يتوجه اليوم وزير الخارجية نبيل فهمي الي الجزائر في زيارة تستغرق يومين, ومن المنتظر أن تعقبها زيارة اخري للمغرب في وقت لاحق, وقد سبق هذه الزيارة ترتيبات من جانب مساعده للشئون العربية السفير ناصر كامل,الذي أوفده الوزير للدولتين لهذه المهمة. علم'الاقتصادي'أن زيارة الوزير للدولتين تتركز علي بحث عدة موضوعات من بينها سبل تعزيز وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والترتيب لعقد اللجنتين معهما, والتي تعقد علي مستوي القمة' الرئاسة'.. لكن الموضوع الأكثر أهمية من وراء هذه الزيارة يتعلق بالعمل علي إنهاء تعليق عضوية مصر بالاتحاد الأفريقي, قبيل القمة التي ستعقد في أديس أبابا النصف الثاني من الشهر الجاري, والتي تأتي بعد انتهاء مصر من الاستفتاء علي الدستور في14 و15 يناير. وهذه أول قمة أفريقية رسمية تعقد بعد قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي الذي قرر تعليق مشاركة مصر بأنشطة الاتحاد وصدر يوم5يوليو2013 أي بعد يومين فقط من تولي النظام الجديد للحكم علي اثر سقوط الرئيس المعزول محمد مرسي في30 يونيو.. ويذكر أن الجزائر عضو بمجلس السلم والأمن الأفريقي في دورته الحالية وأنها كانت تترأس أعمال الاجتماع الذي جري خلاله تعليق عضوية مصر, غير أنها عدلت موقفها السابق وأعلنت دعمها ومساندتها عودة مصر الي ممارسة دورها الأفريقي كاملا, وذلك علي لسان وزير خارجيتها رمضان العمامرة الذي كان ممثلها بالمجلس والذي ترأس أيضا الاجتماع المشار اليه.. والجدير بالذكر أيضا أن هذا القرار' تعليق العضوية' لم يمنع مصر من المشاركة في محافل أفريقية أو أفريقية دولية جرت خلال الأشهر التالية لتعليق عضويتها كان من بينها اجتماعات جرت علي هامش الجمعية العامة'المنتدي الصيني الأفريقي'ثم القمة العربية الإفريقية بالكويت يومي19 و20 نوفمبر الماضي' بجانب تبادل الزيارات لوفود مصرية ومن دول أفريقية خلال تلك الفترة كان من أبرزها زيارات وزير الخارجية المصرية للعديد من دول القارة وبالمثل قيام وفود من دول أخري أبرزها الكاميرون ونيجيريا وأريتريا وغينيا الاستوائية بزيارة القاهرة.. ويستهدف وزير الخارجية المصري من وراء هذه الزيارة فتح آفاق جديدة أمام تدفق الاستثمارات,خاصة المصرية الي الجزائر وتوسيع حجم الصادرات, وتذليل العقبات التي كانت قد تعرضت لها هذه الاستثمارات الي جانب تسريع عقد اللجنة المشتركة.