أخبار الأهلي : سيد عبد الحفيظ يختار تشكيل الأهلي الأمثل في مباراة الترجي التونسي    426 مليون جنيه إجمالي مبيعات مبادرة "سند الخير" منذ انطلاقها    رئيس اتحاد الجاليات الفلسطينية: إسرائيل لن تلتزم بقرارات العدل الدولية    فتح: نخشى أن يكون الميناء الأمريكي على شاطئ غزة منفذا لتهجير الفلسطينيين    روسيا: مستعدون لتوسيع تقديم المساعدات الإنسانية لسكان غزة    الخارجية الروسية: لا نخطط للتدخل في الانتخابات الأمريكية    بعد افتتاحه رسميا.. نقل شعائر صلاة الجمعة من مسجد السيدة زينب رضي الله عنها    بحوزته 166 قطعة.. ضبط عاطل يدير ورشة تصنيع أسلحة بيضاء في بنها    إعدام 6 أطنان أسماك غير صالحة للاستهلاك الآدمي بكفر الشيخ    "القاهرة الإخبارية" تحتفي بعيد ميلاد عادل إمام: حارب الفكر المتطرف بالفن    أحمد السقا عن أصعب مشهد بفيلم «السرب»: قنبلة انفجرت حولي وخرجت سليم    وزيرة التخطيط تشارك بافتتاح النسخة الحادية عشر لقمة رايز أب    مصر تشارك بأكبر معرض في العالم متخصص بتكنولوجيا المياه والصرف الصحي بألمانيا "IFAT 2024" (صور)    تضامن الدقهلية تنظم ورشة عمل للتعريف بقانون حقوق كبار السن    الحبس والغرامة.. تعرف على عقوبات تسريب أسئلة الامتحانات وأجوبتها    سعر الدولار فى البنوك المصرية صباح الجمعة 17 مايو 2024    الجزار: انتهاء القرعة العلنية لحاجزي وحدات المرحلة التكميلية ب4 مدن جديدة    مواعيد مباريات الجمعة 17 مايو.. القمة في كرة اليد ودربي الرياض    تأهل هانيا الحمامي لنصف نهائي بطولة العالم للإسكواش    بعد 3 أسابيع من إعلان استمراره.. برشلونة يرغب في إقالة تشافي    ليفربول يُعلن رحيل جويل ماتيب    مصر تفوز بحق تنظيم الاجتماعات السنوية للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في 2027    17 مايو 2024.. أسعار الحديد والأسمنت بالمصانع المحلية اليوم    مصرع ربة منزل ونجليها في حادث دهس أسفل سيارة بعين شمس    دون إصابات.. تفاصيل نشوب حريق بقطعة أرض فضاء في العمرانية    تجديد تكليف مي فريد مديرًا تنفيذيًا للتأمين الصحى الشامل    الخشت يستعرض دور جامعة القاهرة في نشر فكر ريادة الأعمال    برنامج للأنشطة الصيفية في متحف الطفل    وفاة أحمد نوير مراسل قنوات بين سبورت.. موعد ومكان الجنازة    طارق الشناوي ل «معكم منى الشاذلي»: جدي شيخ الأزهر الأسبق    الإثنين.. المركز القومي للسينما يقيم فعاليات نادي سينما المرأة    دعاء يوم الجمعة المستجاب.. «اللهمَّ اجعل خير أعمالنا خواتمها، وخير أعمارنا أواخرها» ردده الآن    انطلاق قافلة جامعة المنصورة المتكاملة "جسور الخير-21" المتجهة لحلايب وشلاتين وأبو رماد    في 5 دقائق.. طريقة تحضير ساندويتش الجبنة الرومي    مرور مفاجئ لفريق التفتيش الصيدلي على الوحدات الصحية ببني سويف    طريقة عمل الهريسة، مذاقها مميز وأحلى من الجاهزة    «الإفتاء» تنصح بقراءة 4 سور في يوم الجمعة.. رددها 7 مرات لتحفظك    خبير سياسات دولية: نتنياهو يتصرف بجنون لجر المنطقة لعدم استقرار    «الأوقاف» تعلن افتتاح 12 مسجدا منها 7 إحلالا وتجديدا و5 صيانة وتطويرا    أين وصلت جلسات محكمة العدل الدولية للنظر في دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل؟    مواعيد مباريات اليوم الجمعة 17 مايو 2024 والقنوات الناقلة    احذر.. قلق الامتحانات الشديد يؤدي إلى حالة نفسية تؤثر على التركيز والتحصيل    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 17-5-2024 في المنيا    سيولة مرورية وسط كثافات محدودة بشوارع القاهرة والجيزة    الاغتسال والتطيب الأبرز.. ما هي سنن يوم «الجمعة»؟    انطلاق امتحانات الفصل الدراسي الثاني لطلاب الشهادة الإعدادية بالجيزة.. غدا    جيش الاحتلال: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان وانفجار أخرى في الجليل الغربي    يوسف زيدان: «تكوين» امتداد لمسيرة الطهطاوي ومحفوظ في مواجهة «حراس التناحة»    النواب الأمريكي يقر مشروع قانون يجبر بايدن على إمداد إسرائيل بالأسلحة دون انقطاع    بسبب عدم انتظام الدوري| «خناقة» الأندية المصرية على البطولات الإفريقية !    مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 17 مايو 2024    "كاميرا ترصد الجريمة".. تفاصيل تعدي شخص على آخرين بسلاح أبيض في الإسماعيلية    " بكري ": كل ما يتردد حول إبراهيم العرجاني شائعات ليس لها أساس من الصحة    برج الجدى.. حظك اليوم الجمعة 17 مايو: "جوائز بانتظارك"    براتب 1140 يورو.. رابط وخطوات التقديم على وظائف اليونان لراغبي العمل بالخارج    ترقب المسلمين لإجازة عيد الأضحى وموسم الحج لعام 2024    لا عملتها ولا بحبها.. يوسف زيدان يعلق على "مناظرة بحيري ورشدي"    طارق مصطفى: استغللنا المساحات للاستفادة من غيابات المصري في الدفاع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كوميديا «الشيخ حسن» و«منصور بيه» تتحول لحقيقة تراجيدية: صراع «جن وعفاريت» الكرة المصرية
نشر في الأهرام العربي يوم 23 - 02 - 2016


علاء عزت
«عندى فكرة.. لو نجحت يبقى مبروك عليكم كأس العالم.. مش الدورى بتاعنا ده.. حى.. حى.. شمهورش.. يا شمهورش.. مزنوقين فى 11 لاعب.. مفيش زيهم فى الملاعب.. يسجلوا فى كل دقيقة جون.. ويخلوا اسم النادى مالى الكون».
هل تتذكروا هذا المشهد، والحوار الكوميدى الذى دار بين «الشيخ حسن» الفنان سيف الله مختار و«منصور بيه» الفنان يونس شلبى، الذى لجأ إلى الدجال «الشيخ حسن» لعمل أحجبة لإنقاذ فريقه من شبح الهزائم المتتالية، فى الفيلم الكروى الكوميدى الشهير «4-2-4»؟

صدق أو لا تصدق.. بعد مرور 35 عاما من عرض هذا الفيلم، نجد أحداثه تتكرر بالصوت والصورة الآن، وفى الحقيقة، وكتب علينا أن نعيش نسخة جديدة من هذا الفيلم، لكن بطريقة درامية وتراجيدية، ونحن نتابع ونرصد حديث الشارع الكروى فى مصر عن السحر والشعوذة فى ملاعبنا المصرية.. والطريف أن هناك قاسما مشتركا بين كوميديا الفيلم وتراجيديا الواقع.. وكلمة السر “منصور”.
وهو الحديث الذى فجره أحمد حسام ميدو مدرب الزمالك، عقب إقالته من منصبه على خلفية الهزيمة من الغريم اللدود الأهلى بهدفين نظيفين فى القمة “ 111 “، عندما خرج على شاشة إحدى الفضائيات، يؤكد أن رئيس البيت الأبيض كان يستعين بأحد الشيوخ فى كل المباريات مقابل 7 آلاف جنيه فى المباراة.
قبل أن يتراجع ميدو سريعا عن تصريحاته المثيرة أكد فى تغريدة له على حسابه الشخصى عبر “تويتر”، وقال :”البعض يحاول تحريف كلامى بأننى قلت إن الزمالك فاز بالدورى بالسحر والشعوذة..لم أقل ذلك أبدا، الزمالك كان أفضل فريق فى كل شيء”.
وكانت كاميرات التليفزيون قد رصدت قبل انطلاق القمة، أحد إداريى الزمالك، يقوم برش الماء أثناء دخول لاعبى الزمالك إلى ملعب برج العرب بالإسكندرية لخوض القمة.. وهو المشهد الذى كان مثار سخرية أنصار وجماهير الأهلى عبر مواقع التواصل الاجتماعى “الفيس بوك” و “تويتر” ، كما كان مثار سخرية البرامج الرياضية التى ركبت مشهد الإدارى الزملكاوى على أغان وكليبات متعلقة بالسحر والشعوذة.

الملف الأسود
والحقيقة أن رئيس نادى الزمالك، كان أول من أعاد فتح الملف الأسود لعالم “ السحر والشعوذة فى الملاعب المصرية “ قبل فترة، وكانت البداية فى الموسم الماضي، واللافت للنظر أن الجميع تعامل مع الأمر على أساس أنها طرفة أطلقها رئيس نادى الزمالك،الذى دائما وأبدا ما يتهم الفرق المنافسة فى حال فوزها على فريقه الأبيض باللجوء إلى السحر والشعوذة، وهو ما برر به هزيمة ناديه أمام غريمه الأحمر فى قمة بطولة الدورى الموسم الماضي.
وقبل انطلاق قمة نهائى الكأس العام الماضي، شغل نادى الزمالك الجميع، جماهير ووسائل إعلام، بالحديث مجددا عن أن الأهلى استعان بدجالين ومشعوذين لتحقيق الفوز، وأنه يمتلك أدلة وبراهين على صدق ما ذهب إليه، مشددا على أن الأهلى يستعين بسحر أو ساحر يدعى “جامايكا “ الذى قام بعمل سحر ضد عدد من لاعبى الزمالك، وتم دفن تلك الأعمال السفلية فى منطقة تدعى “شبراخيت” شمال العاصمة القاهرة .
وتعاملت جماهير الأهلى بسخرية مع التصريحات، ودشنت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعى “تويتر” و “فيس بوك “ باسم” جامايكا “، بل وصل الأمر إلى تدشين قمصان حمراء تحمل اسم جامايكا.. حتى إن المجلة الرسمية للنادى الأهلى خرجت وقتها بعنوان ساخر :”اللى لسه عنده أمل.. يعمل للأهلى عمل”، قبل أن تخرج مجلة الأهلى فى عددها الأخير وبعد الفوز على الزمالك فى القمة “ 111 “ بعنوان “ الحقهم يا جامايكا”.
وردت جماهير الأهلى على هذه الحملة، بالتأكيد على أن عددا من لاعبى الزمالك توجهوا سرا قبل 48 ساعة من موعد القمة إلى “شبراخيت” لفك العمل، وهو ما خرج يؤكده رئيس اتحاد القنوات الفضائية الخاصة الذى كتب على صفحته على “فيس بوك” : “أمتلك صورا للاعبى الزمالك وهم فى حضرة أحد الدجالين” .
ومن جانبه رد نادى الزمالك، نافيا الأمر .
صصويذكر أن البعض سبق أن اتهم مدرب منتخب مصر الأسبق حسن شحاتة، بالاستعانة بشيخ سودانى ، الذى بدوره سخر أحد الجان ساعد “المعلم”، لقب شحاتة ، فى الفوز ببطولة كأس الأمم الإفريقية 3 مرات متتالية، والغريب أن الإعلام المصرى تعامل مع الأمر بجدية، وخرج كبار النقاد الرياضيين يروجون للأمر، ويؤكدونه، وهو ما دفع شحاتة غاضبا للتعليق: «لو كان الأمر كذلك، والشيخ السودانى قد ساعده للفوز بالبطولة الإفريقية الكبرى 3 مرات ، فلماذا لم يساعده فى التأهل لكأس العالم» ؟.

الحاوى يبطل السحر بالتليفون:
فى مارس قبل عامين، من خلف الكواليس، لعب “حاوي” الأهلى والكرة المصرية، النجم وليد سليمان، دور البطولة المطلقة لإبطال سحر حارس فريق يانج أفريكانز الذى مارسه أثناء مباراة فريقه أمام الأهلى باستاد المكس بالإسكندرية فى إياب دور ال 32 لبطولة دورى الأبطال الإفريقي.
وعن تلك الواقعة قال وليد:”أثناء متابعتى للمباراة عبر شاشة التليفزيون، التى غبت عنها بسبب الإصابة، رصدت كاميرات التليفزيون قبل انطلاق الشوط الثاني، حارس الفريق التنزاني، وهو يضع شيئا على خط مرماه، وشاهدته وهو يدس خيطا طويلا بعرض المرمي، وقبلها كنت قد لاحظت إهدار زملائى للعديد من الفرص السهلة بطريقة غريبة”.
وتابع :”قمت على الفور بالاتصال هاتفيا بأفراد الجهاز الفنى والإدارى للفت نظرهم ، إلا أن أحد لم يجب على المكالمة بفعل انشغالهم بأحداث المباراة، فقمت بالاتصال بمراسل قناة الأهلى الذى كان موجودا فى داخل ملعب المباراة عن طريق صديق، وقام المراسل بدوره بإخبار القصة لأحد عمال غرفة خلع الملابس، وطلب منه أن يتوجه إلى المرمى الذى يحرسه حارس الفريق التنزاني، ويزيل الشىء الغامض الذى وضعه، وبالفعل بعد أقل من دقيقتين سجل سيد معوض هدفا، مكن الفريق من اللجوء لركلات الترجيح”.
وهى الرواية التى أكد صحتها عمرو جمال مهاجم الأهلي.. وزميله لاعب الوسط المدافع رامى ربيعة.
وقال عمرو جمال :”أثناء توقف اللعب لإصابة زميلى عبد الله السعيد، فوجئت بعامل غرف خلع الملابس يقف خارج الحدود يطالبنى بإزالة شىء ما داخل مرمى الفريق الضيف، وبالفعل فوجئت بخيط طويل مثبت بعرض المرمى قد وضعه حارس المرمي، وقمت بإزالته، وبعد دقيقة أو دقيقتين تمكنا من إحراز هدف”.
ويعود الحاوى ليؤكد أن له باعا طويلا مع السحر فى ملاعب إفريقيا، مؤكدا أنه اكتشف واقعة مماثلة فى مباراة الأهلى وستاد مالى فى إياب دور ال 16 فى بطولة العام قبل الماضى والتى أقيمت بالقاهرة.
وقال:”كنا مطالبين فى هذه المباراة بالفوز بفارق هدفين نظيفين على الأقل لتعويض خسارتنا ذهابا فى باماكو بهدف نظيف، وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي، بعد أن أهدرنا عشرات الفرص السهلة، ومع انطلاق الشوط الثاني، فوجئت بأشياء غريبة داخل مرمى الفريق المالي، وقمت بإزالتها بعد احتكاك مع حارس مرماه، وبالفعل انفك السحر، ونجح أبوتريكة فى إحراز 3 أهداف متتالية، مكنتنا من الفوز فى النهاية 3/1 والتأهل لدورى المجموعات ، ومن ثم الفوز بالبطولة.

رؤساء الأندية.. يقرون ويعترفون
والغريب فى الأمر، أن اتهامات ميدو والحديث عن السحر والشعوذة، لاقت هوى لدى الكثيرين، وخرج علينا لاعبون ومسئولون سابقون يدلون بشهادات مثيرة، والأغرب أن تلك الشهادات طالت أول ما طالت عددا من رؤساء الأندية، منهم سابقون ومنهم حاليون، كما رصدنا تقارير قديمة تحتوى على اعترافات رؤساء ومسئولين بالأندية باللجوء إلى الدجالين، سواء لمساعدتهم لفك النحس عن فرقهم ، أو لفك ما يسمى بالأعمال السفلية المعمولة ضد فرقهم على حد زعمهم .
وكان أول من خرج ليدلى بشهادته، أحمد سعيد المدير الفنى السابق لفريق القناة الذى أكد أن عددا كبيرا من مدربى الزمالك يعتقدون فى السحر والشعوذة.
وأضاف سعيد فى تصريحات تليفزيونية أنه تعامل مع الكثير من مدربى الزمالك واكتشف أنهم يعتقدون فى مثل هذه الأمور الغيبية..وضرب مثلاً بعصام بهيج مدرب الزمالك الراحل، وكذلك محمود سعد المدير الفنى الحالى لاتحاد الكرة، ومدير قطاع الناشئين السابق بالزمالك..واستشهد أيضا بوقائع رش المياه وارتداء قمصان تحمل أرقاماً معينة دون غيرها.
ويذكر أن إيمان بعض المسئولين بالأندية بتلك الخرافات، جعل النادى الإسماعيلى يوافق من قبل على عودة محترفه الغانى ثيوفيلوس أنوبا إلى بلاده ، للعلاج بالسحر من الإصابة التى لحقت به أخيرا، وهى جزع فى الرباط الخارجى للركبة.
جاءت موافقة النادى الإسماعيلي، بعد أن أكد اللاعب أن هناك بعض الأساليب البدائية فى بلاده، يتم استخدامها للعلاج من تلك الإصابات لافتا النظر إلى أنه سيتم علاجه بالسحر.
طلب اللاعب الغانى لم يكن الأول من نوعه، فقد سبق أن طلب أكثر من لاعب إفريقى خاض تجربة احترافية فى الملاعب المصرية العودة لبلاده للعلاج بالسحر بعد تعرضهم لإصابات طويلة.. حيث سبق أن طلب لاعب الإسماعيلى السابق الغينى صامويل جنسون، العودة لبلاده للعلاج بالسحر، بعد تعرضه للإصابة بكسر فى القدم، ورفض اللاعب الجراحة وسافر إلى غينيا لتلقى العلاج بالسحر، وعاد بالفعل بعد أقل من شهر، وعندما طالبه النادى بفاتورة العلاج لصرفها أكد أنه تلقى العلاج عن طريق السحر الأسود.
فى النادى الأهلي، سبق أن أعلن عدد من محترفيه الأفارقة السابقين عن شفائهم وعودتهم للملاعب سريعا بعد علاجهم بالسحر فى بلادهم، من بينهم الثنائى الأنجولى الشهير: فلافيو وجيلبرتو، ومن قبلهم مهاجم الأهلى الأسبق الغانى أحمد فيليكس.. وتكرر الأمر مع لاعب فريق مصر المقاصة السابق ، العاجى إبراهيما توريه والذى عاد لبلاده للعلاج بالسحر من الإصابة.

حكاية شحتة.. وأرنب سمنود
فيما كشف رضا سيكا لاعب الإسماعيلى والزمالك الأسبق، والمدرب الحالى لفريق التل الكبير التابع لمحافظة الشرقية، عن حدوث واقعة غريبة على الملاعب المصرية، خلال مباراة فريقه أمام نظيره أبو شحاتة بدورى الدرجة الرابعة، بعد أن قام أحد السحرة يدعى “شحتة” فى القيام بأعمال سحر ورش مياه فى أرضية الملعب، تسببت فى ظهور اللاعبين بعيدًا عن مستواهم على مدار اللقاء.
وقال سيكا:”خسرنا بسبب السحر.. فريقنا يضم لاعبين مميزين وفزنا فى المباراتين الماضيتين، لكن السحر سبب الخسارة من فريق أبو شحاتة”.
وتابع رضا سيكا حديثه:”دخلنا نسخن قبل المباراة، وفوجئنا بالدجال شحتة المعروف عنه استخدام السحر يرش المياه فى اتجاه مرمانا، وفى أول 5 دقائق من اللقاء كان لاعبو فريقى فى حالة غيبوبة بسبب أعمال السحر، وطلبنا استدعاء الشرطة لإخراجه من الملعب، والغريب أنه سحر ضابط الشرطة”.
وتابع سيكا:”كل مجالس إدارات نادى الإسماعيلى يعلمون حقيقة شحتة الدجال، وكان يحضر للنادى الإسماعيلى وقت لاعبى الدراويش”، مستنكراً عدم التصدى لهذا الدجال.
فيما تسجل أوراق الماضي، اعترافات لعدد من رؤساء الأندية، منهم رئيس النادى المصرى البورسعيدي، الراحل سيد متولى باللجوء للدجالين، فيما اعترف سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة فى مذكراته أنه فتح أبواب “الجبلاية “ أمام الدجالين الذين جاءوا من أجل عمل أحجبة للمنتخب الوطنى قبل مشاركاته فى بطولات كأس الأمم الإفريقية، لمواجهة سحر الأفارقة.
وانتشرت قصص السحر والشعوذة، وبدأنا نسمع خرافات، خصوصا فى الملاعب التى لم يحقق أصحابها أى فوز داخلها سواء فى الدورى الممتاز أم فى دورى الدرجة الثانية.. حتى إن جماهير فريق سمنود قامت بذبح أرنب وسلخه داخل الملعب وقامت بتوزيع أجزائه داخل الشباك ودفن باقى الأجزاء فى جوانب الملعب، وذلك اعتقادا منهم بأن ذلك سيسهم فى فك النحس الذى يلازم الفريق على ملعبه منذ بداية الموسم.
أما جماهير المحلة فلم تجد للخسائر المتتالية للفريق حلا سوى القيام بتبخير الملعب، وذلك فى محاولة منها لإنهاء حالة النحس التى تلازم الفريق منذ بداية الموسم.
ويبدو أن الأرنب، بات كلمة سر الغلابة فى عالم السحر والشعوذة، حيث شهدت مباراة شربين مع سمنود التى أقيمت منذ أيام على ملعب شربين فى إطار منافسات الجولة الرابعة عشر لدورى الدرجة الثانية، واقعة طريفة بعد أن قام لاعبو الفريق الأول لكرة القدم بالنادى بذبح بعض الأرانب داخل الشباك ثم سلخها بالملعب، وتوزيعها على الفقراء تيمنا من أجل تحقيق الفوز والخروج بالفريق من النفق المظلم بالمجموعة الخامسة للقسم الثانى. والمدهش أن الفريق قد حقق الفوز فى النهاية بهدف أحمد الصاوى، وقطع خطوة نحو الهروب من شبح الهبوط وصعد فى الترتيب إلى المركز الثامن تاركا خلفه سمنود وسرس الليان وكهرباء طلخا.. ونفس الأمر تكرر فى نفس الدورى “ دورى الغلابة “ لكن هذه المرة فى صعيد مصر وتحديدا فى فريق بنى مزار بالمنيا.

جريمة عمرها ربع قرن
وبالتفتيش فى أوراق الماضي، وجدنا أن قضية السحر والشعوذة فى ملاعبنا، بدأت بجريمة قبل ربع قرن من الزمان، عندما ألقت الشرطة القبض على دجال شهير يمارس العلاج بالسحر فى منزله، وتم العثور على مقتنيات تخص نجوما كبار فى الكرة المصرية مثل حسام حسن وعصام الحضرى .
قال الدجال فى اعترافاته أمام النيابة إنه يتعامل منذ سنوات مع حسام حسن وعصام الحضري، ويساعدهما على التألق فى المباريات بحصوله على مقتنيات لهما، وانفجرت القضية جماهيريا وقتها خصوصا بعد أن أكد الدجال فى التحقيقات أنه كان مساهما فى تألق حسام حسن فى بطولة كأس الأمم الإفريقية فى بوركينا فاسو عام 1998 التى عاش قبلها عميد الكرة المصرية أسوأ فتراته كلاعب فى النادى الأهلي، وطالبه الآلاف بالاعتزال، فيما كانت الفترة التى ألقى القبض فيها على الدجال من أفضل فترات عصام الحضرى فى الملاعب خصوصا مع الأهلى قبل هروبه منه.
الجريمة اكتشفت فى أواخر التسعينيات من القرن الماضى أعلنت وزارة الداخلية فى مصر القبض على دجال فى أحد أرقى الأحياء بمدينة نصر بالقاهرة، يدعى الشيخ إدريس، وكانت المفاجأة وجود صور فى منزله تجمعه ببعض نجوم الكرة، وقد اعترف فى التحقيقات أنهم كانوا يترددون عليه لقضاء حوائجهم، من بينهم عصام الحضرى حارس الأهلي، الذى كان يمر بمستوى فنى سيئ فى ذلك التوقيت، ورغب فى استعادة مستواه، وأيضا سمير كمونة مدافع الأهلى السابق الذى كان يهدف إلى السفر للاحتراف فى أوروبا، وهو ما تحقق بالتحاقه بفريق كايزر سلاوترن الألماني.
لكن الأمر الذى أثار جدلا كبيرا فى الاعترافات، ما قاله إدريس بشأن تردد حسام حسن هداف الأهلى التاريخى فى ذلك التوقيت عليه بشكل مستمر، وبطبيعة الحال نفى نجوم الكرة المصرية علاقتهم بالدجال، مكذبين اعترافاته.

نظرية الأكواد تتحكم فى منتخب مصر
أما أغرب القضايا على الإطلاق، تلك التى كان بطلها دكتور جامعى يدعى د. عادل عبد القادر الذى ذاع صيته فى الساحة الرياضية المصرية فى حقبة التسعينيات أيضا، الذى عرف واشتهر بنظرية الأكواد، والأرقام، ونجح وقتها الدكتور عادل عبد القادر فى التحكم فى مصائر الكرة المصرية، أندية ومنتخبات ، بعدما نجح فى إقناع مسئولى عدد من الأندية منها الأهلى وقتها بتغيير أرقام فانلات اللاعبين، وتدخل وفقا لنظريته وأرقامه وحساباته الخاصة فى استبعاد لاعبين، بل نجوما من مباريات بعينها ، وإشراك لاعبين آخرين لمجرد أن تواريخ ميلادهم تتوافق مع نظريته وتاريخ المباراة.
وزعم الدكتور عادل عبد القادر وقتها، بأن الفضل الأول والأخير فى فوز المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم ببطولة كأس الأمم الإفريقية العام 1998 ببوركينا فاسو يعود إليه وإلى نظريته، وأنه نجح وقتها فى إقناع سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة بنظرية الأكواد الرقمية، وأنه قام بإرسال قائمة تحتوى على أسماء اللاعبين الذين يمكنهم التألق فى البطولة إلى الجوهري، مؤكدا أن الجوهرى التزم بالخطة والأسماء التى أرسلها إليه بمعرفة مسئول كبير فى الدولة وقتها.. ووقتها خرج الدكتور فى عدد من كبريات الصحف المصرية، مطالبا سمير زاهر بالحصول على مكافأة مالية أسوة بتلك التى حصل عليها اللاعبون والجهاز الفنى للمنتخب الوطني.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.