دينا ريان لا أستطيع أن أتصور أن صاحبة الجلالة الصحافة بعد ما حدث لها، لتظل محتفظة بلقبها «صاحبة الجلالة»! بالكتير خالص يمكن أن تصل للقب «هانم» وهو لقب تركى أصيل ليس له أى مصداقية فى عالمنا الواقعى الغريب. لقد اختلط الحابل بالنابل وتمخض الجبل، فولد مواقع إلكترونية انتشرت وتغلغلت وتسربت إلى كل المواقع الصحفية حتى تمركزت فى نقابة الصحفيين التى فتحت أبوابها على البهلى فى عصر ما بعد الثورة 25 يناير، ثم العهد المشئوم «إخوان ال....» حتى أصبحت الحصيلة هذا ما قيل لى ما بين إخوانى وناشط حكومى، ما يفوق واحد على ثلاثة؟!! فى النقابة ويا خراب بيتك يا كرياكو! لم يشعر بالطبع جموع الصحفيين بهذا الاختراق المريب لا من مجلس الثورة «النقابى» ولا من مجلس «الولى» رضى الله عنه وأرضاه أكثر وأكثر! واشتغل البزنس الصحفى وفى عز غياب الوعى النقابى من أبناء جيل الوسط الذى كنا منه والذين أصبحوا شيوخ مهنة دون أن يدروا؟ وفى شدة محاولاتهم للبقاء، ذهنيا وعصبيا وفكريا أمام طغيان الاستعمار الغربى والخليجى والعربى صحفيا واقتصاديا وتكنولوجيا، وأمام انتشار وباء طاعون مواقع التواصل غير الاجتماعى، وما يقال عنه «التويتر» والانستجرام والكلام الحرام وعشانة عليك يارب تمت سرقة النقابة والعمل النقابى، وأصبحت النقابة مجرد مبنى شاهق طويل عريض نرسل إليه المراسيل لقبض ملاليم البدل التى زايد عليها المجتمع، وقالوا عنها ألوفات فى قنواتنا الماسبيرية يا فكرية، فى محاولة عقيمة كعادتها للتملق على قفانا نحن الغلابة من حملة الكلمة المصابين بفيروس داخلى فى شرفها المهنى!! لم أكن أفطن لكل ما قلته إلا بعد عودتى من رحلة سفر «لشم» قليل من الهواء الساخن على شواطىء الأحمر. عدت لأجد قيامة الصحفيين وقيامة الرأى العام «قايمة نايمة قاعدة» تلوك ألسنتها سيرتنا العطرة أو هكذا ظننا عن سيرتنا؟! سمعت أن هناك اجتماع جمعية عمومية طارئة فى نقابتنا الميمونة، طرت إلى هناك لعلى أعرف لغز تلك الكراهية والشماتة واللعنات وقذائف السباب التى تأتى من الدرك الأسفل من النار وخجل عائلى جماعى من الابن للخال للزوج من كونى صحفية!! ذهبت وياليتنى ما ذهبت فقد أخذت وأنا فى طريقى لمدخل النقابة كما من التحية التى تشبه تحية المتهمة، وهى تدخل التخشيبة وأغنية يا حلوة يا بلحة يا مأمعة شرفتى إخواتك الأربعة، من مواطنين يقفون فى تقفيصة يقال عنهم المواطنون الشرفاء!! ياللهول فى يد كل واحد علم مصر صغير أما القادة فهم حملة!! لصورة السيد الرئيس!! وكأننا أعداء لمصر ولرئيسها! والعياذ بالله! صرخت فى وجههم ووجهنى قائلة: أنا باحب السيسى أكثر منكم يا شرفاء! كفاية أننى أحبه دون مقابل وبدون حشد وبدون أوامر وبدون توجيهات وبدون.. وبدون.. وفجأة وقبل أن أقع صريعة تحت كعب شبشب «خالتى فرنسا» المستأجرة دوماً فى انتخابات الحزب الوطنى التابعة لنخنوخ رحمة الله عليه والتى تعمل «دلوقتى» بالقطعة وحسب التساهيل تبعاً للمناسبات النضالية الداخلية بعد ضياع الحزب الوطنى والله أعلم. المهم قبل أن يحدث ما يمكن أن يحدث رفعنى اثنان من زملائى مثل سهير البابلى فى مسرحية «ريا وسكينة» فى معركة الحارة، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من كرامتى وشرفى المهنى الذى قد يقع صريعا لقبقاب خالتى فرنسا، وهى تقول بس يا نقابة «القوادين»!! وبشكلى المنفوش مثل الديك الرومى الخارج من معركة سباق الضرب فى المكسيك، وجدت نفسى فى قاعة النقابة مع بعض من السادة رؤساء التحرير واجتماع مع النقيب والمجلس الحالى إلا قليل، وبعض من المجالس السابقة سامحهم الله، حاولت بقدر الإمكان فهم سر هذا التحول المجتمعى المفاجىء وحصاد مر من كراهية مجتمعية حكومية غير مبررة، ولم تصل إلا مزايدات الفصال بسبب اقتحام الداخلية قوات الأمن لتنفيذ أمر ضبط واحضار اثنين من داخل النقابة فى جرائم بعيدة عن النشر تماما؟! ولأننى عشرة عمر مع النقيب لم أصدق إلا حينما اعترف أنه بلغ عنهما وأرشد إليهما الأمن بالفعل لينفذ القانون؟! طيب فين المشكلة؟ الإجابة مزايدات وحى على النضال الثورى ومشرحة ومطلوب فيها اللطم.! أخذت بعضى وتلحفت بمجموعة من الصحفيين غير النشطاء من دفعتى الصدمانة الحرة، التى لا تنشط إلا من أجل رسالة الصحافة وفنونها، خرجت ولم أفهم لكننى خرجت وقبل أن أصل إلى بوابة مجلتى قابلت العديد من اللعنات من فريق صحفى مناهض لمن ذهب النقابة؟ وهنا توقعت وما إن سمعت بدعوة أخرى لجموع الصحفيين ذهبت فى اليوم التالى لعلى أفهم، وهنا كانت المفاجأة؟ لم أشعر بالغربة مثلما شعرت فى المرة الأولى؟ وبرغم أن هؤلاء زملاء وأصدقاء من غرفة الصحافة المهنية والآخرين زملاء وأصدقاء من غرفة صحافة النضال الثورى فى مكاتب الخليج العربى، وكله عندى صحفى صديق، إلا أننى صنفت فى الثانية بالمباعة! غير الحرة ال... ال... على لسان عيال المواقع وصبيانها. فى الأولى تم تصنيفى بأننى عضوة فى نقابة القوادين على لسان المواطنين الشرفاء. تذكرت دموع صاحبة الجلالة وبلاطها أيام موسى صبرى، وكيف جلست الآن معى على البلاط مجردة من ريشتها على الأقل فى عيون المجتمع والبركة فى الحكوكيين والحكوميين والنشطاء والمناضلين والأحرار يا إنجى!