"أردوغان" الإسلامى يستدعي صورة "أتاتورك" عدو الدين لحظة الخطر العظيم - تغافل مريدوه عن منهجه فهزمهم أعداؤهم بسلاحه
- حظر إطلاق اسم "أتاتورك" على أى مواطن آخر بالقانون
- الجمهورية والقومية والشعبية وهيمنة الدولة والانقلابية سر سيطرته على تركيا حتى الآن
- منع تداول الليرة بدون صورته والطلاب يدرسون منهج "الإخلاص له" فى جميع المراحل
- حقيقة علاقته بالمخابرات البريطانية .. وسر ترويج مبادئ "الكمالية" بعد 87عاما من رحيله
أينما تخطو داخل أية مؤسسة تركية، رسمية أو أهلية، عامة أو خاصة، كبيرة أم صغيرة ..ستجد جدارية ضخمة تحمل صورته..بداية من المبنى الضخم شديد الفخامة للقصر الرئاسى "تشانكايا" وسط العاصمة أنقرة، حيث تحتل صورته مساحة أربعين مترا كاملة من جدار قاعة الاستقبال الرئيسية بالقصر، وانتهاء بأصغر كشك لبيع الزهور والمرطبات على شواطئ البوسفور..وحينما تصافح أناملك ملمس الليرة التركية، ستجد صورة "أتاتورك " مطبوعة على الوجه الأمامى لكل فئات النقود التركية الورقية، وبارزة على الوجه الأمامى للعملات الذهبية، أيضا ستجد الصورة ذاتها على غلاف الكتب الدراسية بجميع مراحل التعليم، وفى كل الصفوف الدراسية . وبجانب هذا يدرس الطالب التركى أيا كان تخصصه كيفية الإخلاص لأتاتورك وثوراته في كل مراحل المنظومة التعليمية .. لكن سطوة ونفوذ "كمال أتاتورك" ذئب الأناضول ومؤسس تركيا الحديثة، تتجاوز بكثير "حضورا ونفوذا وتأثيرا" مجرد كون صورته القاسم الأعظم لجدران وجداريات الدولة التركية..فالرجل برغم رحيله قبل ثمانية عقود كاملة، لا يزال هو فى المشهد التركى بكل أطيافه وفئاته ومجالاته وتجلياته، والرمز الأسطورى الذى يلتف حول أفكاره وآرائه وتوجهاته جموع الأتراك باختلاف توجهاتهم وأيديولوجياتهم وأجنداتهم، باعتباره المرجعية الأكثر حضورا، وربما الأقوى تأثيرا من نخب تركيا الحاكمة والمتنفذة فى الحقبة المعاصرة ..حقبة الغائب الحاضر "أتاتورك" بلا نزاع ودون جدال. من هنا كان منطقيا أن تصبح صورته القاسم المشترك فى كل القاعات والمؤتمرات والبيانات والساحات، وأن يستدعى الجميع اسمه، ويرفع شعاراته، سواء من القوى العلمانية الثائرة المتمردة فى الجيش التركى التى تعد نفسها الابن الشرعى لأفكار ومكتسبات أتاتورك، والذين يرونها تتآكل يوما بعد آخر على أيدى نظام الإسلاميين بقيادة أردوغان القابع فى سدة الحكم منذ أربعة عشر عاما، أم من الإسلاميين الذين سارعو إلي الاحتماء بصورة "أتاتورك" فى لحظة الخطر العظيم، رغم الاختلاف الأيديولوجى الكبير إلي حد العداء، ربما سعيا لتجاوز المأزق، والحفاظ على وحدة البلاد، وربما لتفويت الفرصة على الغاضبين، ونفى تهمة خيانة مبادئ "أبو الأتراك " - فعلها قبل ذلك الرئيس الأسبق "محمد مرسى" حينما استدعى صورة واسم "جمال عبد الناصر" فى أحد خطاباته الجماهيرية الحاشدة، مشيدا به «علنا» بحثا عن «شعبية» وقد تناسى هو وجماعته عداوتهم التاريخية للزعيم الذى نكل بهم – وهكذا اتفق العدوان اللدودان - دونما اتفاق – على الاحتماء بأتاتورك، حيث قفزوا على كل من سبقه واختزلوا كل من بعده من رموز الوطنية التركية فى صورته! وليهتف الجميع باسمه الذى كان، ولا يزال، أكثر الأسماء ترددا سواء فى ميادين "الغضب " ضد النظام، أو ميادين "الدفاع" عنه وحمايته. ذلك هو مصطفى كمال أتاتورك، بن علي رضا أفندى، موظف الجمارك وتاجر الأخشاب والملازم في الوحدات العسكرية المحلية بعد ذلك، والذى ينتمى لإحدى العشائر التركية التي هاجرت إلى الأناضول في القرن الرابع عشر، ثم استقرت في سلانيك، وهناك ولد مصطفى كمال أتاتورك في عام 1881.. وعقب وفاة والده، انتقل وعائلته لمنزل صغير ليلتحق بالمدرسة الرشدية المدنية بسالونيك، وهى مدرسة علمانية، ثم التحق بمدرسة الرشدية العسكرية - برغم اعتراض والدته- وفى هذه المدرسة لقبه معلم الرياضيات "مصطفى صبرى بيه " باسم كمال؛ ذلك اللقب الدال على النضج وهو الاسم الذى التصق به بقية حياته، فيما لقب بين عام 1922 حتى عام 1934، باسم مصطفى كمال بمصطفى كمال المحارب أو الغازى، كما لقب نفسه بأتاتورك أى " أبو الأتراك" رسميا، وذلك طبقاً لقانون رقم 2587 الصادر من قبل مجلس الشعب التركي في الرابع والعشرين من نوفمبر عام 1934، وحسب القانون ذاته لا يجوز استحواذ لقب أتاتورك أو استخدامه.
ذئب المعارك عام 1905 التحق أتاتورك بالمدرسة الحربية ليتخرج فيها برتبة ملازم أركان حرب .. وفى هذه المرحلة نستطيع أن نطلق على "أتاتورك" رجل المعارك، حيث حفر مكانته الخاصة فى تركيا والعالم الإسلامى، بل الغربى عبر خنادق الحرب القاسية، معركة إثر أخرى..منذ إرساله عقب تخرجه إلى الجيش الخامس التركى بالعاصمة دمشق، وهناك كان له دور رئيسي في صفوف المدفعية والفرسان وسلاح المشاة. وشارك فى قمع الثورات المتعددة الناشبة ضد الاحتلال العثمانى في سوريا، وبدأ نجمه يسطع عندما عين قائدًا للفرقة 19 أثناء الحرب العالمية الأولى ورقى إلى رتبة عقيد ثم عميد، واجتهد في الحصول على الترقيات وأنواط الشرف وأوسمة النصر كقائد من قواد الجيش العثماني، وذلك أمام بطولاته في مختلف أركان الإمبراطورية العثمانية بما فيها ألبانيا وليبيا، وفى عام 1915، أصبح الكولونيل مصطفى كمال، بطلًا وطنيًّا عندما حقق انتصارات متلاحقة ضد الغزاة من الإنجليز والروس ورُقِّي إلى رتبة جنرال عام 1916، وهو لا يبلغ من العمر سوى 35 سنة..وفي السنة نفسها قام بتحرير مقاطعتين رئيسيتين فى شرق أنطاليا، وفي السنتين التاليتين عين قائدا للجيوش العثمانية في فلسطين وحلب، وحقق نصرًا رئيسيًّا آخر عندما أوقف تقدم أعداء العثمانين عند حلب..وفي 19 مايو 1919، نزل مصطفى كمال في ميناء البحر الأسود سامسون لبدء حرب سماها حرب الاستقلال، وتمت ترقيته إلى رتبة مارشال.
إسقاط الخلافة استطاع المارشال أتاتورك في صيف 1922، أن يطرد الجيوش البريطانية والفرنسية وجيوش الاحتلال الأخرى من الأراضي التركية، فأكسبته هذه الانتصارات شهرة كبيرة ملأت آفاق الدول الإسلامية؛ لينظر له العالم الإسلامي على أنه البطل المسلم، لا سيما أنه استعان بذكاء لافت للنظر، بالرموز الدينية وعلماء الدين في حشد الناس للقتال معه، وانهالت عليه برقيات التهاني من البلدان الإسلامية..حتى إن أمير الشعراء أحمد شوقي وصفه فى قصيدة بأنه خالد الترك تيمنًا بخالد العرب قائلا: (الله أكبر كم في الفتح من عجبِ .. يا خالد الترك جدد خالد العربِ) وهي الأبيات التي رجع عنها شوقي لما فوجئ بخالد الترك يبدد آمال الترك ويضيع أمجاد العرب وذلك حينما أسقط الخلافة الإسلامية، وأنشأ قائلًا: (الهندُ والهة، ومصر حزينة تبكي عليك بمدمع سحاحِ..والشام تسأل والعراق وفارسٌ أمَحا من الأرض الخلافة ماحِ). وخلال معارك التحرير وتحديدا في ربيع عام 1920، أسس مصطفى كمال المجلس الوطني العظيم في أنقرة من ممثلي القوى الشعبية المشاركة في حرب التحرير ليتحول إلى حكومة موازية لسلطة الخليفة العثماني في إسطنبول، وفي عام 1921، أصدر المجلس ما سماه القانون الأساسي الذي تزامن صدوره مع إعلان النصر وتحرير الأراضي التركية في صيف عام 1922، وأعلن فيه مصطفى كمال إلغاء السلطنة. في يوليو من عام 1923، وقعت حكومة مصطفى كمال معاهدة لوزان التي كرست قيادته لتركيا باعتراف دولى، فأعلن فى 29 أكتوبر من ذات العام ولادة الجمهورية التركية وألغى الخلافة، وأعلن رئيسا وجعل أنقرة عاصمة للدولة الجديدة بدلا من إسطنبول، وبدأ سلسلة إجراءات استمرت بضع سنوات، غير من خلالها وجه تركيا بالكامل، حيث ألغى المدارس الدينية، وحل المحاكم الإسلامية، وطرد جميع أعضاء الأسرة العثمانية من الدولة إلى الخارج بعد إزاحة السلطان عبد المجيد آخر سلطان عثمانى، ثم حل منصب ( شيخ الإسلام) وجميع الأجهزة المرتبطة به سواء أكانت شرعية أم قضائية.. وتبنى التعليم العلماني عام 1924، وحظر الطربوش والحجاب وأي لباس ديني، وفرض القبعة واللباس الأوروبي، وأغلق التكايا والزوايا والطرق الدينية . ومع بداية عام 1926، بدأت تركيا العمل بالتقويم الميلادي، المستخدم في الغرب وألغى رسمياً العمل بالتقويم الهجري الإسلامي، وتبنى القانون المدني السويسري الذي راح يعلن المساواة بين الجنسين ( المساواة في الميراث، الزواج المدني، حرية اختيار الدين، وإلغاء تعدد الزوجات، وألغى استخدام الحروف والأرقام العربية وقرر عوضاً عنها استخدام الحروف اللاتينية وأرقامها عام 1928. ومنذ عام 1932 بدأ قراءة القرآن الكريم في عموم تركيا باللغة التركية وخصوصاً في استانبول، وفي عام 1933 أصبح الأذان للصلاة يُرفع باللغة التركية قبل عودته باللغة العربية في عهد رئيس الوزراء التركي الأسبق عدنان مندريس(1950-1960)، ومنع الحج إلى مكةالمكرمة حتى عام 1947، وطبق القانون الجنائي الإيطالي والقانون التجاري الألماني محل القوانين الإسلامية عام 1933، وفي عام 1934، أغلق جامع أيا صوفيا التاريخي في وجه المصلين، ليصبح متحفاً، وجرى تبديل العطلة الأسبوعية من يوم الجمعة الذي له قدسية في الدين الإسلامي، إلى العمل بأسبوع عطلة نهاية الأسبوع الأوروبية، من ظهر يوم السبت إلى صباح يوم الإثنين، واستكمل أتاتورك ثورته عام 1937، قبل وفاته بإلغاء المادة التي تنص على الإسلام هو دين الدولة الرسمى، لتصبح بموجب التعديل أن تركيا هي جمهورية شعبية علمانية ثورية، لغتها الرسمية التركية ومقرها أنقرة..وبذلك فإن مصطلح العلمانية دخل الدستور التركي لأول مرة عام 1937. لقد كانت هذه الإجراءات وراء انقسام الآراء حول شخصية "أتاتورك" هذا الانقسام الحاضر حتى الآن، حضور صاحبه، فى الأوساط السياسية والدينية والثقافية بمختلف أرجاء العالمين العربى والإسلامى.. فمن المنظور القومي التركي هو بطل قومى لا يشق له غبار، أنقذ تركيا من مصير التمزق والتفكيك والتوزيع بين الأرمن واليونانيين، الروس والإنجليز، ولولاه لعادت إسطنبول روسية، وجعل حقوق الملكية لكل المواطنين وليس للإقطاعيين فحسب، وعمل على تنمية متوسط الاقتصاد التركى بمعدل 7.5 % سنوياً فارتفع الدخل القومى لتركيا و أصبحت إحدى الدول الأكثر ازدهاراً على مستوى العالم، ويكفى أنه مؤسس الجمهورية التركية الحديثة، أما من منظور القوى الإسلامية، فهو وجه آخر للشيطان وصنيعة للاستعمار، حيث تمت صناعته بواسطة المخابرات البريطانية على يد رجل المخابرات البريطاني (آرمسترنج)؛ وبسبب هذه العلاقة الحميمة مع المخابرات البريطانية تخلى عن الدفاع عن فلسطين فقام بإنهاء القتال مع الإنجليز وسمح لهم بالتقدم شمالاً دون مقاومة، وأصدر أوامره بالكف عن الاصطدام مع الإنجليز، وبهذا أنهى الخلافة وفرض العلمانية على بلاده. أما من منظور ليبرالى إنساني فقد رآه الكثيرون مستبدًا وديكتاتورًا حكم بلاده بالحديد والنار، وأعدم الكثير من مناهضيه بذرائع واهية.
علمانية أتاتورك لقد قامت فكرة العلمانية بالمفهوم الكمالي فى تركيا على عدد من الأفكار الأساسية التي تؤسس لأيديولوجيا لا تزال سائدة حتى الآن من أبرز محاورها: فكرة الجمهورية: باعتبارها بديلا للنظام الملكي السلطاني والخلافة الإسلامية. فكرة القومية: أى أن يكون الرابط الأساسي بين أبناء الشعب التركي الوطنية وليس الدين. فكرة الشعبية: بمعنى ضرب نفوذ الأرستقراطية العثمانية والملاك والإقطاعيين ورجال الدين بتصعيد الطبقات الدنيا من المجتمع في إطار المساواة بين أبناء الشعب. فكرة هيمنة الدولة: وذلك بتحولها إلى أداة لفرض العلمانية والتغريب والتحديث الصناعي والاقتصادي والسياسي والاجتماعي. فكرة الانقلابية: أى الثورة على كل ما هو سائد من الأفكار والأوضاع والمؤسسات التي تعتبر تقليدية ومتخلفة.. (وهى الفكرة التى استند إليها وروج الانقلاب العسكرى الأخير ضد حكم أردوغان، والذى تمكن من إجهاضه فى عدة ساعات". وبعد نحو ثمانية عقود على تطبيق العلمانية الكمالية في تركيا، يمكن القول بأنها راسخة الأركان في الدولة والمجتمع التركيين خصوصاً في المؤسسة الحكومية كالعسكرية والقضاء والتعليم وغير الحكومية كالإعلام، ومنذ مجيء حزب العدالة والتنمية إلى حكم تركيا في العام 2002، عمل على ترويض العلمانية، لإعادة الشعب التركي إلي جذوره العثمانية، وبالفعل عاد الكثير من المظاهر الإسلامية من جديد في تركيا..لكن هذا لم يستطع محو الأثر الأبرز لأفكار وعلمانية "أتاتورك" داخل الجيش الذى يعتبرالعديد من قادته أنفسهم مسئولين عن "إعادة تشكيل الأمة". وهو المعنى الذى رسخه كمال أتاتورك طوال سنوات حكمة وحتى بعد رحيله عام 38 19،كما اعتبر الجيش التركى نفسه حارس الوطن والجمهورية معا، وصار مؤسسة مستقلة عن الدولة، لها موازنتها التي تعدها رئاسة الأركان وليس وزارة الدفاع، وترسل إلى البرلمان للموافقة عليها فقط وليس لمناقشتها..ومنذ عام 1935 نص القانون على تلك الوظيفة للجيش، لكن الفكرة جرى النص عليها في الدستور عام 1960، في أعقاب أول انقلاب قام به قادة الجيش باسم الدفاع عن النظام الجمهورى وقيم العلمانية التي اعتبرت أساسا له، لا يقبل التعديل أو المناقشة..واستنادا إلى هذا الدور، قام الجيش بعدة انقلابات عسكرية سافرة خلال السنوات 1960و1971و1980، وذلك غير الانقلاب "الناعم" الذي تم في عام 1997، ثم الانقلاب الفاشل الأخير فى منصف يوليو الجارى 2016.
درس أتاتورك لقد صنع أتاتورك أسطورته الخاصة بمرونة ودهاء شديدين بما يناسب كل مرحلة، مما أتاح له تحقيق كل أهدافه بنجاح فائق، وأحيانا بمساعدة أعدائه، والأهم دون خسائر، أو حتى مجرد احتمال للفشل، فأيّهما أفضل أن تعتلي دبابة وتدخل القصر الحاكم لحرق القصر على من فيه فيقتُلك الحراس أنت ومن سيتبعك بعد محاولتك الفاشلة تلك .. أما أن تعمل فى ذات القصر وتُقنع العاملين معك، بل وأعداءك الحُرّاس أنفسهم أن سائق تلك الدبابة ليس عدوّا بل ربما لديه وجهة نظر ويستحقّ أن تسمع منه"هذا ما حدث بالضبط فى علاقته بالسلطان عبد الحميد".. وبأنه ولو أشهر سيفه فليس بخائن بل جاهل مُتسرّع.. يظنّ أن لا حلّ إلا بالتدمير وأن التطهير لغة العاجزين؟ وأيّهما أفضل أن تحرق بلادك وتسفك دم الغافلين والضعفاء والآمنين ببيوتهم من أجل تكريس فكرتك أم أن تستخدم أدوات العدوّ ذاتها فتنتصر عليه بذات ما أخضعك به يوما إليه؟ هذا هو درس "أتاتورك" الذى نساه مريدوه ومحبوه فخسروا معركتهم قبل أن تبدأ، ودون حتى أن يستقروا فوق ظهور دباباتهم، بينما كان "كارهوه" أكثر من وعى الدرس واستفادوا منه فكسبوا معركتهم فى ساعات معدودة وبسلاح أعدائهم. ويبقى درس " ذئب الأناضول " واحدا من مقومات عديدة جعلته، وهو الراحل منذ 78عاما، الحاضر الأهم فى مشهد تركى ودولى معظمه من الغائبين.