حيثيات «الإدارية العليا» لإلغاء الانتخابات بدائرة الدقي    وزيرتا التنمية المحلية والتضامن ومحافظ الغربية يتفقدون محطة طنطا لإنتاج البيض    تعرف على مشروع تطوير منظومة الصرف الصحي بمدينة دهب بتكلفة 400 مليون جنيه    نائب محافظ الجيزة وسكرتير عام المحافظة يتابعان تنفيذ الخطة الاستثمارية وملف تقنين أراضي الدولة    إما الاستسلام أو الاعتقال.. حماس تكشف سبب رفضها لمقترحات الاحتلال حول التعامل مع عناصر المقاومة في أنفاق رفح    الجامعة العربية تحتفى باليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى    شبكة بي بي سي: هل بدأ ليفربول حياة جديدة بدون محمد صلاح؟    إبراهيم حسن يكشف برنامج إعداد منتخب مصر لأمم أفريقيا 2025    وادى دجلة يواجه الطلائع ومودرن سبورت وديا خلال التوقف الدولى    الأهلي أمام اختبار صعب.. تفاصيل مصير أليو ديانج قبل الانتقالات الشتوية    أحمد موسى: حماية الطفل المصري يحمي مستقبل مصر    حكم قضائي يلزم محافظة الجيزة بالموافقة على استكمال مشروع سكني بالدقي    خطوات تسجيل البيانات في استمارة الصف الثالث الإعدادي والأوراق المطلوبة    الثقافة تُكرم خالد جلال في احتفالية بالمسرح القومي بحضور نجوم الفن.. الأربعاء    مبادرة تستحق الاهتمام    مدير وحدة الدراسات بالمتحدة: إلغاء انتخابات النواب في 30 دائرة سابقة تاريخية    انطلاق فعاليات «المواجهة والتجوال» في الشرقية وكفر الشيخ والغربية غدًا    جامعة دمنهور تطلق مبادرة "جيل بلا تبغ" لتعزيز الوعي الصحي ومكافحة التدخين    أسباب زيادة دهون البطن أسرع من باقى الجسم    مصطفى محمد بديلا في تشكيل نانت لمواجهة ليون في الدوري الفرنسي    رئيس الوزراء يبحث مع "أنجلوجولد أشانتي" خطط زيادة إنتاج منجم السكري ودعم قطاع الذهب    هل تجوز الصدقة على الأقارب غير المقتدرين؟.. أمين الفتوى يجيب    "وزير الصحة" يرفض بشكل قاطع فرض رسوم كشف على مرضى نفقة الدولة والتأمين بمستشفى جوستاف روسي مصر    محافظ جنوب سيناء يشيد بنجاح بطولة أفريقيا المفتوحة للبليارد الصيني    أمينة الفتوى: الوظيفة التي تشترط خلع الحجاب ليست باب رزق    وزير العدل يعتمد حركة ترقيات كُبرى    «بيت جن» المقاومة عنوان الوطنية    بعد تجارب التشغيل التجريبي.. موعد تشغيل مونوريل العاصمة الإدارية    عبد المعز: الإيمان الحقّ حين يتحوّل من أُمنيات إلى أفعال    استعدادًا لمواجهة أخرى مع إسرائيل.. إيران تتجه لشراء مقاتلات وصواريخ متطورة    دور الجامعات في القضاء على العنف الرقمي.. ندوة بكلية علوم الرياضة بالمنصورة    الإحصاء: 3.1% زيادة في عدد حالات الطلاق عام 2024    الصحة العالمية: تطعيم الأنفلونزا يمنع شدة المرض ودخول المستشفى    الرئيس السيسي يوجه بالعمل على زيادة الاستثمارات الخاصة لدفع النمو والتنمية    وزير التعليم يفاجئ مدارس دمياط ويشيد بانضباطها    من أول يناير 2026.. رفع الحدين الأدنى والأقصى لأجر الاشتراك التأميني | إنفوجراف    وزير الخارجية يسلم رسالة خطية من الرئيس السيسي إلى نظيره الباكستاني    رئيس الوزراء يتابع الموقف التنفيذي لتطوير المناطق المحيطة بهضبة الأهرامات    إعلان الكشوف الأولية لمرشحي نقابة المحامين بشمال القليوبية    موعد شهر رمضان 2026 فلكيًا.. 80 يومًا تفصلنا عن أول أيامه    وزير الثقافة يهنئ الكاتبة سلوى بكر لحصولها على جائزة البريكس الأدبية    رئيس جامعة القاهرة يستقبل وفد جودة التعليم لاعتماد المعهد القومي للأورام    الإسماعيلية تستضيف بطولة الرماية للجامعات    وزير الإسكان يتابع تجهيزات واستعدادات فصل الشتاء والتعامل مع الأمطار بالمدن الجديدة    دانيلو: عمتي توفت ليلة نهائي كوبا ليبرتادوريس.. وكنت ألعب بمساعدة من الله    ضبط 846 مخالفة مرورية بأسوان خلال حملات أسبوع    تيسير للمواطنين كبار السن والمرضى.. الجوازات والهجرة تسرع إنهاء الإجراءات    مصطفى غريب: كنت بسرق القصب وابن الأبلة شهرتى فى المدرسة    شرارة الحرب فى الكاريبى.. أمريكا اللاتينية بين مطرقة واشنطن وسندان فنزويلا    صندوق التنمية الحضرية : جراج متعدد الطوابق لخدمة زوار القاهرة التاريخية    وزير الخارجية يلتقي أعضاء الجالية المصرية بإسلام آباد    صراع الصدارة يشتعل.. روما يختبر قوته أمام نابولي بالدوري الإيطالي    إطلاق قافلة زاد العزة ال83 إلى غزة بنحو 10 آلاف و500 طن مساعدات إنسانية    اتحاد الأطباء العرب يكشف تفاصيل دعم الأطفال ذوي الإعاقة    تعليم القاهرة تعلن خطة شاملة لحماية الطلاب من فيروسات الشتاء.. وتشدد على إجراءات وقائية صارمة    مواقيت الصلاه اليوم الأحد 30نوفمبر 2025 فى محافظة المنيا.... اعرف مواعيد صلاتك بدقه    وزير الدفاع يشهد تنفيذ المرحلة الرئيسية للتدريب المشترك « ميدوزا - 14»    مركز المناخ يعلن بدء الشتاء.. الليلة الماضية تسجل أدنى حرارة منذ الموسم الماضى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ارتفاع أسعار السكر عالميا .. 16 ‬مليون طن العجز بالسوق العالمية والأسعار تقفز للضعف

فجأة دون مقدمات ارتفع سعر السكر إلى‮ 8 ‬جنيهات رغم وجود نحو‮ ‬750 ‬ألف طن فائضا من‮ ‬2015 ‬يقتضى عدم الاستيراد لحبة سكر حتى نهاية ديسمبر المقبل،‮ ‬والسؤال الذي‮ ‬يطرح نفسه‮: ‬أين ذهب هذا الفائض؟ ومن صاحب دخول السكر إلى جانب الأرز في‮ ‬ارتفاع السعر؟ ولمصلحة من‮ ‬يحدث ذلك بالأسواق؟ وكم نحتاج إلى مصانع جديدة ومساحات إضافية لتوفير عنصرى السكر من قصب وبنجر لتقليص الفجوة الاستيرادية المقدرة ب 800 ألف طن سنويا؟. أيضا صناعة بها‮ 04 مليار جنيه‮.
بداية أكد المهندس عبد الحميد سلامة رئيس شركة الدلتا للسكر وجود‮ ‬750 ‬ألف طن فائض من‮ ‬2015،‮ ‬وهذه الكمية كانت تكفى لسد الفجوة بين الإنتاج المحلى الذى‮ ‬يصل‮ ‬2.‬4 مليون طن سكر فيما الاستهلاك‮ ‬يصل إلى‮ ‬3.‬2 مليون طن،‮ ‬ومن هنا فإننا كنا نتوقع عدم الاحتياج حتي‮ ‬بدء عام‮ ‬2017،‮ ‬مضيفا أن هناك أمورا حدثت منها انخفاض الإنتاج المحلى من‮ ‬2.‬4مليون طن إلى‮ ‬2.‬1مليون طن سكر مما‮ ‬يعنى حدوث فجوة تقدر ب300 ألف طن،‮ ‬وسألنا وقتها عن سبب انخفاض الإنتاج من قصب السكر وبنجر السكر أجابت الزراعة التغيرات المناخية إضافة إلى أن هناك بعضا من الشركات المحلية المنتجة للسكر قامت بتصدير كميات قاربت ال‮ ‬300 ألف طن لارتفاع سعره عالميا،‮ ‬فهى كانت تورده للشركات المصرية والتموين والتجار بنحو‮ ‬4500 ‬جنيه للطن فيما كان بالخارج تجاوز ال6000جنيه للطن،‮ ‬ولولا صدور قرار وزارى بفرض رسوم جمركية على التصدير بقيمة‮ ‬900جنيه للطن لحدثت فجوة كبيرة تجاوزت المليون طن لأن المصدرين والتجار كانوا سيستمرون في‮ ‬التصدير،‮ ‬وهذه الرسوم أحدثت فرملة وأبقت على قرابة ما تبقى من ال‮ ‬750 ‬ألف طن وهى‮ ‬150ألف طن‮ ..‬إذن الكمية الفائضة من‮ ‬2015 ‬لم تعد تكفى لسد الفجوة مما‮ ‬يتطلب الاستيراد حيث الأرصدة لاتكفى أكثر من شهرين حاليا،‮ ‬مضيفا أن المشكلة التي‮ ‬تواجه الاستيراد الضرورى للسكر هى ارتفاع سعره عالميا بالبورصة إلى ماقيمته بالجنيه إلى اكثر من‮ ‬7000جنيه للطن‮.‬
طالب سلامة بضرورة ضبط الدولة لسعر‮ ‬السكر حيث هناك بعض من التجار اشترى السكر من مصانع إنتاجه وشركاته بسعر أعلى مما تورد به للدولة أو السلع التموينية وقاموا بتخزينه لطرحه بعد ذلك بسعر أكثر،‮ ‬وهذا ما‮ ‬يحدث حاليا وقال‮: ‬إن إنتاج السكر عالميا انخفض بنسبه‮ 01% ‬أي‮ ‬قرابة ال‮ ‬16مليون طن حيث إجمالى الإنتاج العالمى‮ ‬يتراوح بين‮ ‬150160مليون طن سكر سنويا‮.‬
وحول لماذا لا تقام مصانع جديدة لسد الفجوة من السكر أجاب أن تكلفة إنشاء مصنع واحد لاتقل عن‮ ‬1.‬5مليار جنيه وذلك لإنتاج‮ ‬150ألف طن سكر،‮ ‬وأي‮ ‬مستثمر‮ ‬يحتاج ألف باء الاستثمار لضمان الربحية لما ضخه من أموال في‮ ‬مشروعه،‮ ‬وهذا‮ ‬غير موجود لأنه لاتوجد سياسة واضحة تفرض عدم زيادة الاستيراد عن الفجوة الاستهلاكية التي‮ ‬تقدر ب800‮ ‬ألف طن لأن المستوردين في‮ ‬2014 ‬استوردوا نحو‮ ‬1.‬4مليون طن لانخفاض سعره عالميا حيث كان‮ ‬يساوى‮ ‬2600 جنيه للطن وهذه الكميات الكبيرة جدا هي‮ ‬سبب الفائض ال‮ ‬750‮ ‬ألف طن وأيضا تسبب في‮ ‬خسارة لكل الشركات العاملة في‮ ‬إنتاج وصناعة السكر،‮ ‬وأنا شخصيا لدى مليار جنيه سحب على المكشوف من البنوك أدفع عنها‮ ‬%11 ‬فائدة وغيرى من منتجى السكر كثير‮. ‬وسألته هل أسعار توريد قصب السكر أو البنجر اقتصادية مجزية للفلاحين ؟ أجاب أنها تزيد ب30٪‮ ‬عما‮ ‬يدفع لمثيلهم بدول العالم المنتجة للسكر مثل البرازيل وغيرها،‮ ‬لكن المشكلة أن الزراعة المصرية مكلفة جدا،‮ ‬ولك أن تتخيل أن تعامل شركات إنتاج السكر من البنجر تتعامل مع‮ ‬500‮ ‬ألف مزارع لمساحة‮ ‬300‮ ‬ألف فدان وكذلك قصب السكر‮ ‬200 ‬ألف مزارع ل200 ألف فدان لأن الملكية بمصر لاتزيد على فدان للفلاح إلا نادرا فيما الفلاح الأجنبى‮ ‬يبدأ تعامله مع مصانع إنتاج السكر ببلاده ب600 فدان على الأقل‮ ‬،‮ ‬وهناك من‮ ‬يجاوز ال‮ ‬1000فدان‮ ‬،‮ ‬ولك أن تقارن التعامل مع‮ ‬300‮ ‬ألف مزارع أم‮ ‬300‮ ‬ مزارع أو‮ ‬400 ‬مزارع على الأكثر لذات المساحة في‮ ‬الخارج‮. ‬مشيراإلى أن فدان قصب السكر‮ ‬ينتج‮ ‬38طنا ويمكث بالأرض عاما‮ ‬كاملا‮ ‬يورد الطن ب400 جنيه للفلاح مما‮ ‬يعنى دخلا‮ ‬يصل‮ ‬15إلى ألف جنيه‮ ‬ينفق منها على زراعته حتى إنتاجه قرابة ال‮ ‬7‮ ‬آلاف جنيه أى عائده‮ ‬يصل‮ ‬8‮ ‬آلاف جنيه عن الفدان في‮ ‬العام مما‮ ‬يعنى‮ ‬650جنيها شهريا،‮ ‬أما البنجر فيمكث بالأرض‮ ‬6‮ ‬أشهر لينتج الفدان‮ ‬20 طنا ب‮ 6 ‬آلاف جنيه تقريبا أي‮ ‬المحصولان متقاربان في‮ ‬العائد‮ ‬،‮ ‬موضحا أن تكلفة إنتاج طن السكر في‮ ‬مصر تتراوح‮ ‬45004600 جنيه مطلوب توريده ب‮ ‬5 آلاف جنيه ليصل إلى المستهلك بعد النقل والتغليف إلى‮ ‬5.‬5جنيه للسكر؛ وذلك لتستمر صناعة السكر في‮ ‬مصر ويمكننا أن نخفض فاتورة الفجوة مستقبلا،‮ ‬مستنكرا الاستماع من الدولة لأصحاب الصوت العالى بالمصالح الشخصية التي‮ ‬في‮ ‬كثير منها عدم مراعاة الصناعة المحلية واستثماراتها وعمالتها التي‮ ‬تعد بالآلاف‮.‬
فيما‮ ‬يرى المهندس أحمد البكرى رئيس مجلس إدارة شركة الفيوم لإنتاج السكر من البنجر أن الأسعار العالمية للسكر بالبورصة قفزت فجأة من‮ ‬3600 جنيه أرض ميناء الإسكندرية إلى‮ ‬6800 جنيه وهذه الارتفاعات بسبب التغيرات المناخية التي‮ ‬تسببت في‮ ‬نقص الإنتاج لدى الدول الرئيسية في‮ ‬السكر كالبرازيل‮ . ‬مشيرا إلى أن ارتفاع الأسعار العالمية للسكر بالبورصة تسببت في‮ ‬إحجام كثير من المستوردين عن الاستيراد،‮ ‬إضافة إلى صعوبة تدبير التمويل من الدولار‮ ‬،‮ ‬ولو تم ذلك من خلال السوق السوداء للدولار فستكون الأسعار فوق تحمل المواطنين لها خاصة أن السكر سلعة رئيسية في‮ ‬استهلاك المصريين‮ . ‬ولكن من ناحية أخرى هذه الأسعار العالمية المرتفعه دفعت شركتى النيل وصافولا للتصدير إلى الخارج وذلك بكميات لاتقل عن‮ ‬200 ‬ألف طن لربحية التصدير عن السعر المحلى للتوريد الذى‮ ‬يقل بأكثر من 30٪‮ ‬عن العالمى‮.‬
وقال البكرى إن التغيرات المناخية بمصر أحدثت عجزا في‮ ‬الإنتاج بما‮ ‬يقارب‮ ‬200 ألف طن سكر كل ذلك زاد من الفجوة المقدرة بنحو‮ ‬800 ‬ألف طن سنويا وهى ثابته منذ قرابة ال‮ ‬5سنوات‮.‬
وقال إن شركات إنتاج السكر تخسر مند عامين بسبب فتح باب الاستيراد على مصراعيه مما تسبب في‮ ‬إغراق الأسواق في‮ ‬الفترة الماضية لرفض سعر السكر عالميا‮. ‬إضافة إلى الشركات المحلية تورد طن السكر بسعر بين‮ ‬4050 ‬و4100 جنيه في‮ ‬حين تكلفته بين‮ ‬4400و4450 جنيها على أرض المصنع‮ ‬،‮ ‬مشيرا إلى أن وزير التموين السابق خالد حنفى اتفق مع الشركات المنتجة للسكر على توريد‮ ‬200‮ ‬ألف طن قبيل شهر رمضان حلا للأزمة الموجودة وقتها وذلك بسعر‮ ‬4050 ‬جنيها للطن ثم عاد وتعاقد على‮ ‬200 ‬ألف أخرى بسعر‮ ‬4550 ‬جنيها مع شركات بنجر السكر الأربع وهى الدلتا‮ ‬65‮ ‬ألف طن،‮ ‬الدقهلية‮ ‬65 ‬ألف طن،‮ ‬الفيوم‮ ‬35‮ ‬ألف طن،‮ ‬النوبارية‮ ‬35‮ ‬ألف طن‮ ‬،وذلك التوريد على أربعة أشهر بدءا من أغسطس وحتي‮ ‬نوفمبر‮ ‬،‮ ‬وتم بالفعل توريد شهرى أغسطس وسبتمبر بنحو 50% من الكمية أي‮ ‬100ألف طن وذلك لعلاج مشكلة بطاقة التموين وهذه الكميات كانت تطرح بالسوق الحرة‮ ‬،‮ ‬وهذا‮ ‬يعد الخطأ الذي‮ ‬ارتكبه وزير التموين؛ حيث كانت الشركات الحكومية المنتجة للسكر من القصب هي‮ ‬المسئولة عن توفير حصة بطاقات التموين المقدرة ب1.‬2مليون طن بواقع‮ ‬100ألف طن تقريبا،‮ ‬وكانت شركة الحوامدية تقوم بتكرير‮ ‬350‮ ‬ألف طن سكر خام مستوردة لتوفير سكر البطاقات التموينية‮ . ‬
موضحا أن إنتاج‮ ‬السكر من القصب‮ ‬يبدأ في‮ ‬ديسمبر فيما من البنجر‮ ‬يبدأ في‮ ‬فبراير وأن هناك‮ ‬6 مصانع تنتج السكر من البنجر تصل استثماراتها‮ ‬12مليار جنيه بواقع‮ ‬2مليار جنيه للمصنع الواحد‮.‬
وقال البكرى إن حجم استثمارات صناعة السكر بمصر لايقل عن‮ ‬40 مليار جنيه وإن الفجوة الاستيرادية تحتاج‮ 4 ‬مصانع لإنتاجه من البنجر الذى‮ ‬يستهلك‮ 52% ‬مما‮ ‬يستهلكه القصب من المياه ويمكث‮ ‬6‮ ‬أشهر بالأرض فقط‮ ‬،‮ ‬وهذه المصانع الأربعة تحتاج‮ ‬10مليارات جنيه على الأقل لإنشائها ومساحة‮ ‬500 ‬ألف فدان،‮ ‬ويفضل أن تكون من الأراضى الجديدة حيث تجود زراعة البنجر بها ويعطى إنتاجية،‮ ‬إضافة إلى إصلاحه للتربة،
وحول تكلفة الفجوة الاستيرادية بالدولار أجاب أنها تقدر ب800‮ ‬ ألف طن في‮ ‬500 ‬دولار للطن‮ = ‬4مليارات دولار أى ماقيمته‮ ‬36 مليار جنيه بسعر الدولار البنكى‮ ‬،‮ ‬أما سعره في‮ ‬السوق السوداء فيرجع إلى مايجرى فيها من أسعار تختلف بين اليوم الثانى‮.‬
ومن جانبه‮ ‬يرى الدكتور محسن البطران أستاذ الاقتصاد الزراعى بجامعة القاهرة أن تكلفة الزراعة في‮ ‬مصر أعلى من الخارج وأن الدول الأخرى تدعم مزارعيها سواء أوروبا أو أمريكا وبطرق ووسائل مختلفة‮ ‬،‮ ‬مما‮ ‬يستوجب النظر من الحكومة المصرية إلى أسعار توريد المحاصيل الرئيسية من سكر وقمح وذرة،‮ ‬مطالبا بزيادتها وفق معدلات التضخم وهنا تتطلب الزيادة أن تكون بين‮ ‬1820٪‮ ‬من السعر الحالى أي‮ ‬نحو‮ ‬80 ‬جنيها لطن قصب السكر و60 جنيها للبنجر،‮ ‬مشيرا إلى ارتفاع مستلزمات الإنتاج خاصه الأسمدة التي‮ ‬تلعب دورا كبيرا في‮ ‬زيادة إنتاجيه الفدان‮ .‬
وأضاف البطران أن السياسة الزراعية‮ ‬يجب أن تضع في‮ ‬اعتبارها التكلفة عندما تحدد السعر لأى محصول مع مراعاة ارتفاع الأسعار في‮ ‬كل مستلزمات الإنتاج من أسمدة‮ ‬،‮ ‬وعمالة‮ ‬،‮ ‬ورى‮ ‬،‮ ‬ونقل للمحصول وخلافه مما‮ ‬يشجع الفلاح على الاستمرار في‮ ‬الزراعة والأهم هو تقليص الفجوة الاستيرادية في‮ ‬المحاصيل الرئيسية التي‮ ‬لاتستقر على سعر معين في‮ ‬البورصات العالمية،‮ ‬وكثيرا ما ترتفع إلى الضعف نتيجة نقص حاد في‮ ‬الإنتاج العالمى بالدول المصدرة للسلعة،‮ ‬كما أن ما‮ ‬يمنح للفلاح المصرى من أسعار مجزية‮ ‬يضخ مرة أخرى في‮ ‬الأسواق المصرية بصور مختلفة في‮ ‬المحصول على احتياجات المعيشة‮.‬
وطالب د‮ . ‬البطران بضرورة أن‮ ‬يفتح باب الاستيراد للسلع التي‮ ‬يقل فيها الإنتاج المحلى عن الاستهلاك‮ ‬،‮ ‬بمقدار الفجوة وليس سداح مداح استغلالا لانخفاض السعر عالميا وذلك تحطيما للصناعات المحلية وتشريدا لعمالتها وضياعا لحجم استثماراتها‮.‬
ومن وجهة نظر الدكتور سعد نصار رئيس مركز البحوث الزراعية السابق وأستاذ الاقتصاد بزراعة القاهرة‮ ‬يرى أن التجار وراء هذه الأزمة؛ حيث اشتروا السكر من الشركات المنتجة وقاموا بتخزينه لطرحه بعد ذلك بأسعار أعلى ؛ حيث إنهم‮ ‬يتابعون الأسعار العالمية ويعلمون أنها في‮ ‬زيادة مستمرة وأن الدولة لاتتوافر لديها العملة الصعبة،‮ ‬مطالبا الدولة بضبط سوق السكر ورقابته لأن وصوله لأكثر من‮ ‬7جنيهات ليس مقبولا‮ ‬،‮ ‬رغم أنه عالميا أقرب من ذلك السعر إلا أن هناك فائضا سابقا سمحت الدولة في‮ ‬وقت ما بالتصدير لبعض الشركات المحلية لارتفاع سعره عالميا ولم تنتبه لذلك إلا مؤخرا وفرضت رسوما جمركية‮ ‬900 جنيه على الطن المصدر من مصر‮.‬
وحول تقليص الفجوة من السكر‮ ‬يرى الدكتورعبدالوهاب علام رئيس مجلس المحاصيل السكرية
أنه لو كل مصرى تنازل عن ملعقة سكر‮ ‬يوميا ماستهلاكه لأمكن توفير قرابة ال160ألف طن تعتبر طاقة مصنع جديد‮ ‬يتكلف في‮ ‬إنشائه حاليا أكثر من مليار جنيه،‮ ‬وتوفر في‮ ‬كمية الاستيراد ما تقدر تكلفته بأكثر من‮ ‬700 ‬مليون جنيه وفق الأسعارالعالمية حاليا ؛ حيث إن المواطن المصرى‮ ‬يستهلك نحو‮ ‬33 ‬كيلو جراما سنويا من السكر‮ ‬،‮ ‬فيما العالمى‮ ‬21 كجم‮ ‬،والمتوسط الصحى لايجاوز‮ ‬25كجم‮ ‬،‮ ‬وأن توفير المصرى ملعقة سكر‮ ‬يوميا من استهلاكه تعنى 2 ‬كجم‮ ‬يتم توفيرها وهى في‮ ‬الوقت ذاته لن تؤثر فى استهلاكه،‮ ‬وأيضا جانب صحى مهم له وكلنا‮ ‬يعلم كيف‮ ‬يعانى المصريون من مرض السكر


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.