدامة وحقوق المهاجرين وهجرة العمالة ومكافحة تهرب المهاجرين والاتجار في البشر ومساهمة المهاجرين في دعم عملية التنمية المستدامةوتزامن انعقاد هذا المنتدى مع المرحلة التشاورية الدولية من عملية الإعداد للعهد الدولى الجديد حول الهجرة حيث من المقرر أن تسهم مخرجات المنتدى في صياغة مسودة الوثيقة. وطرح السفير بدر الرؤية المصرية لصياغة العهد الدولي للهجرة مؤكدا على أهمية وضع التنمية في مقدمة الركائز التي ينبغي ان يتم البناء عليها للخروج بوثيقة دولية واقعية ومتوازنة. كما استعرض التجربة المصرية في مجال الهجرة والتنمية ملقيا الضوء على محددات الموقف المصرى حيث دعا المجتمع الدولى لتحمل مسئولياته في اطار من المسئولية المشتركة وتقاسم الأعباء من خلال زيادة قنوات الهجرة الشرعية والعمل على توفير فرص للهجرة الموسمية والدوارة ونقل التكنولوجيا ودعم جهود الحكومات لمكافحة الفقر وتوفير فرص العمل والمشروعات الصغيرة لمكافحة جرائم تهريب المهاجرين والاتجار في البشر. ترأست مصر بالمشاركة مع الدانمارك الدائرة المستديرة حول كيفية التعامل مع حالات الطوارئ والتدفقات الكبيرة للمهاجرين من منظور تنموى مستدام. وأكد السفير بدر في كلمته خلال اعمال المائدة المستديرة على محورية البعد التنموي لمعالجة التحديات التي تفرضها التحركات البشرية والهجرة مما يتطلب تضافر الجهود الدولية لمساعدة الحكومات لبناء قدراتها على الاستجابة من خلال دعم هياكلها المؤسسية وبنيتها التحتية. وطالب السفير بدر بتبنى مقاربات جديدة وإعادة النظر في أهداف وطبيعة المساعدات الدولية حتى تؤتى ثمارها المرجوة.وقد شاركت مصر كذلك في الاجتماع التشاورى العربى الذى عقد تحت رعاية جامعة الدول العربية حيث أسهمت في صياغة الموقف العرب الموحد من المحاور المختلفة المقرر أن يتناولها المنتدى.