أعلن وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أن الرياض وموسكو توصلتا إلى تصور مشترك حول ما يمكن الاتفاق عليه بين الدول الأعضاء وغير الأعضاء في "أوبك" في اجتماع المنظمة المقبل.
وقال الفالح، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك عقد عقب لقائهم اليوم الأحد ، إن الطرفين وقعا على مذكرة خاصة بالتعاون في قطاع النفط والغاز.
من جانبه، أعرب نوفاك عن ثقته بأن الدول المنتجة للنفط ستكون راضية عن القرارات التي يجري العمل عليها للوصول لاستقرار سوق النفط، مؤكدا دعم روسيا للإجراءات التي يتم اتخاذها من أجل تحقيق هذا الهدف.
وكان الفالح قد وصف هذا الاجتماع بأنه نقطة هامة في التنسيق للتوصل إلى اتفاق بين دول أوبك والدول المنتجة الأخرى لتحقيق الاستقرار في سوق النفط.
وعبر الفالح عن تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق خلال الاجتماع المقرر في نهاية نوفمبر المقبل، الذي سيجمع الدول الأعضاء في منظمة أوبك والدول المصدرة للنفط من خارج المنظمة، بهدف التوصل إلى اتفاق بخصوص تحديد معدلات إنتاج النفط.
كما شدد وزير الطاقة السعودي على أن "اجتماع اليوم أظهر بشكل واضح عزم السعودية العمل على تحقيق استقرار في سوق النفط".
من جانبه قال نوفاك إن "التعاون بين روسيا والسعودية له آفاق واسعة، لكن ما تم تحقيقه حتى الآن يعد غير كاف، والأهم أننا نسير في هذا الاتجاه".
وأشار نوفاك إلى أن الوفد الروسي الذي يرافقه في الزيارة إلى الرياض زار الشركة الحكومية السعودية لإنتاج النفط "آرامكو"، ولاحظ المستوى العالي لثقافة الإنتاج النفطي لدى السعودية، وكذلك المهنية الإدارية، مشيرا إلى أنه تمت كذلك مناقشة آفاق التعاون التكنولوجي في مجال الصناعة النفطية بين البلدين.
يذكر أن نوفاك أعلن، في وقت سابق، أنه ينوي خلال زيارته للسعودية مناقشة التعاون الثنائي بين البلدين وتنسيق بعض الأمور المتعلقة باتفاقات منظمة "أوبك" بخصوص إنتاج النفط.
وكانت الدول الأعضاء في "أوبك" قد اتفقت، في اجتماع غير رسمي بالجزائر، 28 من سبتمبر، على الحد من إنتاج النفط بحدود 32.5 – 33 مليون برميل من النفط يوميا، ولكن لم يتم الاتفاق على حصص معينة للدول.
ومن المتوقع أن يتخذ القرار النهائي بهذا الخصوص خلال اجتماع "أوبك" الذي سيعقد في فيينا يوم 30 نوفمبر المقبل.