شهد سوق المال موجة قوية من جنى الأرباح خلال الأسبوع المنقضى بعد أربع جلسات من الصعود المتتالى وصلت بالمؤشر الرئيسى لمستوى شارف على 8500 نقطة تزامن ذلك مع صعود متباين على القياديات تجاوز معها سهم التجارى الدولى حاجز ال 53.70 جنيه للسهم الذى استجاب لأول الأنباء السلبية على السوق مع منتصف جلسة الاثنين بتصريح من شركة أرامكو السعودية بعدم ضخ احتياجات مصر البترولية عن شهر أكتوبر الجارى وهو ماتفاعل معه السوق بموجة بيعية على جميع الأسهم وفى مقدمتها الأسهم القائدة فى كلا المؤشرين الرئيسيين من قبل المؤسسات المصرية والأجنبية مع اتجاه عكسى للمستثمرين العرب الذين اقتنصوا الفرصة لبناء مراكز شرائية جديدة على أسهم منتقاة. وقال أيمن فودة رئيس لجنة أسواق المال للمجلس الاقتصادى الافريقى، أخفقت الأسهم القائدة فى تحويل المؤشرات للمنطقة الخضراء مع تراجع معظم الأسهم لاختبار مناطق دعمها القريبة فى استراحة محارب لإعطاء العزم الكافى وضخ سيولة جديدة تستطيع أن تعيد الأسهم والمؤشرات لمستوياتها الأعلى مرة أخرى والذى من المنتظر أن يحدث مع تنفيذ سياسة المركزى المرنة فى تحريك سعر الصرف الذى بات وشيكا - وهو الأمر الذى سينعكس إيجابا على سوق المال مع تخفيض تكلفة الفرصة الاستثمارية فى السوق المصرى. وشهد الاسبوع تداولات أعلى نسبيا من المتوسط عن الأسابيع الماضية متجاوزة حاجز ال 600 مليون جنيه كمتوسط للجلسة الواحدة - لينهى المؤشر الرئيسى تداولات الأسبوع على تراجع بعد إخفاق فى الاستقرار أعلى منطقة ال 8480 نقطة ليغلق متراجعا ب 182.57 نقطة بنسبة هبوط 81.2% منهيا تداولاته عند 8185.95 نقطة بنهاية تداولات الأربعاء. وقال إن مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة استمر على أدائه الهابط على المدى القصير العرضى على المدى المتوسط، معمقا من تراجعاته متخليا عن مستوى ال 350 نقطة، لينهى تداولات الأربعاء عند 343.09 نقطة، بتراجع 10.22 نقطة، بنسبة هبوط %2.8، بدعم من جنى الأرباح المتتالى على أسهمه من قبل الأفراد بعد أى نسبة صعود لضمان أرباحهم مع تراجع الثقة بأداء السوق خلال الجلسات القادمة. وقال: رغم ذلك فقد اتجه المستثمرون العرب لبناء مراكز شرائية على أسهم منتقاة خلال رحلة الهبوط التى منى بها السوق منذ منتصف جلسة الاثنين مقابل مبيعات من المصريين مؤسسات وأفراد، وكذلك الأجانب وخاصة المؤسسات وصناديق الاستثمار ليفقد رأس المال السوقى 9.834 مليار جنيه، مسجلا 409.451 مليار جنيه بنهاية تداولات الأربعاء. هذا ومع استمرار المعطيات السلبية وغياب المحفزات ترقبا لتحريك سعر الصرف فإن المؤشرات ستعود للأداء العرضى المتذبذب فى نطاق ضيق سينعكس على تباين أداء الأسهم طبقا لأداء شركاتها وأنبائها المؤثرة فى تحركات سعرها السوقى والذى يستوجب مراقبة أداء الأسهم كل على حدة، لإجراء المتاجرات السريعة لتحقيق هامش ربح ولو بسيطا بالاستفادة من تذبذب أسعار الأسهم التى تتمتع بالحراك القوى لحين تغير العوامل المؤثرة، سلبا فى السوق. وقال مصطفى نور الدين، مدير فرع تنفيذى بشركة هوريزون لتداول الاوراق المالية: إن اسبوع التصحيح يأكل الأخضر واليابس حيث فقد مؤشر البورصة قرابة 300 نقطة فى ثلاث جلسات وضغوطا طبيعية من المؤسسات المصرية والمستثمرين الأجانب عقب الاعلان عن وقف شركة أرامكو السعودية تصدير البترول، ما ساعد المؤشر على سرعة التصحيح أدى الى تعميق خسائر المستثمرين. وقال محمد جاب الله خبير أسواق المال، وصلنا الى مستوى 8500 نقطة وكان لابد من جنى ارباح سريع، ولكن المشكله انها تحولت الى هلع بيعى بسبب خبر أرامكو السعودية، وأدى الى كسر مستوى الدعم عند مستوى 8300 نقطة وذهبنا الى مستوى الدعم الثانى 8200 نقطة ومايزال السوق يدور فى فلكه. وقال: لابد من الفترة التعريضية ما بين مستوى منطقة الدعم 8150 نقطة وماحولها تمهيدا لكسر المقاومة عند 8500 نقطة فور ظهور أى خبر ايجابى، وإن تم كسر مستوى 8500 بأمر الله يفتح الطريق امام المدى المتوسط لتحقيق تارجت فى منطقة 8800 نقطة ثم 9400 نقطة. وعن توقعاته للأسبوع الحالى قال جاب الله فى حال ظهور خبر ايجابى للسوق سيرتفع المؤشر الرئيسي الى 8800 مرورا بمستوى 8500 وفى حال عدم ظهور أخبار ايجابية سيظل السوق على الأداء العرضى فى المناطق المحددة.