تستعد شركة «كيو ان اي انترناشونال» لتنظيم المعارض والمؤتمرات بالإعداد لاستضافة المؤتمر السنوي «مايس أرابيا» في دورته الخامسة والذي يستضيفه في دبي للسنه الثانية على التوالي.وذلكفي الفترة من 1 و2 مارس القادم، المؤتمر مثل في عامه الخامس منبرا ضخما لجميع العاملين في قطاعالسفر والسياحة والضيافةورجال الاعمال . يأتي تنظيم هذا المؤتمر في وقت تجتاح فيه رياح التغيير قطاع السياحة الفاخرة في دول مجلس التعاون الخليجي. الذي طالما اشتهر هذا القطاع فيها بترفه وتألقه الفائقين باستخدام مواد ذات جودة عالية في المفروشات والتصميم، كما أن الانطباعات الجديدة التي تركز على الخبرات والتواصل العاطفي تنشط هذا القطاع وتتطلب استجابات إبداعية من وجهات السفر وأصحاب الفنادق وشركات إدارة السفر. وأكد مدير شركة "كيو إن أي انترناشونال"، سيد إن سي، اهميه هذا المؤتمر بالقول: "تصبح عملية التمييز والاستجابة للاتجاهات الناشئة في قطاع السياحة الفاخرة صعبة جداً، فهناك من يتطلعون نحو السياحة الفاخرة بأسعار معقولة، وأصحاب الثروات يسعون وراء تجارب حياتية من شأنها أن تستمر وتغير حياتهم. يختلف هذا عن مجرد فسحة أو عطلة عادية. التعرف على هذه الاحتياجات وهذه الاتجاهات وتقديم عروض مخصصة في بيئة منسقة لأداء العمل بمثابة جزء رئيسي من المؤتمر الخامس". وسيوفر مؤتمر"مايس ارابيا" في عامه الخامس الفرصة الهائلة للتركيز على الأعمال التجارية الصادرة وقطاع السفر الفاخر من منطقة الشرق الأوسط بصفتهما النقطة المحورية. وهو منصة مثالية لسلاسل الفنادق الإقليمية والدولية، وشركات تكوين الفرق، وشركات إدارة الوجهات السياحية، والمجالس السياحية، والشركات السياحية، وغيرها من مزودي خدمات السفر والضيافة لتلبية طلبات أكثر من 100 شركة من كبرى الشركات الخليجية التي تطلب الأعمال التجارية والرفاهية وسفر الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض لمنظماتها. فالهدف من المؤتمر هو تحقيق أقصى استفادة من الوقت وتوليد العائد على الاستثمار لجميع الأطراف المعنية. هذا ويؤكد الرعاة الرسميون لمؤتمر الضيافة والسفر،على أن الخبرات التي تساعد في تأليف القصة وروايتها شرط أساسي بين طالبي السفر الفاخر. صناعة السياحة الفاخرة الأن مختلفة، فالمستهلكين أصبحوا أقل اهتماماً بمدى نعومة المفروشات والكافيار والأشياء المادية الأخرى، وأكثر اهتماماً بالتجارب. ويضيف فرانسوا كساب، المدير التنفيذي للعمليات في ميلينيوم آند كوبثورن في الشرق الأوسط وأفريقيا قائلاً: تنطوي الرفاهية الجديدة على تزويد النزلاء بتجربة أكثر واقعية، أي تجربة حقيقية أكثر واقعية متحررة من اسم العلامة التجارية أو معايير الجودة مثل نعومة المفروشات". مضيفا ان مسافرو الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض يتوقعون مستوى عالياً من الخدمة، واللمسات النهائية، والمنتجات الرائعة، والتصاميم البديعة واللمسات الصغيرة التي تتوفر بالفعل في فنادق الخمس نجوم. ما يميز العلامات التجارية ويدفعها للأمام هي الخدمة الشخصية والحرفية بالإضافة إلى القصص المثيرة للاهتمام والتجارب التي يمكن روايتها- أي تجربة من شأنها أن تساعد المستهلك على التواصل مع العلامة التجارية أو الفندق".
وتضيف أريانا براديللا، المديرة التجارية في Caldana Travel Service Utat Viaggiقائلة: "هناك حاجة للأصالة في جميع التجارب التي يجب أن تنقل فكرة وجهة السفر وتاريخها وتقاليدها وثقافتها". على هذا النحو، فإن أية تجربة لعميل السفر الفاخر غير كافية بكل بساطة لأن هناك تفضيل للتجارب "الأصلية" أو "الصافية"، وهي تجربة يمكنها إطلاق العنان للحواس والترفيه عن طالبي الرفاهية الفاخرة. فلسنوات عديدة، تم تعريف قطاع السياحة الفاخرة بأنه ديكورات داخلية مصممة بمنتهى الروعة ومغلفة في أماكن منعزلة تضمن التفرد والخصوصية والهدوء للمسافرين المميزين الذين يطلبون الرفاهية والمنافسين المتباينين بشأن هذه الخصائص. في حين أن التفرد لا يزال سمة مميزة لسياحة الرفاهية، إلا أنه أصبح المطلب الأساسي، كما أنه يحمل معنى مختلفاً. وبحسب جيسون ليم، الرئيس التنفيذي للعمليات في DMC, Smailing Tours & Travel Serviceفي بالي، إندونيسيا، إنه من بين المعاني المنسوبة إلى التفرد "الحاجة إلى طرق أكثر تفرداً وخصوصية لبرامج السفر والخدمات المقدمة بحسب الطلب". كما أكد قائلاً: "يتعين استشارة العملاء بخصوص اختيار هذه العروض المقدمة حسب الطلب ويجب أن يكون خبراء السفر اختصاصيين في وجهات سفرهم". الشمولية اتجاه رئيسي في قطاع السياحة الفاخرة، كما أن التقدم التكنولوجي مثل استخدام التطبيقات أظهر المساعدة في إدراج متطلبات العملاء واحتياجاتهم خلال فترة إقامتهم. وما إذا كان الاقتصاد العالمي المتباطئ سيكون له تأثير على قطاع السياحة الفاخرة، بدا أن بعض الرعاة يشيرون إلى أنه قد يكون هناك بعض التأثير من شأنه أن يؤدي إلى إنشاء قطاع فرعي داخل قطاع السياحة الفاخرة. في حينرأى آخرون أن قطاع السفر الفاخر كان في معزل دائم عن التقلبات الاقتصادية وسوف يظل هكذا.