أسدل الستار على العرس الرياضي العربي الكبير ، وطارت الطيور بأرزاقها ، وبدأ الحديث عن الدورة الثالثة عشرة التي سيحل فيها العرب ضيوفا على لبنان ، للمرة الرابعة في تاريخ الدورة الذي يرجع الى العام 1953 أسدل الستار وعادت البعثات الى بلدانها، البعض منها راض عما حقق ، والبعض الاخر حزين لعدم تحقيقه المستهدف ، منتظرا حملة الانتقادات الواسعة التي بدأت قبل العودة، أسدل الستار ونفدت الميداليات التي حصدت مصر منها نصيب الاسد ، وتربعت وحدها وبجدارة واستحقاق فوق قمة ائمة الترتيب ، وبفارق كبير عن صاحبة المركز الثاني تونس لكن المفاجأة تمثلت في تفوق قطر المضيفة على نفسها وعلى نظيراتها دول مجلس التعاون الخليجي ، لتحقق المعادلة التي سعت اليها بتنظيم جيد لاقى استحسان المشاركين، وتفوق فني تمثل في حصد 110ميدالية منها 32 ذهبية و38 فضية وهو رقم اكبر بكثير مما حققته في الدورة الحادية عشرة وكان قوامه 40 ميدالية منها 14 ذهبية فقط لتحقق طفرة ارجعها البعض لمشاركتها ببعثة كبيرة تضم عددا من المجنسين في لعبات مختلفة لم تكن موجودة فيها من قبل لكن في النهاية قائمة الدورة ستذكر أن قطر حققت انجازا ، عجزت عنه دول أكبر منها مساحة وسكانا وتاريخا رياضيا ، مثل العراق والجزائر ولبنان والسعودية وتألق رياضيو دول الثورات العربية وفي مقدمتهم مصر التي سطعت شمسها الذهبية في سماء الدوحة وتغريدها خارج سرب الدورة بعيدا عن كل المنافسين ، وتبعتها تونس التي حلت وصيفة في الترتيب العام بفضل سباحها الاولمبي اسامة الملولي الذي احدث الفارق بينها وبين قطر ولحقت المغرب نفسها قبل الختام بالصعود الى المركز الثالث لتترك لقطر المركز الرابع ، كما تألقت اليمن رغم ظروفها التي سبقت موعد الدورة بحصد سبع ميداليات منها ذهبيتين وفضيتين ، وسجلت ليبيا اسمها في قائمة الذهب بذهبية وفضية وسبع برونزيات ، وحققت جيبوتي المفاجأة باحراز ذهبية وفضية وبرونزية ، فيما تراجع الحصاد الجزائري من الميداليات الى 88 ميدالية منها 16 ذهبية و31 فضية و41 برونزية ، وتعرضت البعثة الجزائرية لهجوم حاد من الاعلام الجزائري الذي انتقد اخفاق البعثة فيما نجح فيه لاعب واحد هو التونسي الملولي الذي احرز بمفرده 13 ميدالية ذهبية ، ودخل على خط الانتقادات للدورة العربية العدائتين العالميتين المغربية نوال المتوكل والسورية غادة شعاع اللتين انتقدتا بشدة مشاركة لاعبين ولاعبات لايتكلمون العربية، وطالبتا بتقنين التجنيس حتى لاتضيع الهوية العربية للدورات الرياضية وكانت المنشطات أطلت برأسها علىالمنافسات حتى بلغ عددها 14 حالة من بينها ثلاثة مصريين وأربعة قطريين وأردني في لعبات كمال الاجسام التي تقرر الغائها من برنامج الدورات العربية المقبلة ، والمصارعة التي وضعت علامة استفهام كبيرة في البعثة المصرية التي اعلن رئيسها هشام حطب احالة أمر اللاعبين الذين ثبت تعاطيهم للمنشطات الى التحقيق بمعرفة اللجنة الاولمبيةالمصرية لمعرفة المتسبب وراء ذلك. وكان حفل الختام الذي جاء مبسطا شهد إنزال علم الدورة بمعرفة الشيخ سعود بن عبد الرحمن رئيس اللجنة العليا المنظمة وتسليمه الى الوزير اللبناني فيصل كرامي الذي أعرب عن سعادة بلاده باستضافة الدورة الثالثة عشرة مؤكدا أن العمل سيبدأ مع الشهر الاول من العام الجديد من خلال تشكيل اللجنة المنظمة بهدف التنظيم الجيد وكشف عن تقليص عدد اللعبات في الدورة المقبلة وعدم تقديم مكافآت مالية للفائزين الا في حالة وجود دعاة سيتم العمل على جلبهم وكانت المباراة النهائية لكرة القدم ابرز فقرات يوم الختام للدورة وفازت البحرين بالميدالية الذهبية بعد فوزها علي الاردن التي حلت وصيفة واحتفل المشاركون بنهاية المنافسات بالغناء مع المطرب العراقي كاظم الساهر .