مرحلة جديدة فى قطاع الكهرباء والطاقة دشنها افتتاح 9 محطات توليد على مستوى الجمهورية اطلق شرارة بدئها الرئيس عبد الفتاح السيسى ، تضم محطة كهرباء غرب أسيوط بقدرة 1000 ميجاوات، كما أعطى الرئيس من أسيوط عن طريق الفيديو كونفرانس إشارة البدء بتشغيل 8 محطات أخرى، ومنها 3 محطات متنقلة ، وهى محطة شمال الجيزة ومحطة 6 أكتوبر ومحطة كهرباء المحمودية ومحطة توليد البساتين ودمياط الغازية ومحطة الحمراء بأسيوط وشرق القاهرة، وهى المحطات التى تضيف 4710 ميجاوات جديدة للطاقة الكهربائية لمصر. وتبلغ تكلفة محطة كهرباء أسيوط الجديدة وقدرتها ألف ميجاوات ، 776 مليون دولار، وتم إنشاؤها على مساحة 85 فدانًا جنوب معمل أسيوط لتكرير البترول. وتعد هذه المحطة واحدة من أضخم محطات الكهرباء فى مصر، وتضم 8 وحدات توليد كهرباء، قدرة كل وحدة 125 ميجاوات، وتنفذ على مرحلتين، وتم الانتهاء من المرحلة الأولى من المشروع وتشمل 8 وحدات بإجمالى 1000 ميجاوات والمرحلة الثانية بمقدار 500 ميجاوات. ومن الجدير بالذكر ان 04% من اتفاقيات مصر مع العالم الخارجى تدخل فى قطاع الكهرباء والطاقة. فى ذات الوقت رسمت وزارة الكهرباء ملامح خطة عمل تضم 5 محاور تشمل تحسين كفاءة الطاقة وتنويع وتدعيم شبكات الكهرباء والطاقة ومشاركة القطاع الخاص للاستثمار . وتأتى أهمية مشروعات الكهرباء الجديدة فى ظل احتياج المصانع المعطلة والاستثمار للعبور من أزمة الكهرباء التى عانت منها مصر، بجانب أن هناك 50 مليار جنيه إيرادات ضائعة فى استهلاك الكهرباء. ويعتبر القضاء على انقطاع التيار الكهربائى المستمر اهم انجازات قطاع الكهرباء فى الفترة السابقة وذلك من خلال خطة قصيرة الاجل تعتمد على توفير المشتريات اللازمة من الطاقة بشكل فورى والتى استغرقت 8 شهر لإضافة 3632 ميجاوات، بتكلفة بلغت 2 مليار و600 مليون جنيه، بالاضافة الى خطة طويلة الاجل تقوم على تطوير قطاع الطاقة فى مصر واستغلال الامكانيات الهائلة فى هذا القطاع حيث قام قطاع الكهرباء والطاقة بوضع إستراتيجية متكاملة للطاقة الكهربائية حتى عام 2027 من خلال خطط خمسية تعتمد على عدة محاور من أهمها الاستخدام الأمثل لمصادر الطاقة المتاحة وتنويع مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية مع تعظيم الاستفادة من مصادر الطاقات المتجددة وترشيد الطاقة وتحسين كفاءتها وتوسيع دائرة الربط الكهربائى على كل المحاور بما يحقق التنميةا لمستدامة والمساهمة فى حماية البيئة من التلوث والحفاظ على حق الأجيال القادمة فى الحصول على الطاقة مع تشجيع التصنيع المحلى للمعدات والمهمات الكهربائية. ويقوم القطاع بمراجعة هذه الإستراتيجية بصفة مستمرة لمواكبة تطور متطلبات الأسواق المحلية والعالمية فى هذا المجال. كما تم البدء فى اتخاذ الخطوات لإنشاء المحطة النووية لتوليد الكهرباء. وفى ظل توقعات بنضوب مصادر الطاقة التقليدية فقد أصبح ترشيد الطاقة وتحسين كفاءة استخدمها من أولويات الدول المتقدمة وبالنسبة لمصر فقد أصبح الأمر حتميا؛ لذلك قامت وزارة الكهرباء بتنفيذ العديد من الإجراءات من خلال تبنى استراتيجية طموح لترشيد وتحسين كفاءة استخدام الطاقة للحفاظ على مصادرالوقود الاحفورى وذلك دون المساس بتوفيرالكهرباء لجميع المستخدمين ويساهم قطاع الكهرباء بتوفير 30 الف فرصة عمل . كما بلغت كمية الطاقة الكهربائية المنتجة حوالى 168 مليار كيلووات/ ساعة منها 153.25 مليار كيلووات/ ساعة من المصادر الحرارية بنسبة 91.2٪ ، و 13.35 مليار كيلووات/ ساعة من المصادر المائية ، و 1.44 مليار كيلووات/ ساعة من (رياح - شمسى) ، وبهذا تبلغ نسبة الطاقة الكهربائية المولدة من المصادر المتجددة (مائى - رياح- شمسى) حوالى 8.8%. فيما يتعلق بمجال الطاقات الجديدة والمتجددة :تم تحديد إضافة قدرات تبلغ 4300 م. وات من الطاقة المتجددة (رياح-شمسى) كمرحلة أولى خلال العامين القادمين، بالإضافة إلى مشروعات الشركة المصرية لنقل الكهرباء للطاقات المتجددة (رياح-شمسى ) بقدرة 450 م. وات بنظامBOO) ) مما ينعكس إيجابا على توفير الوقود. بالنسبة لطاقة الرياح فقد بلغت قدرات التوليد المركبة من مزارع الرياح 547 ميجاوات أنتجت طاقة نظيفة بلغت حوالى 1332 مليون كيلوات/ ساعة عام 2013/2014 . كما تم طرح مناقصة تنافسية لتنفيذ أول مشروع توليد طاقة رياح قدرة 250 ميجاوات بمنطقة خليج السويس بنظامBOO) ) . وتبلغ مساحة الأراضى التى تم تخصيصها لإقامة مشروعات الرياح حوالى 7650 كيلو مترا مربعا فى مناطق خليج السويس وشرق وغرب النيل.ومتوقع أن تصل قدرات الرياح إلى 7200 ميجاوات عام 2020. سعى قطاع الكهرباء فى مصر منذ ما يزيد على ستة وعشرين عاما إلى تطوير أدائه من خلال تنويع مصادر الطاقة الكهربائية بانتهاج سياسات جديدة تعتمد على تجارة الطاقة على المستويين الإقليمى والدولى وذلك عن طريق الربط الكهربائى مع الدول المجاورة من خلال محاور متعددة شملت :الربط المصرى - السعودى: من المتوقع التشغيل التجريبى للمشروع فى يوليو 2017، الربط المصرى - السودانى: تم دراسة مشروع الربط بين البلدين لتبادل قدرات كهربائية تبدأ بحوالى من 70 إلى 200 ميجاوات على الجهد 220 ك.ف وتصل إلى حوالى 1000 ميجاوات على الجهد 500 ك.ف عام 2020 ، الربط المصرى - الكونغو الديمقراطية: سيتم البدء فى دراسة وتقييم مشروع إنشاء خط الربط الكهربائى بين سد انجا والسد العالى بمعرفة الجانب الكونغولى. ومن المخطط تنفيذ مشروع الربط الكهربائى لدول حوض النيل الشرقى (مصر - السودان - إثيوبيا) الذى يسمح بنقل 3200 ميجاوات من إثيوبيا إلى مصر والسودان ،يخص مصر منها 2000 ميجاوات.