مال أداء البورصات الخليجية نحو التباين، الأسبوع الماضي، مع تذبذب أسعار النفط، الذي سجل الأربعاء الماضي، مستوى 59 دولارًا للبرميل، مقابل 62.5 دولار في الأسبوع السابق، يأتي ذلك رغم تزايد الطلب على النفط، بعدما سجل الاستثمار الأجنبي المباشر في الصين أقوى وتيرة له منذ أربع سنوات، بزيادة 29.4٪ مقارنة بالعام الماضي ليصل إلى 13.9 مليار دولار، مع عزوف المستثمرين عن القطاع الصناعي الذي يمر بصعوبات، وتركيزهم على قطاع الخدمات الأكثر متانة. وبينما قفز المؤشر العام لبورصة دبي نحو 12 نقطة ليبلغ مستوى 3870.15 نقطة مقابل 3857.53 نقطة، خسر مؤشر بورصة أبو ظبي بنحو 43 نقطة ليبلغ مستوى 4631.19 نقطة مقابل 4674.51 نقطة خلال الفترة المقارنة ذاتها. وارتفع سوق الإمارات المالي، الذي يضم بورصتي دبي وأبو ظبي، منذ بداية العام بنسبة 2.9 ٪ و بلغ إجمالي قيمة التداول 36.28 مليار درهم، حيث بلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعًا سعريًا 57 من أصل 126 وعدد الشركات المتراجعة 42 شركة. وتصدر مؤشر قطاع «النقل» المرتبة الأولى مقارنة بالمؤشرات الأخرى بارتفاع 9٪ ليستقر على مستوى 3776.41 نقطة مقارنة مع 3462.18 نقطة، تلاه مؤشر قطاع »السلع الاستهلاكية« بنسبة ارتفاع 6.64 ٪ ليستقر على 1571.70 نقطة مقارنة مع 1473.78 نقطة تلاه مؤشر «الاتصالات» بنسبة ارتفاع 4.93٪ ليستقر على مستوى 2256.62 نقطة مقارنة مع 2150.42 نقطة. وخسرت بورصة قطر نحو 90 نقطة ليسجل مؤشرها 12471.96 نقطة مقابل 12561.86 نقطة خلال الفترة المقارنة ذاتها. يأتي ذلك رغم وجود أخبار إيجابية عن تحقيق مجموعة ازدان القابضة خلال عام 2014 صافي ربح مقداره 1.3 مليار ريال قطري للعام 2014، مقابل 1.1 مليار ريال قطري للعام 2013 . كما أعلنت شركة الملاحة القطرية عن ارتفاع صافي أرباحها بنسبة 5.3٪ إلى مليار ريال بنهاية 2014، مقابل 950 مليون ريال للعام 2013 . وكانت 29 شركة مساهمة عامة مدرجة في بورصة قطر قد حققت أرباحا صافية خلال عام 2014 تجاوزت قيمتها 35 مليار ريال بنسبة ارتفاع تقارب 6٪ عن العام السابق. وأكدت وكالة التصنيف الائتماني «ستاندرد آند بورز» التصنيف الائتماني لدولة قطر عند درجة «AA» للإصدارات السيادية طويلة الأمد ودرجة «A1+» للإصدارات السيادية قصيرة الأمد وذلك بالعملات المحلية والأجنبية، مع نظرة مستقبلية مستقرة. أما الكويت فهبطت بنحو 54 نقطة حيث سجل مؤشرها 6601.43 نقطة 6655.33 نقطة خلال الفترة المقارنة ذاتها. كان من أهم أخبار السوق، تخفيض وكالة فيتش للتصنيف الائتماني لبنك يوبيان عند (أيه +)، مع نظرة مستقبلية مستقرة. وشهدت السوق تنفيذ صفقات على بنك البحرينوالكويت حيث تم تنفيذ صفقة شراء على 500 ألف سهم من قبل أحد الأشخاص الرئيسيين بسعر 45 فلسا للسهم الواحد ، كما تم تنفيذ عدة صفقات بيع على أسهم البنك الأهلي المتحد بقيمة إجمالية 153.9 ألف دولار. وهبطت سلطنة عمان بنحو 113.3 نقطة بعدما بلغت مستوى 6578.5 نقطة مقابل 6691.8 نقطة خلال الفترة المقارنة ذاتها. وأعلنت سلطنة عمان أنها تعتزم إنفاق ما بين 100 مليار و110 مليارات دولار على مشاريع في قطاع النفط والغاز خلال العقد المقبل. وقفزت البحرين بنحو 13.4 نقطة إذ بلغت مستوى 1,469.24 نقطة مقابل 1455.82 نقطة خلال الفترة المقارنة ذاتها، ليبلغ إجمالي مكاسب المؤشر 2.05٪ منذ بداية العام. وكان مجلس إدارة بورصة قد اجتمع الأسبوع الماضي لنظر الموازنة التقديرية للبورصة للعام 2015، ووافق على الخطة التسويقية للبورصة خلال العام 2015 . وتوقع مجلس التنمية الاقتصادية البحريني في تقريره الفصلي تباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي خلال 2014 واستمراره حتى نهاية العام القادم 2016 متأثرا بتراجع معدلات نمو القطاع النفطي بشكل كبير، وأظهر أن الناتج المحلي الإجمالي سجل نمواً بنسبة 4.2٪ خلال العام الماضي 2014، مقابل 5.3٪ في 2013، فيما سيصل في عام 2015 إلى 3.6٪. وانتعشت أسهم بنك انفستكورب بعد استحواذه على حصة أغلبية في أسهم الشركة التركية أرفِنتو موبايل سِستِمز، بجانب إقراره صفقة شراء «فريتا إس.إل» ، الشركة الرائدة في تصنيع منتجات صناعة السيراميك، وذلك بعد الحصول على الموافقة اللازمة من السلطات الرقابية الإسبانية. كما أعلن البنك ارتفاع صافي الدخل بنسبة 5٪ ليصل إلى 45,3 مليون دولار مقارنة بصافي دخل بلغ 43,3 مليون دولار عن نفس الفترة من السنة المالية الماضية. وكانت شركة مجمع البحرين للأسواق الحرة بعدما أعلنت عن ارتفاع أرباحها خلال عام 2014 بنسبة 32.7٪ بالمقارنة مع أرباح عام 2013 . من جانبها، وصلت بورصة السعودية إلى مستوى ....... مقابل » 9408 « خلال الفترة المقارنة ذاته . وقال وزير النفط السعودي إن الطلب على النفط يتنامى ما أوصل الأسعار إلى حوالي الستين دولارا للبرميل في وقت سابق، مضيفا أن الأسواق (العالمية للنفط) هادئة والطلب يتنامى.» وحققت السعودية نموا ملحوظا في إنتاج النفط الخام خلال العام الماضي 2014 استجابة للطلب المحلي والعالمي على البترول، حيث زاد إنتاجها بمقدار 100 مليون برميل عن العام الذي سبقه ليصل إلى حوالي 3.5 مليارات برميل وهو ما يعادل ثمن الإنتاج العالمي من النفط الخام وتوقعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني أن يصل عجز الموازنة فى المملكة العربية السعودية خلال العام الجاري إلى 12 ٪ من الناتج المحلى الإجمالي، وذلك حينما كان سعر النفط عند مستوى 55 دولارا للبرميل. كانت مؤسسة التصنيف الائتماني ستاندرد أند بورز قد خفضت تقديرها لآفاق الاقتصاد السعودي إلى «سلبي» من «مستقر» وذلك بسبب الهبوط الحاد لأسعار النفط. وكان من أهم أخبار السوق، إعلان شركة اتحاد اتصالات «موبايلي»، نتائج أعمال تضمنت خسائر كبيرة وصلت الى 913 مليون ريال، مما اضطرها لإعفاء المهندس خالد عمر الكاف من منصبه كعضو منتدب ورئيس تنفيذي للشركة.