فى تقرير "منظمة الاغذية والزراعة" الصادر يونيو الحالى توقعات بارتفاع مؤشر الاسعار العالمية لزيت الطعام وهو التقرير الذى يشير أن زيت النخيل هو المحرك الرئيسى لاسعار الزيوت والدهون فى العالم. يعكس ارتفاع الأسعار العالمية لزيت النخيل تباطؤ إنتاج الزيوت من منطقة جنوب شرق آسيا الذى تزامن مع زيادة الطلب العالمى وسط احتمالات ضئيلة لسد الفجوة من خلال أنواع اخرى من الزيوت النباتية. وفيما يتعلق بقطاع الوجبات والأعلاف، تشير التوقعات المبدئية إلى وفرة وجبات وأعلاف الصويا العالمية وكذلك المعروض من الوجبات من الحبوب الأخرى مما أثر على الأسعار حتى وقت قريب، ولكن بتواتر الأنباء عن خسائر فى بعض المحاصيل الزراعية فى جنوبأمريكا فى شهر إبريل الماضى مما أدى إلى زيادة أسعار الوجبات والأعلاف. تزامنت احتمالات الانخفاض النسبى للمعروض فى موسم 5102-6102 يتزامن مع مؤشرات مبدئية تدل على بدء تعافى الإنتاج العالمى من المحاصيل الزيتية فى موسم 2016-2017 وزيادة الكميات المنتجة بالمقارنة بالمستويات المنخفضة من الإنتاج فى الموسم الحالي. وهناك احتمال لارتفاع مؤشر أسعار المحاصيل الزيتية بالمقارنة بأسعارها فى الموسم الحالى الذى شهد بعض الانخفاض، وتشير المكاسب التى حققتها أسعار الحبوب وخاصة فول الصويا ببورصة شيكاجو للتداول إلى هذا الاتجاه. - فول الصويا على جانب فول الصويا يشير تقرير وزارة الزراعة الأمريكية المنشور فى مايو الماضى إلى توقعات بزيادة إنتاج فول الصويا لموسم 2016-2017 بنحو 8.3 مليون طن وهى زيادة تقدر بنحو 2.5% بالمقارنة بمعدل إنتاج العام الحالي، حيث يقابل انخفاض الانتاج فى كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا زيادة الانتاجية فى كل من جنوبأمريكاوالهندوالصين، كما تشير التوقعات أيضا إلى زيادة الواردات من محصول الصويا بسبب زيادة الطلب من الصين ودول جنوب شرق آسيا والاتحاد الأوروبي. وأن تفوق الصادرات من البرازيل مثيلتها من الولاياتالمتحدة على الرغم من زيادة نصيب الولاياتالمتحدة فى سوق التجارة العالمية لفول الصويا. كما تؤدى زيادة الطلب على البروتين والعلف إلى تناقص مخزون فول الصويا كما يزداد الطلب من الاتحاد الأوروبى ودول جنوب شرق آسيا على وجبة فول الصويا فتزداد حركة التجارة العالمية. ويتوقع أن تتباطأ تجارة الزيت المستخرج من فول الصويا خاصة بسبب انكماش الطلب من الهند حيث يزداد الانتاج المحلى من البذور الزيتية بها والتوقعات بزيادة المعروض العالمى من زيت النخيل، ويصل متوسط السعر الحقلى لفول الصويا فى الولاياتالمتحدة إلى 9.10 دولار للبوشيل. - عباد الشمس تشير التوقعات إلى زيادة الانتاج العالمى من بذور عباد الشمس بنحو %5، بالمقارنة بالموسم الحالي، واعلى من متوسط العشر سنوات الماضية لتسجل 41.2 مليون طن مع تزايد مساحة الأرض المنزرعة بالمحصول فى كل من روسيا واوكرانيا والاتحاد الأوروبى والأرجنتين. كما تزداد عملية طحن البذور بنحو 5.4% خاصة فى كل من روسيا وأوكرانيا والاتحاد الأوروبى لمواجهة زيادة الطلب على الوجبات والأعلاف والزيت فى السوق المحلى وأسواق التصدير. كما تشير التوقعات أيضا إلى انخفاض المخزون العالمى فى نهاية موسم 2016 - 2017 بنحو 26٪ ليسجل أدنى معدل له منذ عام 1999. ويتوقع ان تزداد حركة التجارة العالمية بالنسبة لوجبات وأعلاف عباد الشمس مدفوعة بانخفاض الإمداد من وجبات بذور اللفت وفول الصويا، ولكن يؤدى ازدياد الطلب المحلى فى الدول الرئيسية المنتجة لعباد الشمس إلى محدودية زيادة الصادرات. وتشير التوقعات إلى زيادة تجارة الزيوت المستخلصة من بذور عباد الشمس مدفوعة بزيادة الطلب فى كل من الهند والاتحاد الأوروبى وشمال إفريقيا والشرق الأوسط. كما تؤدى زيادة الاستهلاك العالمى إلى تقليص المخزون العالمى بنحو 14% لتسجل 1.3 مليون طن فقط. - بذور وزيت النخيل تشير التوقعات إلى نمو انتاج زيت النخيل العالمى لموسم 6102-7102 بنحو 6% بسبب تعافى الانتاج فى كل من ماليزياواندونيسيا وانحسار تأثير ظاهرة النينو المناخية التى سببت الجفاف لكثير من مناطق زراعة بذور النخيل بهما. والثابت أن زيت النخيل فى الصدارة بالنسبة للزيوت النباتية الأخرى ويمثل نحو ثلث الاستهلاك الكلى من جميع الزيوت النباتية مع زيادة استخدام زيت النخيل فى الأغراض الصناعية خاصة بسبب السياسات القوية التى تنتهجها حكومة كل من اندونيسياوماليزيا التى تستهدف زيادة الاستهلاك المحلى من الوقود الحيوى المنتج منه على الرغم من انخفاض أسعار النفط العالمية مما أثر بالطبع على طلب وانتاج الوقود الحيوى. وتشير التوقعات إلى استمرار التجارة العالمية لزيوت النخيل فى التعافى حيث تعزز زيادة الانتاجية تنافسية الزيت بالمقارنة بالزيوت الأخرى خاصة فى جنوب وشرق آسيا حيث تزيد صادرات إندونيسيا من زيت النخيل بنحو 500 ألف طن لتسجل 25 مليون طن، بينما تزداد صادرات ماليزيا بنحو 350 ألف طن لتسجل 18 مليونا. وتزيد واردات الهند بنحو 375 ألف طن لتسجل 9.9 مليون طن، وبنجلادش تزداد بنحو 100 ألف لتسجل 1.5 مليون طن. أما واردات الولاياتالمتحدةالأمريكية فسترتفع بنحو 110 آلاف طن لتسجل 1.2 مليون طن. وتشير التوقعات إلى زيادة الانتاج العالمى من بذور النخيل فى الموسم 2016-2017 مما يعكس امكانية زيادة كميات الزيت المستخلصة. وفقا للتقرير فإن معظم البذور يتم عصرها وطحنها محليا ويتوقع أن تزداد تجارة وجبة بذور النخيل بسبب زيادة الطلب وتدفق الواردات إلى نيوزيلندا حيث تأخذ الثروة الحيوانية فى النمو بها بغرض انتاج الألبان، وبالعكس تظل الواردات إلى دول الاتحاد الأوروبى منخفضة بسبب وفرة المعروض من الأعلاف الأخرى. كما تشير التوقعات إلى انخفاض طفيف لواردات زيت بذورالنخيل بسبب تباطؤ الطلب أيضا من الولاياتالمتحدةالأمريكية. بينما يظل معدل واردات الوجبات والزيوت والطلب فى أوروبا على نحو ثابت ويقدر بنحو 1.1 مليون طن للوجبات و600 ألف طن من الزيوت. وتظل واردات الصين ثابتة من الزيت عند 600 ألف طن بينما تنخفض الواردات الأمريكية إلى نحو 314 ألف طن.