تعد الشفافية فى جميع مراحل إعداد الموازنة العامة من العوامل الضرورية التى تمكن مجلس الشعب والمواطنين بوجه عام من مراقبة ومحاسبة الدولة وفي هذا الاطار عقدت وزارة المالية بالتعاون مع البرنامج الوطنى العربى لنشطاء حقوق الانسان ومؤسسة «مصريين بلا حدود» حلقة نقاشية فى اطار التواصل المجتمعى حول البيان التمهيدى لمشروع الموازنة العامة للدولة عام2016/2015 بمشاركة البنك الدولي، ناقشت الشفافية فى الموازنة المصرية، حيث أشارت كل التجارب الدولية إلى أهمية الشفافية التي تتمحور حول حق المواطن فى المعرفة، وتستلزم نشر البيانات والأدوار لموظفى ولمؤسسات الدولة. و تشترط توفير المعلومات الدقيقة وإتاحتها للجميع للاطلاع عليها، ونشرها بعلنية وبصفة دورية من أجل توسيع دائرة المشاركة والرقابة والمحاسبة ومحاربة الفساد والمساعدة فى اتخاذ القرارات بشكل عام. وطالب الخبراء بعدم الاقتصار فى مناقشة البيان المالى وملامح الخطة التنموية السنوية على الخطوط العريضة فقط، بل يجب الدخول الى تفاصيل كل منهما وشرحها للمواطنين من خلال سلسة من الندوات واللقاءات المجتمعية. مع عقد جلسات استماع من قبل الدولة، للمهتمين بالشأن العام من برلمانيين وأحزاب وخبراء وأكاديميين ومنظمات مجتمع مدني، لإشراكهم فى المناقشة حول الخطة الاقتصادية التى تتبناها الدولة.والاهتمام بمناقشة المشروعات التى سوف تتبناها الدولة، دون مناقشة تفاصيل المشروع المطروح. مع الاستمرار فى تعزيز الشفافية ووضع ضوابط كافية لإتاحة المعلومات وإشراك المجتمع، يضمن محاصرة الفساد والحد منه. وكذلك إتاحة المعلومات، حيث إن حجب المعلومات لصالح عدد محدود من الأفراد، يضر بمناخ الاستثمار ويهدد الاقتصاد الوطني، ويحرم الكثيرين من فرص متكافئة فى المنافسة. وفيما يخص منظمات المجتمع المدني، يمثل اشتراك الدولة ممثلة فى وزارة المالية مع منظمات المجتمع المدنى اعترافا ضمنيا من الدولة بأهمية الدور الذى تلعبه المنظمات من تعزيز الديمقراطية والمساهمة فى التنمية المجتمعية.