انعكس الارتفاع الحاد في اسعار معظم الاجهزة الالكترونية وفي مقدمتها اجهزة التليفون المحمول واللاب توب وغيرهما سلبا على حركة مبيعات هذه الاجهزة خلال الشهرين الاخيرين.. وبحسب متعاملين في السوق فقد تراجعت المبيعات بنسبة 65% حيث يدور متوسط المبيع شهريا من اجهزة المحمول نحو 700 الف جهاز مقابل 1.5 مليون جهاز في وقت سابق . في البداية يقول احمد قنديل المدير الاقليمي لشركة "اكس تاتش" للهواتف الصينية المحمولة، ان حجم مبيعات اجهزة المحمول في السوق المصرية، كان يصل الى مليون ونصف المليون جهاز شهريا، ثم زادت الى مليون و800 الف جهاز ، الا ان السوق شهد انكماش وصل الى 50%، فوصلت المبيعات الى 900 الف جهاز شهريا، وفي بعض الشهور انخفضت الى 700 الف جهاز . وأضاف أن السوق يمر باسوأ حالاته بعد ارتفاع سعر الدولار، الامر الذي تسبب في حدوث بعض المشكلات في عمليات الاستيراد، واصبح السوق الان هادئ جدا، واتجهت الناس الى الماركات التي يتراوح سعرها من 3 الى 4 الاف جنيه، بعد ان كانت تشتري بجهاز ب10 الاف جنيه . واكد قنديل ان ما يحدث في السوق لا يرتبط بقرار تعويم الجنيه، حيث ان السوق كان متاثر بعدم توفير الدولار، حيث اعطت الحكومة الاولوية للسلع الموجودة في الجدول مثل الادوية. وقال، اصبح هناك صعوبة في الحصول على استمارة 4 من البنوك، حتى لو الشركة المستوردة هي التي دبرت الدولار، واودعته في البنك لاتمام الصفقة، الا ان البنك لابد يأخذ اوامر من البنك المركزي، الذي يعطي اولوية الاستيراد لقطاعات اخرى. واوضح أنه كمصنع لا يقع عليه اي ضرر، انما الضرر واقع على الموزع والوكيل في مصر، منوها بان هناك جهاز تبيعه الشركة في مصر بسعر 1699 جنيه مع ارتفاع الدولار اصبح 2222جنيه، بزيادة معقولة لا تزيد عن 20% ولا تقل عن 15% حتى نستطيع ان ننافس في السوق، الا ان هناك بعض الشركات الاخرى المصنعة للهواتف المحمولة رفعت اسعارها100% . وأكد المدير الاقليمي لشركة "اكس تاتش" للهواتف الصينية المحمولة،ان مبيعات الشركة تضاعفت 3 مرات منذ سبتمبر وحتى ديسمبر الماضي، بالرغم من انكماش السوق، واتجاه بعض الشركات الكبيرة الى العودة مرة اخرى لبيع الاجهزة الاقل سعرا وبذلك اصبحت المنافسة اشرس. وقال نستهدف حصة سوقية 6% في 2017، ونستعد لزيادة عدد نقاط البيع وموزعينا في مصر، مؤكدا أن اجهزة المحمول التي تعتمد تكنولوجيا 4Gلن تنتشر بنسبة 100% ، حيث سيكون هناك فرق في السعر بين الجهاز الذي يعمل بتكنولوجيا ال3Gومثيله الذي يخدم 4G زيادة تتراوح من 300 الى 400 جنيه. وأكد أنه في ظل الظروف الاقتصادية التي نمر بها، اتوقع ان تحصل اجهزة ال4G على حصة ضعيفة من السوق، بالرغم من انتشار استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ان مصر رقم واحد في استخدام الفيسبوك على مستوى افريقيا، الامر الذي يحتاج انترنت سريع توفره خدمات ال4G. قال محمد اسماعيل المدير الإقليمى لشركة«تكنو موبايل» مصر وشمال أفريقيا،ان اخر 3 شهور كانوا سيئين جدا، حيث قلت القدرة الشرائية بنسبة تتراوح ما بين 10 الى 30% بفعل تاثرت ارتفاع اسعار الدولار، وتوقفت بعض التجار عن بيع الاجهزة لحين استقرار سعر الدولار ، الا ان النصف الاول من يناير الجاري شهدنا استقرار في حركة البيع . اضاف ان في الصين اجازة تبدأ من اواخر يناير حتى 15 فبراير المقبل، لذلك حركة الاستيراد هادئة، وبعد انتهاء الاجارة متوقع ان نشهد اقبال على الدولار للاستئناف عمليات الاستيراد من الصين، مؤكدا أن افضل شهور البيع في مصر تبدأ من ابريل وحتى سبتمبر، ويحدث بطئ في المبيعات والربع الاول والاخير من السنة ولكن ليس بفروق كبيرة. قال اسماعيل انه تم بيع 15 مليون جهاز تليفون محمول في العام الماضي"10 ملايين تليفون ذكي، و5 ملايين جهاز عادي "فيتشر فون"، وكانوا 16 مليون جهاز في 2015، تم بيع 17 مليون جهاز في 2014 ، أي ان المبيعات تنخفض مليون جهاز سنويا. وأوضح ان الاجهزة الذكية متوسط بيعها بينخفض عالميا، ولازالت هناك فئات وشرائح معينة في المجتمع المصري لا تٌقبل على الاجهزة الذكية وتفضل الاجهزة العادية، والتي من المتوقع ان تشهد رواجا في الفترة المقبلة بفعل تأثير الحالة الاقتصادية . وقال نناقش مع الحكومة التفاصيل النهائية لاقامة مصنع "تيكنو" في منطقة برج العرب، موضحا ان المباني سيتم الانتهاء منها في غضون 3 اشهر لتبدأ مرحلة التركيبات والتجهيزات لنبدأ انتاج التليفون المصري منتصف العام الجاري. وأكد محمد المهدي الرئيس الشرفي لنقابة الاتصالات والمحمول، ان المبيعات انخفضت بنسبة 65% في العام 2016 ، وهناك انواع من اجهزة المحمول لم يعد عليها اقبال، واتجه "الزبون" الى الماركات الصينية الاقل سعرا. وقال ان العام شهد توترات كثيرة، لاسيما مع قرار تعويم الجنيه ووقف الائتمانات، الامر الذي دفع بعد الوكلاء لاتخاذ قرار الخروج، واصبح هناك 75% منهم مهددين بالتوقف عن العمل، و 25% فقط يستطيعون الدفع كاش للشركات ليستمروا بالسوق. واشار المهدي الى ان نقابة الاتصالات والمحمول، خصصت قرض حسن لمساعدة المتعثرين من التجار، الا ان الازمة الاخيرة لم تمكنهم من سداد اقساط القرض، وهذا يهدد العمالة الموجودة في هذه التجارة. واوضح ان شركة "تيكنو" على سبيل المثال، كانت مبيعاتها لا تتعدى ال12 % الا انها قفزت الى 18% بعد ان اتجه الزبون الى الاسعار الاقل، بالاضافة الى ان الشركة نفذت حملة قوية في وسائل الاعلام المختلفة. كما شهدت الماركات الصينية اقبال كبير مثل "انفينكس وهواوي ولينوفو التي تستعد لطرح جهاز موتورولا الجديد في السوق المصرية بعد ان استحوذت على الشركة، مؤكدا ان الجهاز به خصائص جديدة وسينافس سعريا . وأكد الرئيس الشرفي لنقابة الاتصالات والمحمول، ان الاجهزة التي تعتمد تكنولوجيا الجيل الرالع للمحمول ستنتشر تدريجيا وستشهد رواج في السوق، وستظل الاجهزة الاخرى موجودة بالسوق ايضا ولن تتوقف . وقال نائب رئيس شعبة تجار المحمول بغرفة القاهرة التجارية، وليد رمضان، أن ارتفاع سعر الدولار أثر على الأسعار جميعها بشكل مباشر وليس على التجار فقط، وان هذه الزيادة في الأسعار تؤدي الى ركود شديد بحركة البيع بالإضافة من زيادة أسعار السلع وسيؤدي بعد فترة الى تأكل رؤوس أموال التجار ، الامر الذي سيضطرهم الى غلق المحلات. وشدد رمضان، على اهمية البحث عن السبب الرئيسي لارتفاع أسعار السلع وعمل عملية حسابية حقيقية لتكلفة المنتج دون ترديد مقولة جشع التجار لأن التاجر هو الأخر مظلوم مع المواطن المصري البسيط بسبب غلاء الأسعار، وان السبب الحقيقي وراء الغلاء هي الإجراءات التي اتخاذتها الحكومة وهو قرار تطبيق التعريفة الجمركية على البضائع المستوردة.