لقن المنتخب الروسي لكرة القدم نظيره التشيكي درسا قاسيا وألحق به هزيمة ثقيلة 4/1 اليوم الجمعة في افتتاح مباريات الفريقين بالمجموعة الأولى بالدور الأول لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) ليؤكد الدب الروسي أنه عازم على شق طريقه إلى الأدوار الفاصلة في البطولة. وتربع المنتخب الروسي منفردا على قمة المجموعة برصيدج ثلاث نقاط بعدما اجتاز أصعب اختبار له في هذه المجموعة بينما يقتسم المنتخبان البولندي واليوناني المركز الثاني في المجموعة برصيد نقطة واحدة لكل منهما بعدما تعادلا 1/1 في المباراة الافتتاحية للبطولة في وقت سابق اليوم ويقبع المنتخب التشيكي في القاع بلا رصيد من النقاط. وحسم الدب الروسي المباراة بشكل كبير في شوطها الأول الذي سيطر على معظم فتراته وترجم تفوقه إلى هدفين سجلهما آلان دزاجوييف ورومان شيروكوف في الدقيقتين 14 و24 . وفي الشوط الثاني ، نجح فاكلاف بيلار في تسجيل هدف حفظ ماء الوجه للمنتخب التشيكي في الدقيقة 51 ولكن دزاجوييف وزميله البديل رومان بافليوتشنكو قضيا على آمال التشيك في التعادل بتسجيل هدفين متتاليين في الدقيقتين 79 و82 . وحافظ المنتخب الروسي بذلك على مسيرته الإيجابية حيث حافظ على سجله خاليا من الهزائم على مدار آخر 15 مباراة متتالية واستهل مسيرته في البطولة بفوز كاسح وأربعة أهداف في شباك الحارس التشيكي العملاق بيتر تشيك. وبرهن النجم الروسي أندري أرشافين أنه ما زال يمتلك الكثير ليقدمه إلى منتخب بلاده كما كشفت المباراة عن نجم لامع هو دزاجوييف الذي أحرز هدفين وكاد يسجل غيرهما وتصدر قائمة هدافي البطولة مبكرا. وسبق للفريقين أن التقيا في نهائيات البطولة الأوروبية مرتين وذلك في يورو 1960 ففاز المنتخب السوفيتي 3/صفر على نظيره التشيكوسلوفاكي بينما كانت المباراة الأخرى بينهما بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وانفصال التشيك عن سلوفاكيا ليتعادل المنتخبان الروسي والتشيكي 3/3 قبل أن يتفوق المنتخب الروسي مجددا في لقاء اليوم. كان التكتل الدفاعي هو شعار الدقائق الأولى في المباراة حيث كثف المنتخب الروسي من تواجده داخل وأمام منطقة الجزاء من أجل التصدي للنشاط الملحوظ من المنتخب التشيكي في بداية المباراة. ونجح الدفاع الروسي بالفعل في حرمان منافسه من تشكيل خطورة حقيقية على مدار 12 دقيقة انحصر فيها اللعب داخل نصف ملعب الفريق الروسي. ومع وصول المباراة إلى الدقيقة 13 ، تخلى الدب الروسي عن انكماشه واندفع في الهجوم. ولم ينتظر لاعبو المدرب الهولندي ديك أدفوكات كثيرا في الإعلان عن تواجدهم حيث هددوا المرمى التشيكي بقوة وكاد ألكسندر كيرجاكوف يسجل هدف التقدم في الدقيقة 14 ولكنه أطاح بها خارج المرمى. وبعدها بثوان قليلة ، شن المنتخب الروسي هجمة أخرى خطيرة بدأها آلان دزاجوييف بتمريرة طولية قابلها كيرجاكوف بضربة رأس ولكنها ارتدت من القائم على يسار حارس المرمى التشيكي بيتر تشيك وتهيأت أمام دزاجوييف الذي سددها إلى داخل الشباك دون عناء. وأثار الهدف حفيظة المنتخب التشيكي ولكن محاولاته للرد باءت بالفشل وسط تألق واضح من الدفاع الروسي وحارس المرمى فياتشيسلاف مالافيف. واستأنف المنتخب الروسي محاولاته الهجومية وأهدر دزاجوييف فرصة تسجيل هدف آخر في الدقيقة 19 عندما وصلت إليه الكرة داخل منطقة الجزاء دون أي رقابة عليه ليسددالكرة ولكن خارج المرمى. وأهدى اللاعب المزعج أندري أرشافين قائد المنتخب الروسي زميله رومان شيروكوف تمريرة بينية ساحرة وضعه من خلالها في مواجهة تشيك ليسدد شيروكوف الكرة مباشرة إلى داخل المرمى في الدقيقة 24 معلنا عن الهدف الثاني للدب الروسي. وتراجع مستوى الأداء في الدقائق التالية رغم محاولات كل من الفريقين لهز الشباك وتحطمت محاولات التشيك أمام قوة الدفاع الروسي بينما عاند الحظ المنتخب الروسي في الفرص التي سنحت له وكان بإمكانه مضاعفة النتيجة. ورغم البداية القوية للمنتخب الروسي في الشوط الثاني ، فاجأ لاعب الوسط التشيكي فاكلاف بيلار بهدف مباغت في الدقيقة 51 اثر تمريرة بينة طولية من وسط الملعب وصلت إليه خلف مدافعي روسيا ليتقدم داخل منطقة الجزاء مراوغا الحارس الروسي قبل أن يلعب الكرة داخل الشباك. وتبادل الفريقان الهجمات في الدقائق التالية ولكنهما افتقدا الدقة في إنهائ هذه الهجمات ومنها الفرصة التي سنحت للمهاجم الروسي كيرجاكوف في الدقيقة 64 وانفرد على اثرها بالحارس التشيكي ولكنه سدد الكرة خارج المرمى بغرابة شديدة. كما أهدر المدافع التشيكي تيودور جبري سيلاسي فرصة جيدة لفريقه في الدقيقة 72 وتسرع في تسديد الكرة عاليا. كما تصدى الحارس الروسي لتسديدة قوية من توماس روزيكي في الدقيقة 75 . وجاء الرد الروسي قاسيا في الدقيقة 79 عن طريق ألان دزاجوييف الذي استغل تمريرة بينية رائعة وسدد الكرة قوية من حدود منطقة الجزاء إلى داخل شباك بيتر تشيك. وضاعف الدب الروسي من محنة منافسه بتسجيل الهدف الرابع في الدقيقة 82 عن طريق تسديدة قوية من البديل رومان بافليوتشنكو في الدقيقة 82 وبعد تسع دقائق فقط من تنزوله بدلا من كيرجاكوف. وباءت محاولات المنتخب التشيكي لتعديل النتيجة بالفشل في الدقائق المتبقية من المباراة كما ألغى الحكم هدفا للفريق في الوقت بدل الضائع بدعوى التسلل.
