لاتزال شائعات المضاربين في أسواق الصرافة هى التى تسيطر على حركة الدولار فى السوق الموازية .. فبعد ان انتشرت شائعة وصول الدولار الى ثمانية جنيهات للبيع لدى السماسرة وتناولت وسائل الاعلام المختلفة هذه الشائعات اسرع عدد كبير من المصريين العاملين فى الخارج بالاتصال بذويهم واقاربهم لتحويل وصرف مبالغ دولارية من البنوك الوطنية لتحويلها الى الجنيه المصرى مما ساهم فى زيادة المعروض من الدولار فى الأسواق مقابل ركود الطلب فأدى ذلك الى انخفاض السعر 5 مرات يوم الاربعاء الماضى ليستقر عند 790 قرشا للشراء و 793 للبيع لدى السماسرة بل ان بعض اصحاب شركات الصرافة توقعوا وصول السعر الى 780 قرشا و 784 للشراء من السماسرة . بداية يقول الدكتور بلال خليل نائب رئيس شعبة الصرافة ان موارد النقد الاجنبى لاتزال ضئيلة وان البنوك لن تستطيع تغطية الاعتمادات المستندية من المستثمرين بالكامل ، حيث لايزال هناك طابور من المستثمرين قائمة الانتظار ممايجعل بعضهم تتجه انظاره الى السوق السوداء لتلبية احتياجاته من العملة الأجنبية وبالطبع فإن البنك المركزى بالمرصاد لهؤلاء وبصدد اتخاذ اجراءات رادعة لهم . يضيف على الحريرى سكريتر عام الشعبة ان شركات الصرافة فى انتظار اجراءات محافظ البنك المركزى لردع المضاربين بعدما تلاحظ ان اسواق الصرافة بدأت تحاصرها شائعات السماسرة وتصريحاتهم لبعض وسائل الاعلام عن الصعود الجنونى للدولار فى الوسوق الموازية حتى انه وصل الى ثمانية جنيهات وهى شائعة خبيثة يطلقها السماسرة على « النت » وتتناقلها بعض الصحف التى لاتراعى الدقة وهدف هؤلاء هو اشعال السوق لبيع مالديهم من مخزون من العملة الأمريكية . يطالب البنك المركزى بزيادة اعداد البنوك التى تورد إليها شركات الصرافة العملات العربية المختلفة مقابل الدولار او اليورو ليكونوا 3 بنوك وليس بنكا واحدا فقط الحال الآن وهو بنك » بى ان بى « دبى الامارات حتى يكون هناك منافسة بين البنوك الثلاثة لشراء هذه العملات لأن قصر توريد هذه العملات على بنك واحد فقط يجعله يحتكر السعر ، لكن تعددها من شأنه ان يخلق جو من المنافسة لصالح الصرافات . يؤكد جمال الشيحى رئيس إحدى الصرافات انه لايوجد مبرر لارتفاع سعر الدولار فى السوق الموازية ، حيث يسود الركود على الطلب باستثناء يوم الثلاثاء الماضى ، حيث كان السماسرة يغطون طلبات عدد من المستوردين لفتح الاعتمادات المستندية دفعة واحدة لدى البنوك حتى ان السعر وصل فى هذا اليوم الى 796 قرشا للبيع لدى السماسرة ثم انخفض عدة مرات بعد تلبية هذه الطلبات ليصل السعر الى 788 قرشا للشراء و 792 للبيع لدى السمارة بل ان السعر مرشحا للانخفاض الى 785 قرشا للشراء و 788 للبيع لدى السماسرة بسبب نقص السيولة المحلية لدى الأفراد . على » النت « وفى بعض وسائل الاعلام دفعت العشرات من المصريين العاملين في الخارج الى الاتصال بأقاربهم وذويهم وتحويل مبالغ دولارية من حساباتهم على البنوك الوطنية لسحبها وبيعها فى السوق للسماسرة ب 8 جنيهات للاستفادة بفارق السعر المرتفع لكنها كانت صدمة لأقاربهم هؤلاء الذين يتجولوا بين السمارة بحثا عن هذا السعر بلا جدوى فكان من نتيجة تعنتهم ورفضهم البيع الا مقابل ثمانية جنيهات ان ارتفعت الكميات المطروحة للبيع لدى حائزى الدولار مما دفع بالمضاربين والسماسرة الي تخفيض السعر . أما بالنسبة لليورو فيقول حنفى ان السعر يتأرجح بين 915 قرشا للشراء و 920 للبيع لدى السماسرة ، لكن الاقبال عليه ضعيف جدا رغم ارتفاع اليورو عالميا من 1.12 للدولار الى 1.14 لكنه يري ان قيمته الحقيقية فى السوق الموازية اقل من تسعة جنيهات لانعدام الطلب عليه .