أصدر الدكتور هشام قنديل, رئيس الوزراء, قرارا يوم الخميس الماضي بتعيين عاطف الشريف, رئيسا جديدا للبورصة المصرية, خلفا للدكتور محمد عمران الذي تنتهي فترة ولايته مع نهاية الشهر الجاري, فيما تقرر تعيين أشرف كمال, نائبا لرئيس البورصة خلفا للمستشار خالد النشار, وذلك لمدة اربع سنوات اعتبارا من اول يوليو المقبل. وقال عاطف الشريف رئيس البورصة الجديد في أول تصريحاته لالأهرام الاقتصادي انه سيسعي إلي تطوير السوق وقيد شركات جديدة ومستثمرين جدد, فضلا عن الوقوف علي جميع المشكلات والتحديات التي تواجهه في الوقت الراهن. أضاف الشريف انه سيفتح الباب مرة أخري لعودة المضاربات المشروعة, والعدول علي إلغاء العمليات التي يتم تنفيذها بسبب ارتفاع او انخفاض أسعار الأسهم إلا في حالة ثبوت تلاعبات. وشدد علي انه سيعمل علي الحفاظ علي مصالح وحقوق المستثمرين, حيث من المقرر فتح قنوات اتصال مباشرة مع المستثمرين وشركات الوساطة والشركات المقيدة والعاملين بسوق المال والجمعيات الأهلية المعنية بسوق المالة ووسائل الإعلام بجانب المعنيين باتخاذ القرار في الدولة من أجل الوصول إلي قرارات سليمة تصب في مصلحة الجميع مما ينعكس ايجابيا علي البورصة. واستبعد رئيس البورصة الجديد تعليق التداولات في البورصة المصرية بسبب المخاوف من تأثير تظاهرات30 يونيو, مشيرا إلي أن الإجراءات الاحترازية المطبقة حاليا كافية للتعامل مع الموقف. وقال محسن عادل, عضو مجلس إدارة البورصة, إن أعضاء المجلس الجدد أبدوا ارتياحهم الشديد لقرار التعيين خاصة انه جاء من العاملين بالسوق الذين يمتلكون خبرات عريضة تستطيع ان تحقق خلال الفترة القادمة مزيدا من الدعم والدفع لعجلة سوق المال نحو تطوير السوق ووضع أسس اكثر قوة وصلابة. أضاف عادل لالاقتصادي أن' الشريف' يمتلك خبرات قانونية عريضة تؤهله لدعم عملية التطوير التشريعي المطلوب لسوق المال المصري في حين يمتلك' كمال' مقاومات تطوير قواعد القيد والافصاح بما يتلاءم مع طبيعة المنظومة الجديدة التي يهدف مجلس الإدارة الجديدة لتحقيقها, مشيرا إلي تعهد جميع اعضاء المجلس المنتخبين بدعم وتطوير سوق المال والتعاون مع اعضاء مجلس الادارة الجدد بما يضمن تحقيق طموحات المتعاملين. يذكر أن عاطف ياسين حاصل علي درجة ماجستير إدارة الأعمالMBA في الأسواق المالية, وبدأ العمل بالبورصة المصرية منذ عام1994, حيث ساهم في إعداد العديد من تشريعات وقواعد سوق المال المصري. فيما بدأ أشرف كمال عمله بالبورصة المصرية عام1986, ويحمل درجة الماجستير في إدارة الأعمالMBA تخصص تمويل واستثمار, حيث شغل خلال تلك الفترة العديد من المناصب التنفيذية بقطاعات وإدارات البورصة المختلفة, كان آخرها منصب نائب رئيس قطاع العضوية, الذي شغله منذ ديسمبر2011 وحتي الآن. كان رئيس البورصة السابق الدكتور محمد عمران قد تقدم بطلب رسمي إلي الدكتور هشام قنديل, رئيس مجلس الوزراء, مبديا رغبته في عدم التجديد. وذلك بعد أن أعلن في إبريل من العام الماضي عن نيته للتقدم باستقالته من عمله كرئيس للبورصة في الأول من يوليو2012, وذلك بعد انتهاء المرحلة الانتقالية التي تمر بها مصر وانتخاب رئيس جديد وتشكيل حكومة جديدة, رغم أن قرار تعيينه كرئيس للبورصة يمتد إلي الأول من يوليو2013, غير أنه فضل وقتها- بحسب عمران- الاكتفاء بما قدمه خلال الفترة الماضية, واستكمال الأسابيع المقبلة في إعادة هيكلة البورصة واجتياز المرحلة الانتقالية. وفي أغسطس الماضي, فوجئ العاملون بسوق المال بقرار'عمران' بالعدول عن استقالته بعد طلب رئيس الوزراء تأجيلها, والمضي في مهامه كرئيس للبورصة. وتولي الدكتور محمد عمران رئاسة البورصة في سبتمبر2011 خلفا لمحمد عبدالسلام, وقد شغل من قبل منصب نائب رئيس البورصة في الفترة من2006 وحتي2010 وكان الرئيس وقتها ماجد شوقي, كما شغل أيضا منصب نائب رئيس الشركة القابضة للتأمين لشئون العمليات. وهو أستاذ التمويل بكلية التجارة والتكنولوجيا بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا