سوزى الجنيدى قال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى لوزارة الخارحية المصرية اليوم الأربعاء أن سامح شكرى وزير الخارجية سيتوجه بعد مشاركته فى جولة الرئيس عبد الفتاح السيسي الآسيوية من كوريا الجنوبية إلى اندونيسيا للمشاركة فى القمة الإسلامية الخاصة بالقدس وسيعود بعدها إلى مصر. ومن ناحية أخرى أوضح المتحدث الرسمى فى تصريحات صحفية اليوم أن وزير الخارجية سامح شكرى سيتوجه الى روسيا فى منتصف شهر مارس/آذار الحالى فى زيارة ثنائية تهدف لتعزيز العلاقات مشيرا الى أن وزير الخارجية سيجرى خلال الزيارة عددا من اللقاءات فى اطار تدعيم العلاقات الثنائية و التشاور حول القضايا الاقليمية المختلفة. و حول الملف السورى قال إنه بشكل عام فان اتفاق وقف اطلاق النار متماسك و توجد بعض الخروقات ولكن فى الاطار المتوقع و المطلوب الاستمرار فى دعم هذا الاتفاق مشيرا ان الاتفاق الامريكى الروسى المدعوم دوليا و اقليميا لايزال يؤكد على أن هناك مصلحة عامة فى إلحفاظ على التزام الاطراف كلها سواء داخل او خارج سوريا بحماية اتفاق وقف اطلاق النار، كما أعرب عن أمله ان يستمر ثبات هذا الالتزام و ان تكون أى خروقات فى أقل الحدود و يتم احتواؤها من أجل اتاحة الفرصة لاطلاق المحادثات فى الموعد الذى حدده المبعوث الدولى استيفان دى ميتسورا فى 7 مارس/آذار الحالى، وحول ما اذا كانت مصر قد تركت ملف سوريا فى يد امريكا و روسيا فقط نفى ابو زيد ذلك مشيرا أن مصر عضو فاعل و رئيسي فى مجموعة الدعم الدولية، وقد تم التوافق داخل تلك المجموعة على الاطار العام، و عندما انتقل الحديث لموضوع وقف اطلاق النار و كيفية تنفيذه على الارض تطلب الأمر بعض المشاورات الامريكية الروسية التى لم تكن مصر بعيدة عنها بأى شكل على الأشكال، بل كانت مصر طرفا فيها ، وقد أجرى وزير الخارجية سامح شكرى اتصالات مع وزيرى خارجية امريكا و روسيا كما تم عقد عدد من اللقاءات لشكرى معهما على هامش عدد من اللقاءات الدولية و بالتالى كانت مصر على مقربة شديدة من هذه المباحثات و كان لها إسهاماتها و مقترحاتها و دورها فى تأمين الوصول الى ما تم التوصل اليه. وأضاف المتحدث الرسمى أننا نتحدث عن قوى دولية لها تأثيراتها و علاقتها الاقليمية و بالتالى كان مطلوب اتاحة الفرصة لهم للتوصل الى الآليات، و كل ذلك يأتى فى اطار ما تم الاتفاق عليه بالفعل فى مجموعة الدعم الدولية و تم إقراره لاحقا فى مجلس الامن و من خلال عضوية مصر فى مجلس الأمن، وحول ما إذا كان فشل المبعوث الدولى ديميستورا فى عقد الاجتماع بين الحكومة و المعارضة يعنى أن مبادرته غير قابلة للتحقق قال أبو زيد لاشك أن هناك تحديات ولكن التحدى الرئيسي كان مسألة وقف اطلاق النار وتوفير الحماية حتى لو كانت لفترة محدودة للشعب السوري الذى يتم قتله على مدار الساعة وبالتالى كان هناك تركيز على أهمية وقف اطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الانسانية كأولوية و تهيئة المناخ للمحادثات السياسية، و سيتم تركيز الجهد الآن حول كيفية بدء المحادثات و لتى أعلن ديميستورا عن هدفه اجراءها فى 7 مارس/آذار الحالى، وحول الطرح الروسي المتعلق بإنشاء فيدرالية فى سوريا قال المتحدث الرسمى " لقد اطلعنا على تلك التصريحات و فى النهاية فان القرار يرجع للشعب السورى و اختياراته و ما سيتم الى التوافق عليه فى المحادثات السورية السورية ". و بالنسبة لوجود خطوط حمراء تتعلق بمستقبل سوريا ترى مصر أنها ستشكل ضررا مباشرا قال أبو زيد ان الحفاظ على كيان الدولة السورية هو الخط الأحمر وكل شيء آخر يرتضيه الشعب السورى و يتوافق عليه فهو شأن داخلى و لكن ما يهمنا هو أن لا تواجه الدولة السورية بمقوماتها الراسخة أى تهديد.