واصلت جامعة الدول العربية والإتحاد الأفريقي المشاورات من أجل التحضيرات الخاصة بعقد القمة العربية الأفريقية الثانية التي ستعقد في ليبيا أكتوبر المقبل. جاء ذلك خلال جلسة مباحثات عقدت بمقر الجامعة العربية اليوم "الاثنين"، بين نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي، ومفوض السلم والأمن في الإتحاد الأفريقي السفير رمضان العمامرة. وصرح مفوض السلم والأمن الأفريقي رمضان العمامرة للصحفيين، بأن هذه المفاوضات هي استكمال للمباحثات التي جرت الأسبوع الماضي بالقاهرة بين لأمين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى ورئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي "جون بينج"، حيث يتم مناقشة العديد من الأفكار والمقترحات لعرضها على القمة العربية الأفريقية الثانية في ليبيا . وعبر العمامرة عن أمله في تكون القمة العربية الأفريقية الثانية بمثابة ميلاد جديد للفضاء العربي الأفريقي خاصة أن الجانبين بنيا شراكة مع أوروبا وآسيا ودول أميركا الجنوبية . وقال إن المأمول هو بناء فضاء عربي أفريقي موحد يتبنى نموذجًا أعمق من التعاون خاصة أن أغلبية الدول العربية هي في أفريقيا مساحة وسكانا لهذا يجب أن يذهب الجانبان لمدى أبعد من الشراكة. وأوضح مفوض السلم والأمن الأفريقي أن السيد عمرو موسى أكد أن التعاون العربي الأفريقي في الوقت الراهن في أعلى درجاته لهذا يتم التحضير والتنسيق والإعداد للقمة الثانية بشكل مشترك بين الجانبين لوضع أجندة واحدة والاتفاق على خطوات لتعزيز العمل العربي الأفريقي المشترك، وكذلك التعاون في التعامل مع بؤر النزاع في أفريقيا خاصة في السودان والصومال وجزر القمر . وقال إن هناك تعاونًا مثمرًا بين الجانبين في قضايا أفريقية عربية منها جزر القمر وموريتانيا. وأشاد العمامرة باستضافة مصر للاجتماع الأول للمبعوثين الدوليين لأفريقيا الذي عقد بالقاهرة مؤخرًا، وهو الاجتماع الأول من نوعه وعقد بدعوة من وزير الخارجية السيد أحمد أبو الغيط. ولفت إلى أن هذا الاجتماع رفيع المستوي كان مركزًا حول السلم والأمن في أفريقيا، حيث اجتمعت لأول مرة المنظمات الإقليمية والدولية المعنية ببؤر النزاعات في أفريقيا، وذلك للتشاور وتبادل الآراء والمعلومات والاتفاق على إجراءات لتعزيز التعاون فيما بينها من أجل دفع عملية السلام إزاء مختلف بؤر التوتر في أفريقيا للإمام بشكل منسق، واصفًا هذا الاجتماع بأنه إنجاز . وقال إن جدول أعمال هذا الاجتماع غطى كافة بؤر التوتر في أفريقيا بالإضافة إلى مناقشة قضايا الإرهاب والقرصنة والجرائم عبر الحدود وتأثيرات التغيرات المناخية على أوضاع السلم والأمن الإفريقي، موضحًا أنه تم الاتفاق على عقد هذا الاجتماع بشكل سنوي . واعتبر العمامرة أن هذا الإسهام يعزز فرص نجاح قمة "سرت" العربية الأفريقية، مؤكدًا أن اجتماع القاهرة للوسطاء الدوليين والمبعوثين لأفريقيا هو تطبيق فعلي لإرادات سياسية تبلورت في القمم العربية والأفريقية.