توقع تقرير لمجموعة "بنك أوف أمريكا ميريل لينش" المصرفية الأمريكية، أن تؤدي سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامية إلى "إطلاق ثورة طاقة" من خلال تعديل القواعد المنظمة للقطاع إلى تراجع أسعار النفط والغاز الطبيعي خلال 2018 ويقول المحللون وبينهم "فرانشيسكو بلانش" رئيس وحدة أبحاث السلع إنه من المحتمل تراجع أسعار الغاز والنفط المحلي الأمريكي مع استمرار زيادة الإنتاج من النفط والغاز المحلي. ورغم أن منتجي النفط والغاز الطبيعي الأمريكيين يمكن أن يشهدوا زيادة في الاستثمار في ظل المقترحات العديدة للرئيس ترامب، نتيجة إصلاحاته المحتملة لقانون ضرائب الشركات والضريبة المحتملة على الواردات، وهو ما يمكن أن يدفع الأسعار إلى التراجع نتيجة زيادة الإنتاج. وقال المحللون "الصناعة (النفط والغاز) لديها آمال كبيرة في خفض القيود ومنهج أكثر عملية بالنسبة للقوانين التنظيمية وخفض نفقات الالتزام بقواعد مكافحة ظاهرة التغير المناخي". ومن المنتظر أن يستغرق ظهور تأثير سياسات ترامب شهورا وربما سنوات. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية عن التقرير القول إن تطبيق مثل هذه الضرائب سيكون له تأثير إيجابي على خام غرب تكساس الوسيط، وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي في مواجهة خام برنت، وهو الخام القياسي لنفط بحر الشمال، لكن سيكون له تأثير سلبي على أسعار المنتجات النفطية. وتصدر المكسيك 600 ألف برميل نفط خام إلى الولاياتالمتحدة يوميا، لكنها تستورد منها كميات كبيرة من البنزين والديزل (السولار). ومن المحتمل أن تؤدي القفزة في إنتاج الغاز الطبيعي إلى جانب تخفيف مواد خطة الطاقة النظيفة إلى انخفاض أسعار النفط والغاز خلال 2018 وإذا ردت المكسيك على ضرائب الواردات التي يعتزم ترامب فرضها وإشعال حرب تجارية، فإن صادرات الغاز الطبيعي والأسعار ستضرر بشدة، في ظل تصدير الولاياتالمتحدة حوالي خمس إنتاجها من الغاز الطبيعي إلى المكسيك عبر خطوط أنابيب. يذكر ان أسعار التعاقدات الآجلة للنفط الأمريكي سجلت خلال تعاملات، امس، تراجعا لتقلص مكاسب الأسابيع الماضية، في ظل نطاق تعاملات ضيق. وتراوحت أسعار الخام خلال الشهور القليلة الماضية بين 50 و55 دولارا للبرميل، حيث عوضت زيادة الإنتاج الأمريكي خفض إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك(. وكانت بيانات شركة بيكر هيوز للخدمات النفطية قد أشارت إلى ارتفاع كبير في عدد منصات النفط العاملة في الولاياتالمتحدة خلال 13 أسبوعا من بين 14 أسبوعا،منذ انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة. وارتفع عدد المنصات العاملة خلال الأسبوع الماضي بمقدار 17 منصة إلى 583 منصة وهو أكبر عدد لها منذ أكتوبر 2015 في الوقت نفسه فإن التوتر الحالي بين الولاياتالمتحدةوإيران لم يؤد إلى رفع سعر النفط. وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد فرضت عقوبات جديدة على إيران ردا على التجربة الصاروخية الأخيرة التي نفذتها طهران.