عيار 21 بالمصنعية.. أسعار الذهب في مصر اليوم السبت 4-10-2025 بعد آخر ارتفاع    بعد إعلان إسرائيل بدء تنفيذها، تفاصيل المرحلة الأولى من خطة ترامب بشأن غزة    قوات الاحتلال تعتقل فلسطينيين اثنين من مخيم العين غرب نابلس    اليوم.. محاكمة متهم بالانضمام لجماعة إرهابية في بولاق الدكرور    أسعار الحديد والأسمنت اليوم السبت 4 أكتوبر 2025 في الأسواق المصرية    شهادات البنك الأهلي ذات العائد الشهري.. كم فوائد 100 ألف جنيه شهريًا 2025؟    المتخصصين يجيبون.. هل نحتاج إلى مظلة تشريعية جديدة تحمي قيم المجتمع من جنون الترند؟    هل إجازة 6 أكتوبر 2025 الإثنين أم الخميس؟ قرار الحكومة يحسم الجدل    سيناريوهات تأهل منتخب مصر ل ثمن نهائي كأس العالم للشباب 2025    يتطلع لاستعادة الانتصارات أمام المحلة| الزمالك ينفي رحيل عواد.. وينهي أزمة المستحقات    الأهلي يسعى لصعق «الكهرباء» في الدوري    أسعار الفراخ اليوم السبت 4-10-2025 في بورصة الدواجن.. سعر كيلو الدجاج والكتكوت الأبيض    «شغلوا الكشافات».. إنذار جوى بشأن حالة الطقس: 3 ساعات حذِرة    رغم تحذيراتنا المتكررة.. عودة «الحوت الأزرق» ليبتلع ضحية جديدة    الخبراء يحذرون| الذكاء الاصطناعي يهدد سمعة الرموز ويفتح الباب لجرائم الابتزاز والتشهير    في ذكرى حرب أكتوبر 1973.. نجوم ملحمة العبور والنصر    في الدورة ال 33.. أم كلثوم نجمة مهرجان الموسيقى العربية والافتتاح بصوت آمال ماهر    مسلسل ما تراه ليس كما يبدو.. بين البدايات المشوقة والنهايات المرتبكة    ثبتها حالا.. تردد قناة وناسة بيبي 2025 علي النايل سات وعرب سات لمتابعة برامج الأطفال    البابا تواضروس: الكنيسة القبطية تستضيف لأول مرة مؤتمر مجلس الكنائس العالمي.. وشبابنا في قلب التنظيم    فلسطين.. طائرات الاحتلال المسيّرة تطلق النار على شرق مدينة غزة    عبد الرحيم علي ينعى خالة الدكتور محمد سامي رئيس جامعة القاهرة    حرب أكتوبر 1973| اللواء سمير فرج: تلقينا أجمل بلاغات سقوط نقاط خط بارليف    مصرع فتاة وإصابة آخرين في حادث تصادم سيارة بسور خرساني بمنشأة القناطر    إصابة 7 أشخاص في حادث تصادم بالطريق الدائري بالفيوم    "بالرقم الوطني" خطوات فتح حساب بنك الخرطوم 2025 أونلاين عبر الموقع الرسمي    رئيس الطائفة الإنجيلية يشهد إطلاق المركز الثقافي بالقاهرة الجديدة    كأس العالم للشباب.. أسامة نبيه يعلن تشكيل منتخب مصر لمواجهة تشيلي    «نور عيون أمه».. كيف احتفلت أنغام بعيد ميلاد نجلها عمر؟ (صور)    "أحداث شيقة ومثيرة في انتظارك" موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الموسم السابع على قناة الفجر الجزائرية    مستشفى الهرم ينجح في إنقاذ مريض ستيني من جلطة خطيرة بجذع المخ    اسعار الذهب فى أسيوط اليوم السبت 4102025    بعد أشمون، تحذير عاجل ل 3 قرى بمركز تلا في المنوفية بسبب ارتفاع منسوب النيل    اليوم، الهيئة الوطنية تعلن الجدول الزمني لانتخابات مجلس النواب    بيطري بني سويف تنفذ ندوات بالمدارس للتوعية بمخاطر التعامل مع الكلاب الضالة    نسرح في زمان".. أغنية حميد الشاعري تزيّن أحداث فيلم "فيها إيه يعني"    الخولي ل "الفجر": معادلة النجاح تبدأ بالموهبة والثقافة    مواقيت الصلاة فى أسيوط اليوم السبت 4102025    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 4-10-2025 في محافظة الأقصر    تتقاطع مع مشهد دولي يجمع حماس وترامب لأول مرة.. ماذا تعني تصريحات قائد فيلق القدس الإيراني الأخيرة؟    حمادة طلبة: التراجع سبب خسارة الزمالك للقمة.. ومباراة غزل المحلة اليوم صعبة    النص الكامل ل بيان حماس حول ردها على خطة ترامب بشأن غزة    لبحث الجزر النيلية المعرضة للفيضانات.. تشكيل لجنة طوارئ لقياس منسوب النيل في سوهاج    "مستقبل وطن" يتكفل بتسكين متضرري غرق أراضي طرح النهر بالمنوفية: من بكرة الصبح هنكون عندهم    تفاعل مع فيديوهات توثق شوارع مصر أثناء فيضان النيل قبل بناء السد العالي: «ذكريات.. كنا بنلعب في الماية»    تفاصيل موافقة حماس على خطة ترامب لإنهاء الحرب    «عايزين تطلعوه عميل لإسرائيل!».. عمرو أديب يهدد هؤلاء: محدش يقرب من محمد صلاح    الرد على ترامب .. أسامة حمدان وموسى ابومرزوق يوضحان بيان "حماس" ومواقع التحفظ فيه    هدافو دوري المحترفين بعد انتهاء مباريات الجولة السابعة.. حازم أبوسنة يتصدر    تامر مصطفى يكشف مفاتيح فوز الاتحاد أمام المقاولون العرب في الدوري    محيط الرقبة «جرس إنذار» لأخطر الأمراض: يتضمن دهونا قد تؤثرا سلبا على «أعضاء حيوية»    عدم وجود مصل عقر الحيوان بوحدة صحية بقنا.. وحالة المسؤولين للتحقيق    ضبط 108 قطع خلال حملات مكثفة لرفع الإشغالات بشوارع الدقهلية    لزيادة الطاقة وبناء العضلات، 9 خيارات صحية لوجبات ما قبل التمرين    الشطة الزيت.. سر الطعم الأصلي للكشري المصري    هل يجب الترتيب بين الصلوات الفائتة؟.. أمين الفتوى يجيب    مواقيت الصلاه في المنيا اليوم الجمعه 3 أكتوبر 2025 اعرفها بدقه    تكريم 700 حافظ لكتاب الله من بينهم 24 خاتم قاموا بتسميعه فى 12 ساعة بقرية شطورة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محنة الذهب الأبيض‮ .. وزير الزراعة‮ : ‬تصريحاتى لم تفهم على‮ ‬وجهها الصحيح لم‮ ‬يكن هناك دعم‮ ‬يصرف لمزارعى القطن


تحقيق‮ : ‬عبدالعزيز جيرة زينب فتحى أبوالعلا -
الدكتور عادل البلتاجى‮ ‬وزير الزراعة أكد ان تصريحاته‮ ‬حول قضية‮ ‬القطن‮ ‬لم تفهم على وجهها‮ ‬الصحيح‮ ‬،‮ ‬حيث انه لم‮ ‬يكن هناك دعم‮ ‬يصرف‮ ‬لمزارعى القطن فى السابق‮ ‬وان قطاع الزراعة تحريره منذ‮ ‬22‮ ‬عاما أى فى‮ ‬1992‮ ‬وليس هناك إجبار للفلاح على زراعة محصول معين‮ ‬،‮ ‬كما ان الحكومة حررت القطن وطالبت‮ ‬الفلاحين‮ ‬بالتأكد من وجود تعاقدات على شراء انتاجه‮ ‬قبل زراعته حتى لايصبح‮ ‬دون تصريف‮ . ‬وهذا‮ ‬يدل على أن الحكومة‮ ‬حريصة على مصلحة الفلاح خاصة أن القطن من‮ ‬المحاصيل المكلفة فى زراعته وان عدم تسويقه‮ ‬خسارة‮ ‬للفلاح ايضا‮ ‬،‮ ‬مشيرا إلى ان الدولة دورها حماية للفلاح من خلال المساحات التي‮ ‬تزرع بالقطن للمحافظة على اسعار واصنافه الخاصة بالصناعة المحلية والتصدير للخارج‮ . ‬
كانت‮ ‬تصريحات‮ ‬الوزير‮ ‬حول الغاء دعم القطن قد اثارت بلبلة لدي‮ ‬مزارعى القطن وشركات الغزل والنسيج والحلج وتجارة القطن وقامت الد نيا ولم تهدأ حتي‮ ‬كتابة سطور هذا التحقيق ما بين‮ - ‬متهم للوزير بهز عرش‮ ‬الذهب الأبيض وآخربخروجه من الأسواق العالمية‮ ‬وثالث بتخلى الدولة عن الفلاح‮ . ‬
لكن الحقيقة‮ ‬غير ذلك كما نقرؤها فى سطور هذا التحقيق‮ ‬حيث ان عددا كبيرا من الخبراء طالبوا بدعم المنتج وهو الفلاح كما تفعل دول كثيرة وآخرون أكدوا أنه لاتوجد دولة تبنى اقتصادها على الاستيراد‮ ‬،‮ ‬وفريق‮ ‬ثالث طالب بضرورة إدخال القيمة المضافة الى القطن المصرى دون تصديره خاما وهذه وحدها كفيلة بمضاعفة عائد صادراته كملابس جاهزة لأضعاف السعر المصدر به خاما‮ . ‬
يقول المهندس الجيلانى رئيس إحدى شركات الغزل والنسيج إن الدولة كانت تدعم القطن‮ ‬المصرى بصور مختلفة عن طريق فروق الاسعار التي‮ ‬تقوم الدولة‮ ‬بسدادها للمغازل حتى تتمكن‮ ‬من شراء القطن من الفلاحين أو احيانا بصورة مباشرة‮ ‬كما حدث‮ ‬هذا العام عندما قامت بسداد دعم نقدى مباشر للفلاح‮ ‬قدره‮ ‬140‮ ‬جنيها للفدان‮ . ‬
ويرى ان دعم الحاصلات الزراعية مرتبط الظروف‮ ‬الاقتصادية‮ ‬لكل دولة فعلى سبيل المثال هناك دول الاتحاد الأوروبى التي‮ ‬تدعم الفلاح فى زراعته‮ ‬للمحاصيل الزراعية‮ ‬المختلفة‮ -‬وهناك دول تقوم بدعم الصانع وليس الفلاح مثل الهند وباكستان ولا‮ ‬يمكن ان نجبر دولة علي‮ ‬دعم محصول معين ولكن من العدالة اذا كانت سياسة الدولة اقرت التوسع فى المساحات المزروعة من القطن‮ ‬ان تقوم بشراء‮ ‬المحصول من الفلاح بسعر معقول‮ ‬،‮ ‬مضيفا‮ ‬ان السياسات‮ ‬التعاقدية علي‮ ‬محاصيل معينة نظام‮ ‬غير معمول به فى مصر حتى الآن‮ ‬،‮ ‬حيث‮ ‬يتم شراء المحصول من الفلاح وفق التعاقد الذى تم بينه وبين الدولة‮ ‬
‮ ‬او الشركات التي‮ ‬تحتاج المحصول لتصنيعه‮ ‬بعد ذلك‮ ‬،‮ ‬مطالبا بضرورة تحديد سياسة واضحة للدولة‮ ‬بالنسبة لمحصول القطن من حيث‮ ‬المساحات المطلوبة للزراعة‮ ‬سواء لتغطية الطلب المحلى او التصدير للخارج‮ ‬والكميات التى‮ ‬يحتاجهاالسوقان المحلى والتصدير‮ . ‬

‬تحسين البذرة
كل هذه الأسئلة‮ ‬لابد من‮ ‬الاجابة عليها من خلال منظومة متكاملة‮ ‬لزراعة‮ ‬القطن ولابد وان تتضمن هذه‮ ‬المنظومة تحسين البذرة‮ ‬،‮ ‬حيث ان هناك شكوى من اختلاط الصفقات الغزلية للأصناف‮ . ‬
ومن وجهة نظر‮ ‬المهندس عماد ابو العلا نائب‮ ‬الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج سابقان معظم الدول المنتجة لقطن منافس‮ ‬للقطن المصرى مثل امريكا فهى تقدم دعما للمنتجين ان الفلاحين‮ ‬،‮ ‬وكذلك للمصدرين فبرنامج‮ ‬shpi‮ ‬يقدم‮ ‬دعما لقطن‮ » ‬الابلاند‮ « ‬تحت اسم‮ ‬stcp‮ ‬وتم الغاؤه لأنه‮ ‬يتعارض مع قوانين منظمة التجارة‮ ‬العالمية وايضا دول الاتحاد الأوروبى تقدم‮ ‬دعما لمنتجى القطن بها‮ ‬،‮ ‬ومعنى ذلك ان الدول المتقدمة تقدم دعما لمحصول القطن فلماذا‮ ‬يحرم القطن المصرى من دعم‮ ‬الدولة ؟‮! ‬
ويوضح المهندس ابو العلا‮ ‬ان القطن المصرى فضلا عن تميزه عن باقى اصناف القطن في‮ ‬دول العالم إلا‮ ‬انه‮ ‬يمثل‮ ‬40٪‮ ‬من اجمالى انتاج الأقطان الممتازة‮ ‬علي‮ ‬مستوى العالم‮ ‬وباقى الحصة موزعة مابين امريكا وحصة ضئيلة للسودان وروسيا‮ ‬وآسيا‮ ‬،‮ ‬مطالبا بالاستمرار فى تقديم دعم للفلاح المصرى لضمان زراعة هذا‮ ‬المحصول‮ » ‬المتميز‮ « ‬لمواسم قادمة لاسيما‮ ‬وان الدعم الذى كان‮ ‬يحصل عليه هذا المحصول كان‮ ‬غير مباشر للفلاح بمعنى ان المغازل هى التى‮ ‬كانت تحصل عليه لتتمكن من شرائه من الفلاح‮ ‬ويقترح ان‮ ‬يتركز الدعم فى الأصناف الطويلة والمتوسطة‮ ‬،‮ ‬أما بالنسبة للأقطان‮ ‬الطويلة الممتازة فتتركز فى صنف جيزة‮ ‬88‮ ‬ولا تتعدى حصته من المحصول‮ ‬10٪‮ ‬وعادة ما‮ ‬يتم تصديره‮ ‬بالكامل‮ ‬،والمستورد لهذا الصنف‮ ‬يسعى‮ ‬لشرائه مع ارتفاع سعره ومن هنا فلا داعى لتقديم دعم على صنف‮ ‬يتم تصديره بالكامل موضحا ان ضعف‮ ‬التصدير هذا العام مرتبط بانخفاض عالمى فى الأسعار وضعف الطلب بسبب زيادة المعروض‮ ‬عالميا‮ ‬،
إما لشيخوخة السلالة القطنية او لخلط البذرة‮ ‬بأصناف مختلفة فصنف جيزة‮ ‬86‮ ‬هناك شكوى كبيرة منه من المستوردين ولهذا فقد كثيرا من سمعته بالخارج‮.‬
الإصلاح متأخر
اما جلال الرفاعى خبير القطن فيرى ان اصلاح‮ ‬السياسة القطنية جاء متأخرا جدا ويتطلب اصلاح السياسة القطنية‮ ‬سنوات عديدة واولى الخطوات الوقوف على الحالة التى عليها القطن المصرى بعدها مرحلة تنمية البذرة لزراعة اصناف محددة ومعروفة واستخدام التقاوى الجيدة،‮ ‬ثم تحديد احتياجات السوق المحلى والسوق العالمى من المحصول المصرى والا‮ ‬يتم التوسع فى زراعة اصناف قصيرة على حساب الأقطان الطويلة والممتازة،‮ ‬والأخيرة عليها طلب عالمى ولها حصة‮ ‬معروفة ولا‮ ‬يمكن اهمالها على حساب الاحتياجات المحلية لاسيما وانه‮ ‬يمكن للمغازل التى‮ ‬يعتمد على الأقطان القصيرة ان تقوم باستيرادها من الخارج بأسعار اقل وفي‮ ‬ذات الوقت فان تصدير القطن المصرى‮ ‬يوفر عملة اجنبية للدولة ويؤكد ان اصلاح سياسة القطن مرتبط بعدة‮ ‬جهات مثل الصناعة والتجارة والمالية ولا‮ ‬يمكن معالجة خلل واحد فقط وترك باقي‮ ‬المشكلات‮.‬
سمعة سيئة‮!‬
وقال د‮. ‬مفرح البلتاجى رئيس اتحاد مصدرى الاقطان في‮ ‬تصريحات صحفية‮ ‬ان الاقطان المصرية واجهت خلال الموسم‮ ‬2014/‬2013‮ ‬سمعة سيئة‮ ‬سادت الأسواق حول تدهور الصفات الغزلية لأصنافها‮ ‬خاصة جيزة‮ ‬88‮ ‬وهو‮ ‬نسبة محدودة من الإنتاج‮ ‬،‮ ‬اما الاصناف جيزة‮ ‬86‮ ‬فهو الاكثر مبيعا ولم تتراجع صفاته الغزلية‮.‬
وكان مجلس الوزارة قد اقر دعما قدره‮ ‬200‮ ‬مليون للمغازل‮ ‬المحلية لتمويل شرائها للاقطان المصرية بواقع‮ ‬200‮ ‬جنيه عن قنطار محلي‮ ‬ولكن تم اقراره بعد انقضاد قرابة‮ ‬7‮ ‬شهور‮ ‬من الموسم وبعد صعوبة تسويق الأقطان المصرية خلال ذات الموسم وفى ظل احجام المغازل المحلية عن شراء الاقطان المصرية بسبب ارتفاع اسعارها مقارنة بالمستوردة وتخوفات الحكومة من عدم تصريف المحصول واحجام المزارعين عن زراعة المحصول الموسم الجديد ورفعت الحكومة‮ ‬قيمة مخصصات الدعم ل‮ ‬500‮ ‬مليون جنيه فى‮ ‬يوليو الماضي‮ ‬وتمت بموجبه زيادة الدعم المخصص لشراءالقنطار من‮ ‬200‮ ‬الى‮ ‬350‮ ‬جنيها‮ .‬
19‮ ‬دولة تستورد
ووفق بيانات الهيئة المصرية للتحكيم واختبارات القطن فان اجمالى المحصول التقديري‮ ‬لموسم‮ ‬2015/‬2014‮ ‬نحو‮ ‬2.‬5‮ ‬مليون قنطار واجمالى ارتباطات المغازل المحلية‮ ‬منذ بداية‮ ‬الموسم وحتي‮ ‬2014/‬12/‬25‮ ‬نحو‮ ‬36.‬8‮ ‬الف قنطار وارتباطات‮ ‬التصدير بلغت منذ بداية الموسم وحتى‮ ‬2014/‬12/‬17‮ ‬نحو‮ ‬365.‬5‮ ‬الف قنطار نصيب الاقطان الطويلة الممتاز لاصناف جيزة‮ ‬88‮ ‬وجيزة‮ ‬92‮ ‬وجيزة‮ ‬93‮ ‬نحو‮ ‬32‮ ‬الف قنطار واجمالى تعاقدات الاقطان الطويلة نحو‮ ‬334.‬3‮ ‬الف قنطار من اصناف جيزة‮ ‬86‮ ‬وجيزة‮ ‬90‮ ‬واجمالى المشحون للتصدير‮ ‬نحو‮ ‬130.‬4‮ ‬الف قنطار حتى‮ ‬27‮ ‬ديسمبر‮ ‬2014‮ ‬وقد سجلت اجمالى الاقطان‮ ‬الموزعة خلال الموسم الحالي‮ ‬نحو‮ ‬402‮ ‬الف قنطار والمتبقى‮ ‬من القطن من المحصول او فضلة العام الماضى سجلت نحو‮ ‬2.‬3‮ ‬مليون قنطار وسجلت‮ ‬نسبة الموزع‮ ‬لاجمالى المعروف من المحصول بنحو‮ ‬14.‬8٪‮ ‬واجمالى‮ ‬المساحات المزروعة بنحو‮ ‬376‮ ‬الف فدان واظهرت بيانات ارتباطات التصدير للقطن المصري‮ ‬بالسوق العالمى‮ ‬منذ بداية الموسم‮ ‬2014/‬9/‬1‮ ‬فى‮ ‬وحتى‮ ‬2014/‬12/‬27‮ ‬نحو‮ ‬18.‬3‮ ‬الف طن نصيب الاصناف الطويلة الممتازة‮ ‬بنو‮ ‬1559‮ ‬طن بما‮ ‬يعادل‮ ‬8.‬5‮ ‬٪‮ ‬من اجمالى الارتباطات والباقى للاصناف الطويلة بنحو‮ ‬167‮ ‬الف طن تعادل‮ ‬91.‬5٪‮ ‬من اجمالى الارتباطات‮.‬
وقد بلغت اجمالى عدد الدول المستوردة‮ ‬للقطن المصرى‮ ‬19‮ ‬دولة وتأتي‮ ‬الهند في‮ ‬المركز الاول واستحوذت على‮ ‬34٪‮ ‬من الارتباطات التصديرية باجمالى‮ ‬6271‮ ‬طنا تليها الصين باجمالى‮ ‬19.‬4٪‮ ‬من الارتباطات التصيرية وفي‮ ‬المركز الثالث باكستان واستحوذت على‮ ‬18.‬8٪‮ ‬من الارتباطات بنحو‮ ‬3435‮ ‬طنا‮.‬
وقد بلغ‮ ‬متوسط‮ ‬سعر بيع الأصناف المصدرة بنحو‮ ‬180سنتا/رطل لصنف جيزة‮ ‬88‮ ‬و122‮ ‬سنتا‮/ ‬رطل لصنف جيزة‮ ‬92‮ ‬و113‮ ‬سنتا‮/ ‬رطل صنف جيزة‮ ‬86‮ .‬
القرار الصائب
ويرى الدكتور محمد عبدالمجيد المدير السابق لمعهد بحوث القطن أن قرار الدولة بعدم دعم زراعة القطن مستقبلا قرار صائب لأن كل مصدر تعاقد مع مصانع بالخارج سيبحث عن الفلاح ويتعاقد معه ليفى بتعاقده التصديري‮ ‬وإلا فإنه سيخسر كثيرا‮ . ‬
كما أن المساحات التى ستتم زراعتها تكون وفقا للاحتياجات المحلية والتصديرية حتى لا تضطر الدولة كل عام الي‮ ‬منح شركات القطن دعما لشراء ما‮ ‬يتبقى فائضا عن الحاجة كما فعلت سابقا وتكلفت مئات الملايين من الجنيهات فى ميزانيتها ومن وجهة نظرى أن الحكومة لم تدعم مزراعى القطن‮ ‬غير هذا العام وذلك بمبلغ‮ 0041 ‬جنيه للفدان علي‮ ‬أساس متوسط انتاجية تتراوح بين ‮6 ‬ ‮7 ‬قناطير بواقع ‮002 ‬جنيه لكل قنطار وأن‮ ‬كان التجار قد قاموا بخصم هذا المبلغ‮ ‬وهو ‮002 ‬جنيه من سعر شرائهم من الفلاحين‮ ‬،‮ ‬كما أن بعض الآراء تقول إن الاصناف الحالية من القطن المصرى‮ ‬غير مواكبة لتكنولوجيا ماكينات الغزل والنسيج وهذا قول‮ ‬غير صحيح،‮ ‬مضيفا أن لدى المعهد مالا‮ ‬يقل عن ‮052 ‬باحثا وأن ميزانية البحوث حوالي‮ 057 ‬ألف جنيه فهل‮ ‬يعقل أن‮ ‬يكفى هذا المبلغ‮ ‬تمويل بحوث استنباط اصناف جديدة ورغم ذلك فالبحث فى اصناف جديدة لم‮ ‬يتوقف رغم ذلك وحول هل لمثل هذا القرار تأثير على اتفاقية الكويز ؟‮ ‬
أجاب أنه لايوجد له تأثير مطلقا‮ ‬،‮ ‬والقضية أن القطن المصرى‮ ‬يعنى مشاكل منذ سنوات طويله وأن الدولة سبق أن تنازلت عن ديون الشركة القابضة للغزل والنسيج مقابل بدء صفحة جديدة ولم‮ ‬يحدث ذلك أن الدعم فى كل دول العالم‮ ‬يذهب الى المنتج وهو الفلاح إلا أنه فى مصر‮ ‬يذهب الي‮ ‬المصدر والشركات العاملة فى الغزل والنسيج رغم ارتفاع تكلفة زراعة هذا المحصول‮ ‬،‮ ‬فمثلا‮ ‬يشترى التاجر قنطار قطن جيزة ‮88 ‬من الفلاح ب ‮057 ‬جنيها ويبيعه بما لايقل عن ‮0051 ‬جنيه أى ضعف الثمن فى حين أن الفلاح هو الذى تحمل مخاطر الزراعة وتكاليفهما والتغيرات المناخية التى قد تعصف بمحصوله أو تخفض انتاجية ورغم ذلك فان سعر الشراء منه متدن جدا‮.‬
ويضيف الدكتور محمد عبدالمجيد أن مشكلة القطن المصرى تعود الي‮ 4991 ‬حيث صدرت ثلاثة قوانين أولها‮ ‬يحمل رقم ‮012 ‬لسنة ‮49 ‬والخاصة بتحرير تجارة القطن وهذا‮ ‬يعنى خلع الدولة‮ ‬يدها من القطن والثانى رقم ‮211 ‬لسنة ‮49 ‬ايضا والقاضى بانشاء اتحاد مصدرى القطن فيما الثالث لم‮ ‬يصدر وكان‮ ‬يقضى بانشاء بورصة لتجارة القطن اضافة الي‮ ‬أن تبعيه الشركة القابضة للغزل والنسيج لوزارة‮ ‬الاستثمار ليست بالمكان الصحيح والمفترض تبعيتها لقطاع الأعمال لأن ذلك‮ ‬يوضح أن النية مبيته أن الشركات ال ‮33 ‬التابعة للقابضة معدة للبيع وهذه تعتبر حربا علي‮ ‬صناعة ناجحة‮ ‬،لأن موادها الخام موجودة وهى القطن المصرى الفائق الطول والجودة‮ ‬،‮ ‬وأسأل لماذا‮ ‬يظل المال العام عرضة للنهب دائما؟
أين القيمة المضافة للقطن المصرى الذى‮ ‬يصدر خاما ب ‮01 ‬آلاف جنيه للطن فيما لو تم‮ ‬غزله‮ ‬يصل إلى‮04 ‬ألف جنيه‮ ‬،‮ ‬وأما نسجه فيصل بسعره التصديرى الي‮ 08 ‬ألف جنيه ولو تم تصنيعه كملابس جاهزة فان سعر الطن مابين ‮021 ‬ ‮051 ‬ألف جنيه أين القيمة المضافة التى تضاعف سعر القطن ‮51 ‬ضعفا لو تم تصنيعه كملابس للتصدير ؟ كل ذلك العائد‮ ‬يضيع علي‮ ‬الدولة فيما المستفيد هو المستورد للقطن المصرى الذى‮ ‬يصل به الى درجة التصنيع كملابس‮ ‬،إن متوسط نصيب المصرى من قطن بلده ‮4 ‬كجم فى العام فيما الأمريكى ‮61 ‬كيلو وأن الاوروبيين لايستخدمون الملابس الصناعية ووجودها فى شركاتهم لبيعها لغيرهم من الافارقة والدول النامية ويضيف نحن ننتج قطنا لا نصنعه قطنا لا ننتجه وتصحيح المعادلة فى تصنيع مصر لقطنها الذى تنتجه وليس لقطن الغير ولابد أن نعترف أن مصر من افشل الدول فى التصدير رغم النوعية الممتازة التي‮ ‬تزرعها من الاقطان‮.‬
يضيف أيضا د‮. ‬عبدالمجيد أن استهلاك العالم من القطن سنويا‮ ‬يتراوح بين ‮42 ‬ ‮52 ‬مليون طن وأكبر دولة مستوردة هى الصين لنحو ‮7 ‬ملايين طن وهى فى ذات الوقت أكبر دولة منتجة بحوالي‮ 6 ‬ملايين طن من مساحة تصل ‮5 ‬ملايين هكتار فيما الهند تزرع مابين ‮01 ‬ ‮21 ‬مليون هكتار تنتج منها ‮6 ‬ملايين طن بانتاجية تصل الي‮ 006 ‬كجم للفدان وتأتى أمريكا كأكبر مصدر للقطن حاليا بحوالي‮ 3 ‬ملايين طن‮ ‬،‮ ‬وأن الاحتياطى العالمى من القطن حوالي‮ 02 ‬مليون طن فيما حجم التجارة البينية ما بين ‮8 ‬ ‮21 ‬مليون طن سنويا وأن الانتاج الكلي‮ ‬للقطن فى العالم تشارك فيه ‮05 ‬دولة تنتج مابين ‮42 ‬ ‮72 ‬مليون طن قطن سعر من مساحة تتراوح بين ‮82 ‬ ‮33 ‬مليون هكتار أي‮ ‬تقارب ال ‮001 ‬مليون فدان‮.‬
الحكومة تخالف الدستور
ويختلف عبدالفتاح ابراهيم رئيس اللجنة العامة لنقابة الغزل والنسيج فى رؤيته حيث بدأ حديثه بقوله‮ :‬علينا تلقى العزاء فى شركات الغزل والنسيج بعد قرار عدم دعم القطن لأنه لاتوجد صناعة تقوم علي‮ ‬استيراد المادة الخام لها من الخارج واذا كانت الدولة لا تدعم الفلاح فمن إذن‮ ‬يستحق الدعم‮ ‬،إن الدولة مطالبة بضرورة دعم البحث العلمى الزراعى حتى‮ ‬يصل الي‮ ‬ايجاد اصناف تصل فى انتاجيتها الي‮ 01 ‬قناطيرفأكثر للفدان الذى لم‮ ‬يعد‮ ‬يتجاوز انتاجه حاليا ال ‮7 ‬قناطير سواء الطويل التيلة أو القصير التيلة أن الانتاجية العالية ومضاعفة عدد القناطير‮ ‬يعوض الفلاح عن تكلفة الزراعة المرتفعة للقطن من عمالة ومستلزمات انتاج وغيرها‮ ‬،‮ ‬ثم هناك سؤال علي‮ ‬ماذا تتعاقد شركات الغزل والنسيج مع الفلاحين ونحن هنا لسنا ضد آليات السوق ولكن الأمر‮ ‬يتطلب وجود بنية تشريعية‮ ‬يسير عليها الفلاح وأسعار ضمان وتعاقد وغير ذلك‮.‬
مضيفا لا أتصور أن الحكومة التى وضعت الدستور هى التى تخالفه حيث تقضى المادة ‮92 ‬من هذا الدستور بأن تلتزم الدولة بشراء المحاصيل الرئيسية من الفلاح بالسعر المناسب الذى‮ ‬يحقق له هامش ربح‮ .‬
ثم ما مستقبل شركات الخليج التى تعمل علي‮ ‬القطن المصرى والعمالة الموجودة بها حال عدم زراعة المساحة التى تقوم بتشغيلها ؟ إن القرارلو كان صحيحا فهو خراب بيوت‮.‬
ويشير الي‮ ‬أن الاستيراد لايعنى اقتصاد أى دولة وأن الدول التى تدعم مفتيحاتها لتصل الاسواق باسعار متدنية ومنافسة قوية للمنتجات الاخرى تهدف للوصول الي‮ ‬اعتماد الدولة المستوردة لمنتجاتها بنسبة ‮001‬٪‮ ‬وعندها تغلق هذه الدولة المستوردج مصانعها ولاتزرع منتج هذه السلعة وتحتكرها الدولة الموردة وبعدها تفرض عليها اسعارها وقبل أن تصل الي‮ ‬هذا لابد من تصويب الخطأ وعلاج المشكلة وتعود مصر زراعية كما كانت لانها حاليا لا هى زراعية ولا صناعية ولا تجارية لابد أن تضع الحكومة‮ ‬الحلول لهذه المشكلة خاصة أن القطن المصرى له سمعته العالمية وعلينا أن نبحث مشاكله وأن تكون هناك قيما مضافة الي‮ ‬مادته الخام لتعود علي‮ ‬الاقتصاد الوطنى بعملات اجنبية من خلال التصدير الي‮ ‬الخارج وعدم الخروج من الأسواق العالمية‮.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.