قال المهندس حسين صبور - رئيس جمعية رجال الاعمال السابق ورئيس الاهلى للتنمية العقارية - ان سوق العقارات فى مصر الان تحكمه الفوضى ولابد من تطبيق نظام الشباك الواحد فى هذا السوق لاهميته الكبرى فى إنعاش الاقتصاد المصرى. وأضاف انه بالمقارنة بين مصر واستراليا - على سبيل المثال- وفقا لدراسة مقارنة اجريت على السوق العقارى فى البلدين وجد ان اجراءات تسجيل اى عقار جديد فى مصر تستغرق 10 اشهر فى المتوسط فى حين ان الاجراءات المماثلة فى استراليا تستغرق يوما واحدا، مدللا على ذلك بتعدد الجهات التى تشمل هذا الملف والبيروقراطية الشديدة التى تحكمه. ولفت صبور الى ان مثل هذه المشكلات هى السبب الرئيسى فيما يشهده السوق العقارى المصرى من أزمات مشيرا الى ان 5 عوامل رئيسية هى التى تنفر المستثمرين من الاستثمار فى السوق العقارى فى مصر بشكل خاص وفى المجالات الاخرى بشكل عام وهى البيروقراطية والفساد وعدم احترام الحكومة لعقودها فى كثير من الأحيان فضلا عن عدم التوصل لحل للنزاعات الخاصة بالمستثمرين وضوابط تحويلات الاموال من والى الخارج. وأضاف ان اسعار العقارات فى مصر من أرخص الاسعار على مستوى العالم وعلى مستوى الاسواق المثيلة والدليل هو ان سعر الاسكان فى مصر يمثل عشر قيمة الاسكان فى مدينة دبى على سبيل المثال. واشار صبور الى ان اتحاد المطورين العقاريين الذى وضع فكرته اثناء توليه منصب رئيس جمعية رجال الاعمال المصريين تم الانتهاء من اعداد التشريع الخاص به وهناك تنسيق فى الوقت الحالى مع وزارة الاسكان لوضع اللمسات النهائية عليه مشيرا الى ان الهدف من هذا الاتحاد هو تنظيم العمل فى السوق العقارى حماية للمستثمر والمطور والمواطن والدولة على حد سواء. وأوضح ان الاتحاد المزمع إنشاؤه سوف يقسم المطورين العقاريين إلى فئات كما هو النظام المتبع فى تسجيل المقاولين فى اتحاد مقاولى التشييد والبناء بحيث لا يتم إسناد انشاء المشروعات العقارية الكبرى لمطور عقارى الا بعد التأكد من صلاحية الملاءة المالية لتنفيذ المشروع وذلك منعا لعمليات النصب على المواطنين وحفاظا على حقوق الدولة.