أكد الدكتور سيد خطاب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة على ضرورة الربط بين الأدب والواقع المعيش، ومنوها أن مصر أقدم دولة في العالم ولديها تراكما معرفيا، مشيرا خلال افتتاحه أمس فعاليات المؤتمر الأدبي السابع عشر لإقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي بعنوان "الأدب وبناء الوعي.. دورة الأديبين يس الفيل، صبري أبو علم" برئاسة الدكتور أسامة موسى وأمانة الشاعر جابر بسيوني بالمدينة الشبابية ب "أبو قير" بالإسكندرية والذى يستمر لثلاثة أيام أن الصفة المؤنثة التي أعطاها الشعراء لمصر كانت واعيه فهي تحمل القيم الأنثوية كالحب والعطاء. وأكد رئيس الهيئة أن ما قدمه المصريين من بطولات وتضحيات هو الثمن لكي يستمروا فى التواجد على أرض هذا الوطن متمنيا أن يكون الحضور الشبابي في الدورات القادمة أكثر فعالية ولا نكتفي ب60 مشاركا. وأشار د. خطاب إلى تجربة البداري التى طرحها الكاتب الصحفى محمد الشافعى وتم من خلالها تقديم أنشطة ثقافية وفنية أتت ثمارها بإنشاء بيت ثقافة البدارى ليكون النواة لخلق جيل جديد يهدف لنبذ العنف، فالشعب المصرى يصنع الحياة والثقافة ولا تصنعهما المؤسسات. وأوضح د. خطاب أن إبداع المثقف هو المنتج المصري الوحيد الخالص الذي يمكن تقديمه للعالم، وأن مهمة الهيئة هي الحفاظ والمساعدة على إنتاج هذا الإبداع من خلال تذليل الصعوبات أمام المبدعين في الوصول للناس، لافتا إلى ما ستنتهجه الهيئة فى المرحلة المقبلة فى تنفيذ نشاطات ثقافية وفنية، حيث يوجد لدينا بالإضافة إلى قصور الثقافة 4500 مركز شباب و 48 ألف مدرسة سيتم تقديم كافة الأنشطة الثقافية بها من خلال تبنى شعار ثقافة بلا جدران، وتوصيل ذلك للقرى المحرومة ثقافيا. فيما أكد رئيس المؤتمر أن مبدعي مصر هم حاملي راية وعي هذا المجتمع، لافتا إلى أن وجودنا في الأمة العربية حاليا وجودا افتراضيا أمامه رافدين ليعود للحياة وهما العودة للتراث بعيدا وحرية المعتقد في إطار مصرية الشخص وانتمائه للوطن، موضحا أن التكفير وما يقابله من اتهامات بالرجعية هما محاولات لإقصاء الآخر؛ وأنه لا وجود لنا بلا تقبل للآخر. وأعربت نجوى صلاح عن سعادتها بالتعاون والتوأمة بين وزارة الشباب والهيئة العامة لقصور الثقافة، مشيرة إلى أملها الكبير في شباب مصر ومبدعيها في الدفع بمصر للتقدم والرقي. ورحب أحمد درويش بالحضور وتمنى أن يرسخ المؤتمر فى دورته الحالية وعيا وثقافة بناءة هادفة، مؤكدا أن الإبداع دائما ما يخلق فرصا للبناء لا للهدم، ثم وجه الشكر لكل القائمين على المؤتمر وخروجه بالشكل اللائق. وأُختتمت الفعاليات بعرض فني لفرقة فنون الإعاقة بفرع ثقافة الإسكندرية.