• ربط التعليم الجامعي الراقي بريادة الأعمال أصبح ضرورة لتنمية قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة قام المجلس الدولي للمشروعات الصغيرة وريادة الأعمال (ICSB) ومقره الولاياتالمتحدة الإمريكية بتعيين الدكتور أحمد شلبي- الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة شركة تطوير مصر، في منصب عضو مجلس الإدارة المسئول عن مبادرة تأسيس عدة جامعات دولية لريادة الأعمال في مصر، بحيث يتم إنشاء هذه الجامعات بالتعاون بين شركة تطوير مصر والمجلس الدولي للمشروعات الصغيرة وريادة الأعمال. الجدير بالذكر أن إقامة جامعات دولية حديثة بمصر تمثل احدى الركائز التنموية الشاملة التي تسعى الدولة لتحقيقها وإيمانا من شركة تطوير مصر بأهمية هذا الملف فأنها تسعي للمساهمة في تطبيقها في مصر بمفاهيم جديدة، حيث من المنتظر أن تضم هذه الجامعات مجموعة من أهم التخصصات الفنية والعملية ولكن مع الاهتمام بتنمية قدرات الطلاب وتدريبهم على المبادئ والمهارات اللازمة لإقامة المشروعات الصغيرة وريادة الأعمال التي تمثل الأمل الحقيقي في مستقبل أفضل لمصر والمصريين. وصرح د. أحمد شلبي-: "لقد تشرفت بالتكليف الأخير كعضو مجلس الإدارة المسئول عن مبادرة تأسيس جامعات حديثة في مصر بالتعاون بين شركة تطوير مصر و المجلس الدولي للمشروعات الصغيرة و ريادة الأعمال ICSB)). إننا في تطوير مصر ننظر للتنمية البشرية بنفس الاهتمام الذي ننظر به لتنمية المجتمعات العمرانية المتكاملة، ولعل أهم حلقة من حلقات التنمية البشرية تتمثل في التعليم الراقي الذي يتيح للطالب إقامة مشروعه الخاص، من خلال تخريج طالب واع ومؤهل لإطلاق هذا المشروع ورعايته وتنميته. وتُمثل هذه الرؤية واحدة من أهم الركائز التي تعتمد عليها تطوير مصر في نظرتها لمفهوم التنمية الشاملة بالسوق المحلي. إنّ رؤيتنا التنموية تتضمن بناء وتقديم قيمة جديدة في كل مشروع من المشروعات التي نقوم بتطويرها، من خلال إقامة مجتمعات حضرية مخطط لها جيداً، وتتسم بالاستدامة البيئية، كما نطبق نفس الرؤية أيضاً في التنمية البشرية التي تمثل الأساس الذي تقوم به ومن أجله أي تنمية في مصر والعالم" ولتحقيق هذه الأهداف، تتناقش شركة تطوير مصر مع مجموعة من أرقى الجامعات العالمية، من أجل استقدام هذه الجامعات وتطبيق هذه المفاهيم التعليمية والتدريبية، مع التركيز بصورة خاصة على ريادة الأعمال كفكرة محورية لهذه الجامعات وكافة كلياتها وأقسامها. وتتيح تلك الجهود التي تبذلها الشركة فرصة أمام الطلبة المصريين للاستفادة من الخبرات العالمية في مجال التعليم الجامعي الراقي، وبالتالي المساعدة في بناء جيل جديد من رواد الأعمال والمفكرين والمخترعين. تمزج جامعات تطوير مصر المزمع إقامتها بين العلوم والفنون والتكنولوجيا وعالم الأعمال، لتكون الجامعة الأولى من نوعها في مصر التي توفر أرقى المستويات التعليمية مع التركيز على الابتكار وريادة الأعمال والتعليم النظري والعملي وإقامة المشروعات الصغيرة والناشئة. كما توفر للطلبة الملتحقين بها كل الأدوات والبرامج والمهارات الشخصية والفنية التي تتيح لهم تحقيق النجاح في المشروعات الناشئة التي سيقيمونها بعد تخرجهم، وهو ما يمثل الهدف الرئيسي للجامعة. يضيف شلبي: " يمثل قطاع الشباب الغالبية العظمى من السكان في مصر، وهو ما يمنحنا مزايا استثنائية في مجال ريادة الأعمال. بالإضافة لذلك تتمتع مصر بأقل معدل عالمي لعدم استمرار المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر مقارنة بالعديد من اقتصاديات العالم، حيث وصل هذا المعدل إلي 5.28% عام 2012. وقد بدأ حوالي ثلث عدد الشباب المصري مشروعاتهم الخاصة نظراً لضعف المرتبات، وهو ما يشير إلى أن البطالة المرتفعة والظروف الصعبة لسوق العمل تدفع الشباب للدخول إلى عالم ريادة الأعمال. ولكننا مازلنا في حاجة ملحة للترويج لثقافة ريادة الأعمال بشكل أكثر كثافة، وهو ما نعمل عليه في الوقت الراهن من خلال مشاركتنا مع المجلس الدولي في العديد من الأنشطة والمؤتمرات مما سيساهم في ترسيخ هذه الثقافة بين الشباب والتي نأمل أن نتمكن من ترويجها قبل افتتاح الجامعات الجديدة بوقت كاف" تأسس المجلس الدولي للمشروعات الصغيرة وريادة الأعمال عام 1955، اعتماداً على رؤية راسخة بأهمية دعم المشروعات الصغيرة وضمان نجاحها، لأنها ركيزة أي اقتصاد محلي على مستوى العالم. ولتحقيق هذا الغرض، يوزع المجلس سنوياً كم هائل من أحدث البيانات والمعلومات عن الشركات والمشروعات الصغيرة وأساليب إدارتها على المؤسسات والدول الأعضاء، من أجل الترويج لأهمية هذا القطاع وتطويره.