السيد حسين افتتح الدكتور سيد خطاب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة فعاليات المؤتمر الأدبي السابع عشر لإقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي بعنوان "الأدب وبناء الوعي.. دورة الأديبين يس الفيل، صبري أبو علم" الذي يرأس دورته الدكتور أسامة موسى ويتولى أمانته الشاعر جابر بسيوني والمقام بالمدينة الشبابية بأبو قير فى الفترة من 8 إلى 10 مايو/آيار الجارى، بحضور أحمد درويش رئيس الإقليم، نجوى صلاح مدير عام البرامج الثقافية بوزارة الشباب والرياضة ونائبا عن المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة ومجدى شلبى رئيس الإدارة المركزية لمكتب رئيس الهيئة وأشرف أبو جليل مدير عام الثقافة العامة وهانى حسن مدير عام الثقافة بالأسكندرية ومديرى عموم الأفر ع الثقافية التابعة للإقليم.
واستقبلت فرقة الأنفوشي للفنون الشعبية ضيوف المؤتمر بمجموعة من الفقرات الفنية، توجه بعدها الحضور لافتتاح معرضا للفنون التشكيلية لمجموعة من مبدعي الإقليم، بالإضافة لمعرض لإصدارات الهيئة والنشر الإقليمي، أعقب ذلك بدء فعاليات حفل الافتتاح حيث رحب الشاعر جابر بسيوني في مطلع كلمته بالسادة الحضور، مشيرا أن عنوان المؤتمر جاء تماشيا مع ما يعيشه المجتمع من تداعيات، وقدم للحضور برنامج المؤتمر وما يقام على هامشه من فعاليات أدبية، مؤكدا أن الوعي هو المفتاح الحقيقي للتطور. أكد الدكتور أسامة موسى أن مبدعي مصر هم حاملي راية وعي هذا المجتمع، وأن وجوده كرئيس للمؤتمر لا يتخطى الوجود الشرفي لأن المبدعين الحقيقين هم الأصل والجميع هم مجرد مساعدين لهم بما في ذلك رئيس المؤتمر ولأنهم هم الرؤساء الحقيقيين، وأضاف موسى أن وجودنا في الأمة العربية في الوقت الحالي أصبح وجودا افتراضيا أمامه رافدين ليعود للحياة وهما العودة للتراث وعدم النقل من الحضارات الغربية.
وأعربت نجوى صلاح عن سعادتها بالتعاون والتوأمة بين وزارة الشباب والهيئة العامة لقصور الثقافة، مشيرة إلى أملها الكبير في شباب مصر ومبدعيها في الدفع بمصر للتقدم والرقي. ورحب أحمد درويش بالحضور وتمنى أن يرسخ المؤتمر فى دورته الحالية وعيا وثقافة بناءة هادفة، مؤكدا أن الإبداع دائما ما يخلق فرصا للبناء لا للهدم، ثم وجه الشكر لكل القائمين على المؤتمر وخروجه بالشكل اللائق. أعرب خطاب عن سعادته باللقاء مع المبدعين، موضحا أن كلمة رئيس المؤتمر سعت لوضع أسس للربط بين الأدب والواقع المعيش، ومنوها أن أدباء مصر في المؤتمر العام السابق والذي حمل عنوان " الأدب وقبول الآخر" وضعوا أيديهم على جوهر الطبيعة المصرية.
وأشار خطاب إلى تجربة البداري بما قدم من خلالها من أنشطة ثقافية وفنية قد أتت ثمارها بإنشاء بيت ثقافة البدارى عله يكون النواة لخلق جيل جديد يهدف لنبذ العنف، وأن ثراء مصر في تنوع ثقافاتها ومبدعيها لأن المبدع مثله مثل أي مصري يسعى لاكتساب حقه في الحياة، فنحن شعبا يصنع الحياة والثقافة ولا تصنعهما المؤسسات. وأوضح خطاب أن إبداع شعراء مصر ونقادها ومسرحيها وكافة مثقفيها هو المنتج المصري الوحيد الخالص الذي يمكننا أن نقدمه للعالم، وأن مهمة الهيئة هي الحفاظ والمساعدة على إنتاج هذا الإبداع من خلال تذليل الصعوبات أمام المبدعين في الوصول للناس وهو ما سننتهجة فى المرحلة المقبلة فى تنفيذ نشاطاتنا الثقافية والفنية، فلن نقول لدينا قصور ثقافة فقط بل ولدينا أيضا 4500 مركز شباب و 48 ألف مدرسة سنقدم بها كافة الأنشطة الثقافية من خلال تبنى شعار ثقافة بلا جدران، كذلك سنعمل على توصيل ذلك للقرى المحرومة ثقافيا وسنصل من خلالها للناس.
قام خطاب بتكريم الأديب ناجي عبد اللطيف، ورئيس المؤتمر الدكتور أسامة موسى، واسم الراحل يس الفيل وتسلمه عنه الدكتور محمود عبد الصمد، واسم الراحل صبري أبو علم وتسلمه عنه الشاعر جابر بسيوني بتسليمهم درع الهيئة، كما كرم المؤتمر اللواء أحمد مصطفى رئيس المدينة الشبابية بأبي قير، واسم الراحل ناصر سلمان لعطاءه الأدبي، والأدباء بهجت صميده، عمرو الشيخ، عدلي عياد، عمر فتحي، سعيد عبد المقصود، لمجهوداتهما في مؤتمر دمنهور الأول للكتاب بتسليمهم شهادات تقدير. وأُختتمت الفعاليات بعرض فني لفرقة فنون الإعاقة بفرع ثقافة الإسكندرية.