في ظل استمرار عجزه عن دفع رواتب الموظفين، هاجم مجهولون بسيارة مفخخة البنك المركزي اليمني بعد نقله إلى عدن؛ فيما أكدت الأممالمتحدة وجود التزام من طرفي الصراع بخطتها للسلام. ومع ساعات الفجر الأولى، قام مجهولون بتفجير سيارة مفخخة بالقرب من البنك المركزي، الذي جرى نقله إلى مدينة عدن؛ ما أدى إلى جرح أربعة أشخاص وإلحاق أضرار بمبنى البنك، وفق ما أفاد به المركز الإعلامي لشرطة عدن.
ووفق رواية مركز الشرطة، فإن السيارة المفخخة انفجرت ما بين مستشفى الصين سابقا وملعب الحبيشي المحاذي لمبنى البنك المركزي عند الساعة الخامسة والنصف فجر اليوم االسبت عقب إطلاق النار عليها من قبل حراس البنك؛ ما أدى إلى انفجارها قبل وصولها إلى المبنى.
وذكر المركز أن حراس البنك باشروا بإطلاق النار باتجاه السيارة التي كانت تسير بسرعة كبيرة نحوهم؛ ما أدى إلى انفجارها بمحاذاة ملعب الحبيشي ومستشفى الصين.
وأدى انفجارها المدوي أيضا إلى احتراق سيارة مدنية كانت متوقفة بالقرب من المكان.
وجاء استهداف البنك المركزي عقب نقله إلى عدن بعد اتهام الحكومة الحوثيين باستنزافه وتوقف صرف رواتب الموظفين الحكوميين العسكريين والمدنيين للشهر الثالث على التوالي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين وقوات الرئيس اليمني السابق بسبب رفض هؤلاء قرار نقل البنك من صنعاء، ورفض توريد الضرائب والموارد المالية في تلك المناطق إلى البنك المركزي في عدن.
وفِي سياق متصل بالمواجهات بين القوات الموالية للحكومة والمسلحين الحوثيين، اشتدت المواجهات في مديرية نهم شرق صنعاء؛ حيث أكد الجانب الحكومي سيطرة قواته على مواقع جديدة رغم نفي الحوثيين لذلك. كما شهدت جبهات القتال في ريف محافظة تعز وعاصمة المدينة مواجهات عنيفة عندما هاجم الحوثيون مواقع للقوات الحكومية بهدف السيطرة عليها.
وفيما ذكرت وسائل إعلام سعودية أن قوات حرس الحدود قتلت أكثر من عشرين من المسلحين الحوثيين وحلفائهم، قال هؤلاء إنهم استهدفوا بالصواريخ والمدفعية تجمعات وآليات الجيش السعودي في عدد من المواقع العسكرية في جيزان ونجران وعسير.
ونقل عن مصدر عسكري في جماعة "أنصار الله" أن المدفعية استهدفت تجمعات الجنود السعوديين في جبل الدخان، وتجمعاً في الطوال، وموقع السودة ومواقع الزور وغيرها من المواقع على الشريط الحدودي، قابلها قصف مدفعي وصاروخي من الجانب السعودي.