قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في مقال لها بالتزامن مع مرور الذكرى الأولى لمذبحة فض رابعة العدوية والنهضة أن المجزرة التي قامت بها السلطات المصرية كانت واسعة النطاق على غرار مجزرة ميدان "تيانانمين" الصينية الشهيرة مشيرة إلى تقرير منظمة "هيومان رايتس ووتش" الذي وصفته الصحيفة ب "الهام" في كشف وحشية فض الاعتصام. وأشارت الصحيفة في مقالها المنشور اليوم إلى ما أكدته "هيومان رايتس" بأن القتل المنظم والواسع لأكثر من 1150 متظاهر على الأقل يرقى إلى "جرائم ضد الإنسانية".
وأضافت الصحيفة أن السلطات المصرية منذ قيامها بهذه المجازر العام الماضي قامت بالقبض على آلاف المواطنين من بينهم صحفيين ومنهم أجانب وتم الحكم عليهم وسجنهم بزعم التحريض على الفتنة والعنف.
وأشارت الصحيفة إلى رفض سلطات الانقلاب العسكري لتقرير "هيومان رايتس ووتش" المكون من 188 صفحة ووصفت الحكومة المصرية للمنظمة ب "المتحيزة والسلبية". وسردت الصحيفة مقتطفات من التقرير تظهر الوحشية والانتهاكات التي قامت بها قوات الجيش والشرطة ضد المعتصمين العزل في واحدة من أكبر جرائم القتل الجماعي في يوم واحد بتاريخ مصر الحديث والعالم.
وانتقدت الصحيفة ما وصفته ب الصمت الدولي والمحلي عن هذه المجزرة مشيرة إلى دعم واشنطن للجنرال عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري لافتة إلى أن المراقبين بمن فيهم كين روث المدير التنفيذي لهيومان رايتس يؤكدون أن نظام السيسي أكثر استبدادا من نظام مبارك المخلوع.