المقصود هنا منظمة' هيومان رايتس ووتش', الأمريكية, المعنية بحقوق الإنسان, التي نجحت في إصدار منشور مغرض, لفت انتباه الإعلام, المناوئ والمعادي لمصر, مثل الجزيرة والبي بي سي والأناضول, بالذات, في تغطيته وتحليله وتسويقه لجريمة منظمة الإخوان الإرهابية, وأتباعها, في فض اعتصامي ميداني رابعة العدوية والنهضة, التي راح ضحية لها686 قتيلا منهم622 مدنيا, و64 شهيدا, من رجال الشرطة البواسل, وفقا لتقرير المجلس القومي المصري لحقوق الإنسان. ففي يوم الثلاثاء الماضي, وقبل يومين من حلول الذكري المشئومة, والجريمة الإخوانية الإرهابية النكراء, لفض اعتصامي رابعة والنهضة, في14 أغسطس عام2013, انشغل الإعلام, المغرض والمناوئ لمصر, بإبراز ما سمي ب'تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش' ومنع وفدها من دخول القاهرة. لنقرأ من ضمن العناوين الرئيسية- مثلا- في الموقع الإلكتروني لقناة الجزيرة هذا العنوان: - ووتش: جرائم ضد الإنسانية وقتل ممنهج في مصر أما الموقع الإلكتروني لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي فقد جاء فيه: - هيومان رايتس ووتش: الأمن المصري خطط لمذبحة في رابعة العدوية بي بي سي والجزيرة أفردتا مساحات لما أسمياه بمنع المدير التنفيذي لمنظمة هيومان رايتس ووتش, كينيث روث, مع زميلة رافقته, من دخول مصر, وأعيدا من مطار القاهرة, بعد احتجازهما لعدد من الساعات. كان روث وزميلته, يستهدفان من وصولهما إلي القاهرة عقد مؤتمر صحفي عالمي لإطلاق تقرير المنظمة المشئوم حول جريمة الإخوان الإرهابية في رابعة. وزارة الداخلية المصرية ردت علي ادعاءات المنظمة الأمريكية المشبوهة بخصوص منع وفدها من دخول القاهرة, مشيرة إلي أن' رايتس ووتش' سعت إلي إدخال وفدها لمصر لإصدار تقريرها حول فض اعتصامي رابعة والنهضة, وممارسة العمل دون سند قانوني. أما الهيئة العامة للاستعلامات فقد أكدت أن الحكومة المصرية اطلعت علي تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش لافتة إلي أنه اتسم بالسلبية والتحيز في تناوله لأحداث العنف التي شهدتها مصر خلال عام2013, وتجاهله للعمليات الإرهابية التي ارتكبها تنظيم الإخوان الإرهابي وانصاره. وأوضحت الحكومة المصرية أن المنظمة الأمريكية لا تتمتع بوضعية قانونية للعمل في مصر, وبالتالي, فإن إجراءها لتحقيقات وجمع أدلة وإجراء مقابلات مع شهود علي أحداث العنف دون سند قانوني يعد انتهاكا سافرا لمبدأ القانون الدولي المستقر بسيادة الدولة فوق أراضيها, خاصة, بعد قرار المنظمة سحب طلبها إصدار التصريح اللازم لها للعمل في مصر, كمنظمة أجنبية, غير حكومية, وفقا لأحكام قانون رقم84 لسنة2002 ولائحته التنفيذية. تقرير المنظمة تغاضي عمدا عن الإشارة إلي وقوع المئات من شهداء الشرطة والقوات المسلحة والمدنيين من جراء أعمال العنف والإرهاب التي لا تزال مستمرة إلي الآن عن طريق هجمات وتفجيرات منسقة ومنظمة علي يد من وصفهم التقرير بالمتظاهرين السلميين. وأغفل التقرير أن أول من سقط شهيدا خلال فض الاعتصام هو شهيد من الشرطة أصيب بطلق من سلاح ناري, حيث كان مكلفا بتوجيه المعتصمين عبر مكبر صوت للخروج الآمن من نطقة الاعتصام, مما يجعل التقرير يفتقد إلي الموضوعية والمصداقية في سرد الأحداث. أفضل وصف لما جاء في تقرير منظمة هيومان' برازر هود' المعروفة باسم هيومان' رايتس ووتش' كتبته الزميلة الصحفية, القديرة, أمينة خيري, في جملة عابرة علي صفحتها بموقع الفيس بوك: هيومان رايتس ووتش كان فاضل لهم تكة ويحطوا صوابع مرسي الأربعة لولا الكسوف!! وجاء في تعقيب لقارئ آخر علي تقرير المنظمة الأمريكية المشبوه: التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية رصد أكثر من25 مليون دولار لإصدار هذا التقرير المشبوه الذي يدين مصر والشرطة في نفس ميعاد فض اعتصامات رابعة حتي تأخذه الجماعة الإرهابية بمعاونة قطر وأردوغان وتذهب به للمرة الثانية إلي المحكمة الجنائية الدولية. ولتنشيط ذاكرة كل من تنفعه الذكري, نسوق هذه الاقتباسات الواردة علي ألسنة قادة الجماعة الإرهابية, وأنصارها, قبل ارتكاب جريمتهم النكراء, في رابعة والنهضة, ومنها: * الإرهابي صفوت حجازي: شرعية الرئيس مرسي خط أحمر اللي هيرشها بالمية هنرشه بالدم, ومن يفكر في إسقاطه فدونها الرقاب, وإذا قلناها فعلناها, رسالة للكنيسة المصرية, من مصري مسلم, والله والله والله لو تآمرتم واتحدتم مع الفلول علي إسقاط مرسي سيكون لنا شأن آخر. * الإرهابي عاصم عبد الماجد: الكرسي الذي يجلس عليه الدكتور محمد مرسي من يقترب منه بغير حق سيحرقه الصعيد حرقا, ومن حاربنا فلا يلومن إلا نفسه, الراجل منكم يمد إيده يوم30 يونيو, سنعلن ثورة إسلامية لنطهر البلاد منكم. * الإرهابي محمد البلتاجي: هذا الذي يحدث في سيناء سيتوقف في الثانية التي يعود فيها السيسي عن الانقلاب. * الإرهابي طارق الزمر: سنسحق من يخرجون للتظاهر في يوم30 يونيو. وكفي.... [email protected]