سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
153 مصرفيا قدموا استقالاتهم هروبا من الحد الأقصى .. هشام رامز ل «الاقتصادى»: لا تأثير للاستقالات على أداء البنوك .. والجهاز المصرفى عامر بالكفاءات
نفى هشام رامز محافظ البنك المركزى المصرى حدوث أى تأثير علي أداء البنوك الحكومية من جراء الاستقالات التى قدمها عدد من قيادات هذه البنوك والتى كان آخرها استقالة نضال عصر نائب محافظ البنك المركزى الذى يبلغ من العمر اربعين عاما وعدة أشهر فقط والذى عين فى الخامس من أكتوبر من العام الماضى . وقال رامز فى تصريحات خاصة ل»الاقتصادى« أن البنوك المصرية عامرة بالعديد من الكفاءات القادرة علي ادارة هذه البنوك باحتراف وهذه الكوادر قادرة علي تعويض غياب المستقيلين. واضاف أن اجمالي من استقالوا لايزيد على 351 قيادة مصرفية لا يمثلون رقما فى اجمالي العاملين فى البنوك الحكومية الذين يزيد عددهم على 53 ألفا علي مختلف مستوياتهم الوظيفية واشار الي أن ما يشاع عن وجود ضغوط من قبل بعض القيادات للتراجع عن تطبيق الحد الأقصى للأجور وهو 53 ضعف الحد الأدنى أى (24 ألف جنيه) شهريا لايعدو مجرد اقاويل. وقال إن الدولة لا تقبل ضغوطا عليها وأن الرئيس عبدالفتاح السيسى أكد أكثر من مرة وفى أكثر من مناسبة انه لا تراجع عن تطبيق الحدين الادنى والاقصى للأجور علي كل العاملين فى الحكومة والشركات والهيئات المملوكة للدولة وهو ما طبقه علي نفسه فى أول يوم لتوليه المسئولية وتم اعلانه للجميع. وعلمت »الاقتصادى« من مصادر مصرفية أنه لا صحة لما يشاع عن وجود ضغوط من قبل قيادات فى البنك الاهلي المصرى لم تغادر مواقعها الي البنوك الخاصة عن طريق هشام عكاشة رئيس البنك لاجبار الحكومة علي اعادة النظر فى تطبيق الحد الأقصى للأجور علي العاملين فى البنوك ودللت هذه المصادر علي عدم صحة ما يتردد باستمرار هشام عكاشة نفسه حتى الآن علي رأس البنك الأهلى المصرى كما رفضت هذه المصادر التشكيك فى وطنية القيادات المصرفية التى استقالت للانضمام للبنوك الخاصة وقالت إن هذه الاستقالات علي محدوديتها وعدم تأثيرها فى الهياكل الادارية للبنوك الحكومية بأى شكل لا تعنى اطلاق الاتهامات بعدم الانتماء أو الوطنية ضد هذه القيادات التى عملت علي مدى سنوات ليست قليلة. وكل هذه القيادات اثبتت وجودها فى الخارج وعندما تولت عملها فى البنوك المصرية ظلت علي نجاحها هذا ومن المقرر أن يتولي محمد الاتربى مسئولياته كرئيس لبنك مصر خلفا لمحمد بركات فى الأول من يناير القادم حيث ينتهى تعاقده مع البنك المصرى الخليجى نهاية ديسمبر الجارى علي أن يتولى نضال القاسم عصر منصبه فى المصرى الخليجى خلفا للأتربى. وكانت سها سليمان احدى قيادات الاهلي المصرى قد سبقتهما بالعمل كأمينة عامة للصندوق الاجتماعى للتنمية ومعها شريف علوى نائب رئيس البنك الاهلي الذى تسلم عمله كعضو منتدب فى البنك العربى منذ نحو شهرين. كما علمت »الاقتصادى« أن عددا كبيرا من شباب العاملين فى عدد من البنوك الحكومية بعثوا برسائل الي محافظ البنك المركزى تعرب عن ثقتها فى القيادات المستمرة فى مواقعها كما طالب الشباب بضرورة الاهتمام بتدريب العاملين بالبنوك وأن تكون برامج التدريب حقيقية وجادة ويمكن الاعتماد عليها فى قياس وتحديد مهارات وقدرات المتدربين . ومن جانبه اتفق الدكتور محمد صالح عميد مركز التدريب باكاديمية السادات للعلوم الادارية مع ماطالب به شباب المصرفيين حول اهمية برامج التدريب وضرورة استمرارها وجديتها. واشار الي ضرورة تكامل المؤسسات التدريبية والتعاون مع المعهد المصرفى ووضع برامج تدريبية تسهم فى رفع كفاءة العاملين فى البنوك وتصقل الخبرات التى اكتسبها هؤلاء العاملون علي مدى سنوات عملهم كما طالب بضرورة أن تصمم هذه البرامج وفقا للمستجدات المالية والاقتصادية فى العالم وأن تكون هناك قنوات للتواصل والانفتاح علي التجارب العالمية فى العمل المالي والمصرفى. كما طالب القيادات المصرفية العليا بضرورة الاهتمام بالشباب العامل فى بنوكهم وفتح قنوات حوار مباشر للوقوف علي أفكارهم وتطبيق المفيد منها فورا حتى يشعر هؤلاء الشباب باهمية افكارهم وانها تؤدى فى حال تطبيقها الي دفع الأداء والارتقاء به داخل البنوك المصرية المملوكة للدولة بما يسمح لها بتحقيق المزيد من نتائج الأعمال الايجابية و المتميزة.