لمن اراد ان يجد لنفسه فرصة عمل لا تكلفه عناء الوقوف في طابور البطالة حتي تنفرج له فرجة تنتشله من هذا الطابور المهين.. لمن يبحث عن وسيلة لزيادة الدخل دون ان يؤثر ذلك في وقت عمله, ولا يستلب مجهودا ينتقص من مجهوده الذي يبذله في هذا العمل. انه مشروع الصغار والكبار معا.. مشروع تربية النحل او اذا شئت الدقة مشروع انتاج العسل ومنتجات النحل. علينا اولا ان نبدد المخاوف ونبعث برسالات طمأنة بأن سلالات النحل حاليا ليست كما يستقر في معلوماتنا بأنك ستدخل حربا شرسة ضروسا مع اسراب النحل اللادغ الذي يودث آهات وتورمات حمراء.. لا فالسلالات بعد تهجينها بالنحل الاسترالي اصبحت كحيوانات البيت الاليفة. يبدأ المشروع ب750 جنيها فقط قيمة الخلية التي تنتج30 كيلوجراما من العسل في السنة الواحدة وكيلو من حبوب اللقاح الذي يعمل علي تقوية الذاكرة ومقاومة الارهاق و10 جرامات من صمغ العسل الذي يعمل علي تقوية جهاز المناعة و5 جرامات من غذاء ملكات النحل لبث الطاقة والنشاط والحيوية. فاذا اردت ان تقيس مستخرجات المشروع فالكيلو من العسل يباع ب30 جنيها وهذا يعني900 جنيه سنويا من العسل وحده للخلية الواحدة وهذا يعني ايضا بحساب10 جنيهات الغذاء لملكات النحل50 جنيها غير حبوب اللقاح وصمغ العسل وهذا كله يعطي ما لا يقل عن1200 جنيه سنويا للخلية الواحدة. يقول محسن عبداللطيف المهندس الزراعي والخبير في تربية العسل: مطلوب من الدولة ان تدعم هذا المشروع الذي تبلغ نسبة الربح فيه150% تقريبا ومخاطره لا تزيد علي نصف في المائة. هذا الدعم لا يتمثل في اموال توضع في يد صاحب المشروع حتي لا يقوم باستغلالها في غير مواضعها بل يتوجه الدعم عن طريق التعاقد مع المناحل الكبري التي تقوم بتوريد الخلايا وتركيبها في اي مساحة صغيرة او كبيرة اذ يمكن تنفيذ المشروع في شرفات المنازل او علي الاسطح او المزارع او حتي اراضي الفلاحين وبالمناسبة فان النحل من اجود ناقلي حبوب اللقاح وبالتالي يعمل علي زيادة الانتاج الزراعي بنسبة كبيرة. ويقول ان اجود انواع العسل هو الذي ينتج عن طريق تغذية النحل من المزارع المفتوحة دون الاعتماد علي السكر في التربية الذي يؤدي الي تدني مستوي فائدة وطعم العسل المنتج. ويضيف ايضا: هناك منتجات يمكن تصنيعها من عسل النحل النقي اثبت العلم تغلبها علي المنتجات الكيماوية فمن اهم المنتجات بلسم من العسل لمنع تساقط الشعر والعجب ان هناك مستخرجا باضافات معينة لازالة الشعر للسيدات دون اي ألم.. وهناك ايضا مصك لعلاج البشرة من مستخرجات العسل. وايضا يوجد عسل يؤخذ بطريقة معينة لمرضي السكر وتؤخذ منه ملعقة ليلا واخري نهارا.. وهناك عسل للتخسيس يؤخذ قبل الاكل ويعطي نتائج مبهرة, وهناك عسل لعلاج القروح المزمنة لمرضي السكر وعايشنا اناسا كثيرين كانوا مهددين ببتر الاقدام وبفضل الله تعالي تم الشفاء التام. ويوضح: ان الخلية لا تحتاج الي اي جهد من المربي فيكفي ان يضعها في مكانها ويتركها ليتجول النحل في مسافته التي تقدر بدائرة قطرها7 كيلومترات ليجمع من رحيق الازهار في هذه المسافة الكبيرة ويخزنها في الخلية ليتم جمع اول قطفة بعد شهر واحد فقط من تركيب الخلية. وهناك متخصصون ليدربوا صاحب المشروع علي طرق جمع العسل وعلاج اي مرض يصيب النحل.. فهو مشروع استثنائي لا يكلف الا ثمن الخلية التي يمكن ان يجمع ثمنها مرة ونصف المرة في سنة واحدة علي انه يجب ان نذكر ان النحل يتزايد ويتكاثر في الخلية الواحدة ولا ينقص وعندما يصل الي عدد يتجاوز ال1500 نحلة يمكن انشاء خلية اخري من النحل نفسه دون ان يشتري نحلا اخر ولن يتكلف صاحب المشروع إلا خلية فارغة يمكن شراؤها من ارباح المشروع الذي ينمو ذاتيا. وعن تسويق المنتجات يقول: ذلك من ايسر ما يمكن فهناك السوق المحلي المتعطش لمثل هذا الانتاج الجيد وهناك الاسواق العالمية والاوروبية تحديدا التي تطلب ملايين الكيلو جرامات من هذا العسل. وأخيرا يجيب عن سؤال: كيف تتعرف علي العسل المغشوش؟ قال بأنه في ظل التكنولوجيا الحديثة والطرق المتطورة التي يمارسها منتجو العسل المغشوش اصبح من الصعب التفرقة بينه وبين العسل السليم. ففكرة القلم الكوبيا وعود الكبريت وغيرهما من لن تجدي نفعا ولن يتبقي الا التحليل وهو مكلفة جدا حيث يتم تحليل العينة ب200 جنيه تقريبا لذلك يجب ان يبحث المشترون عن مصادر موثوق بها بعيدا عن عسل الشارع غير المضمون.