وسط حضور رسمي ودولي كبير افتتحت مساء أمس فعاليات بطولة كأس الأمم الأوروبية المعروفة بالقارة العجوز في العاصمة البولندية وارسو, وجاء حفل الافتتاج مبهرا ورائعا مزج بين الحضارة الحديثة والقديمة التي تعد ابرز ما تتميز به بولندا. ففي مباراة الافتتاح عكر المنتخب اليوناني احتفالات البولنديين عندما حرم منتخب بلادهم من فوزه الاول في العرس القاري بتعادله معه1/1 أمس في وارسو, حيث سجل روبرت ليفاندوفسكي(17) هدف بولندا, وديميتريس سالبيجيديس(51) هدف اليونان. كانت نقطة التحول في المباراة دخول سالبيجيديس مطلع الشوط الثاني مكان سوتيريس نينيس حيث نشط الاخير كثيرا وادرك التعادل واصطاد ركلة جزاء التي تساوي علي اثرها المنتخبان في ارضية الملعب بطرد حارس مرمي بولندا وارسنال الانجليزي فويسيتش شيتشني,وتلقت اليونان ضربة موجعة بطرد قطب دفاع فيردر بريمن سقراطيس لتلقيه الانذار الثاني(44), وهي اول حالة طرد في البطولة, ونجحت اليونان في ادراك التعادل عبر البديل سالبينجيديس مستغلا كرة مرتدة من الدفاع بعد رأسية من مسافة قريبة لفانيس جيكاس فتابعها بيمناه داخل المرمي الخالي(51), بينما حصلت اليونان علي ركلة جزاء عندما تعرض سالبيجيديس للعرقلة من قبل شيتشني الذي تلقي البطاقة الحمراء, لتكون ثاني طرد في البطولة واخرج المدرب زمودا ريبوس ودفع بالحارس بريمسلاف تيتون(70) الذي تصدي لركلة كاراجونيس(71). وفي المباراة الثانية التهم الدب الروسي نظيره التشيكي عندما هزمه4-1 في فروكلاف في الجولة الاولي بنفس المجموعة وسجل الن دزاجوييف(15 و79) ورومان شيروكوف(24) ورومان بافليوتشنكو(82) اهداف روسيا, وفاتشلاف بيلار(52) هدف تشيكيا. لتتصدرت روسيا الترتيب برصيد3 نقاط مقابل نقطة لكل من بولندا واليونان ولا شيء لتشيكيا.وبعد ان حامت الشكوك حول مشاركة مهاجم تشيكيا ميلان باروش هداف نسخة عام2004 لاصابة في عضلة الساق, لعب المهاجم اساسيا, واعتمد المدرب ميكال بيلاك لعب بطريقة4-2-3-1 واشرك الاثيوبي الاصل ثيودور جبري سيلاسي ظهيرا ايمن. وجاء الفوز الروسي مستحقا لانه سيطر علي مجريات اللعب اعتبارا من الدقيقة العاشرة وخلق العديد من الفرص بفضل سرعة دزاجوييف واندري ارشافين, في حين تميز الدفاع التشيكي بالسذاجة في بعض الاحيان وارتكب اخطاء قاتلة. وبدأ المنتخب التشيكي بقيادة الثلاثي المخضرم الحارس بتر تشيك بطل اوروبا في صفوف ناديه تشلسي الانجليزي, وصانع العاب ارسنال توماس روزيسكي وباروش مهاجما منذ البداية. وتركزت الهجمات التشيكية عبر الجهة اليسري تحديدا عن طريق ياروسلاف بلاسيل, لكن المنتخب الروسي امتص حماس تشيكيا تدريجيا ودخل اجواء المباراة وسرعان ما افتتح التسجيل بعد هجمة منسقة وصلت الكرة علي الجهة اليمني الي قسطنطين جيريانوف رفعها باتجاه سددها الكسندر كيرجاكوف برأسيه ارتطمت بالقائم الايمن وتهيأت امام دزاجوييف ليتابعها داخل الشباك(15), المحاولة بعد تمريرة بينية رائعة لارشافين داخل المنطقة باتجاه شيروكوف الذي غمز الكرة من فوق الحارس تشيك(24). وتغاضي الحكم الانجليزي هاورد ويب عن ركلة جزاء لدي اعاقة ياروسلاف بلاسيل لارشافين داخل المنطقة(28), وفي مطلع الشوط الثاني قلص بيلار النتيجة عندما كسر مصيدة التسلل مستغلا تمريرة بينية رائعة من بلاسيل فانسل بين مدافعين وراوغ الحارس الذي خرج لملاقاته واودع الكرة في الشباك الخالية(52), ونجحت روسيا في اسقاط تشيكيا بالضربة القاضية عندما تلقي دزاجوييف كرة امامية فسيطر عليها قبل ان يطلقها مصوبة في الزاوية العليا لمرمي تشيك محرزا الهدف الثالث لفريقه(79), ولم يكتف الدب الروسي بثلاثة اهداف لان بافليوتشنكو الذي نزل بديلا لكيرجاكوف اواخر المباراة, اضاف الهدف الرابع بتسديدة قوية عجز تشيك عن التصدي لها(82).