تشهد العاصمة الإثيوبية أديس أبابا غدا' الاثنين'اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأفريقي, فيما اختتم كبار المسئولين أمس اجتماعهم التحضيري لاعداد جدول الأعمال لرفعه الي الوزاري, الذي يشارك به وزير الخارجية المصري الجديد سامح شكري. وأعربت مصر عن ترحيبها بالقرار الذي اتخذه مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي بالاجماع'16 دولة' خلال اجتماعه في أديس أبابا علي مستوي المندوبين الدائمين بعودتها إلي مكانها الطبيعي داخل الاتحاد واستئناف مشاركتها في أنشطة الاتحاد الإفريقي. واعتبر بيان لوزارة الخارجية أن هذا القرار جاء يعكس احترام إرادة الشعب المصري كما تجسدت في الثلاثين من يونيو وتنفيذ الاستحقاقين الأولين من خريطة الطريق بالاستفتاء علي الدستور وإجراء الانتخابات الرئاسية في أجواء حرة ونزيهة. وأكد البيان أن مصر في الوقت الذي لم تغب فيه مطلقا عن قارتها الإفريقية ولم تبتعد قط عن هموم وشواغل أشقائها الأفارقة خلال الفترة الماضية, فإنها تجدد تصميمها وعزمها علي مواصلة دورها التاريخي والطبيعي داخل القارة وتطلعها لأن تشهد الفترة القادمة مزيدا من تعميق وتطوير التعاون القائم في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بما يحقق المصالح والتطلعات والأهداف المشتركة للشعوب الإفريقية ويعزز أواصر التواصل بينها. وتكشفت معلومات عن الجهود والاتصالات الماراثونية التي نجحت مصر في حشدها علي مدي الأيام القليلة الماضية التي سبقت اجتماع مجلس السلم والأمن حتي خرج هذا القرار بالاجماع, حيث سعت بعض الدول الي تأجيله بعض الوقت بدعوي انتظار استكمال الاستحقاق الثالث وهو انتخاب البرلمان, الي جانب التذرع بضرورة اجراء حوار ومصالحة مجتمعية. وتترقب الأنظار مشاركة الرئيس الجديد عبد الفتاح السيسي في أول محفل اقليمي, وتكشفت معلومات عن أن وفد مصر برئاسة الرئيس سيعرض لاستراتيجيتها الجديدة تجاه القارة والتعامل مع قضاياها ومشكلاتها, تؤكد الحرص علي تنمية هذه العلاقات في مختلف المجالات خاصة التنموية.. وسيؤكد الرئيس في بيان شامل أمام القمة التي تعقد يومي26 و27 حرص مصر علي تعظيم هذا التعاون وتنمية العلاقات واغتنام الثروات والامكانيات الضخمة المتاحة لها لمصلحة شعوبها, والعمل علي حل أي مشكلات أو خلافات عالقة عبر الحوار الذي يحقق مصالح جميع الأطراف منوها بأن النيل لا يمكن أن يكون يوما مسار خلاف أو نزاع, وانما سيبقي شريانا للحياة وجسرا للتواصل بين شعوبه ودوله. وستعرض مصر خلال اللقاءات للدور الجديد الذي ستنهض به وكالة التنمية تجاه دعم قضايا القارة والمساهمة في تحقيق تطلعاتها وتعظيم التعاون الذي يحقق مصالح الطرفين من وراء المشروعات التي ستنهض هذه الوكالة بدعمها. وتترقب الأنظار لقاء القمة الأول الذي سيجمع بين الرئيس السيسي ورئيس الوزراء الأثيوبي, بجانب عدد من قادة دول حوض النيل وما ستثمر عنه هذه اللقاءات في حلحلة قضية سد النهضة والاتفاقية التي دشنها عدد من دول النهر'6 دول' في مدينة عنتيبي في مايو2010 التي حملت اسم المدينة, وكانت مسار خلافات ورفضتها مصر بشدة. وكانت تنزانيا قد فجرت مفاجأة ابان انتخاب الرئيس السيسي بالدعوي الي اعادة النظر في هذه الاتفاقية كما اقترحت استضافة مفاوضات بين جميع دول النهر بمشاركة مصر, فيما ينتظر أن يتم تفعيل هذا الاقتراح خلال اللقاءات التي ستعقد علي هامش القمة. وجرت ترتيبات عقب قرار مجلس السلم والأمن الذي أعاد مصر الي ممارسة أنشطتها كاملة بالاتحاد لعقد لقاءات موسعة ومكثفة للرئيس السيسي مع قادة دول القارة, من أبرزها لقاءات مع قادة دول حوض النيل ورئيسة مفوضية الاتحاد الي جانب التقاء قادة جنوب أفريقيا وغينيا ونيجيريا والسودان وأوغندا..