كشف نائب مدير مركز رصد معلومات تابع لهيئة الأمن الفدرالي الروسية نيكولاي موراشوف اليوم أن هناك تزايدا هائلا في حجم الخسائر جراء القرصنة الإلكترونية عبر العالم. وقال موراشوف - في منتدى للأمن الاستخباراتي الروسي - إن "خسائر العالم في السنوات الأخيرة، تقدر بحسب أساليب تقييم مختلفة، من 300 مليار إلى تريليون دولار"، مشيرا إلى أن المؤشرات تميل إلى طابع النمو المتزايد. وأضاف المسئول الأمني الروسي أن هذه الخسائر تشكل من 4ر0 % إلى 5ر1% من الناتج الإجمالي العالمي، مشيرا إلى تعرض عدة مؤسسات مالية كبرى في كوريا الجنوبية لأعمال القرصنة، إضافة إلى شركة الاتصالات الألمانية "دويتشي تيليكوم". وكان المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسي، دميتري بيسكوف،اعلن رفض بلاده القاطع لأي اتهامات لها بضلوعها في أعمال قرصنة إلكترونية، أيا كانت، وأن اعتقال متهمين بالخيانة من العاملين بجهاز الأمن الفيدرالي الأمريكي، غير مرتبط باتهامات الولاياتالمتحدة لروسيا بالقرصنة. وقال بيسكوف - في تصريح له - " على أي حال من الأحوال، لا يمكن أن تربط أي قضايا من هذا النوع بهذه الاتهامات المنافية للعقل، إذ أننا، وكما قلنا، نحن نرفض قطعا أي تصريحات عن إمكانية ضلوع الجانب الروسي في أي هجمات قرصنة إلكترونية". الجدير بالذكر أن مسئولا في الاستخبارات الأمريكية قال إنه سيعلن في تقرير ينشر الأسبوع القادم الأسباب التي دفعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتدخل في الانتخابات الأمريكية من خلال القرصنة الإلكترونية. وقال الجنرال جيمس كلابر، المدير العام للاستخبارات الوطنية الأمريكية، في كلمة له أمام أعضاء في الكونجرس "إن السبب الحقيقي الذي يقف وراء أنشطة القرصنة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين سوف يكشف عنه." وتقول أجهزة الاستخبارات الأمريكية إن الكرملين أصدر أوامر للقرصنة على البريد الإلكتروني لهيلاري كلينتون المرشحة الديمقراطية في الانتخابات الأمريكية الأخيرة.