تصريحات استخدام "السحر والشعوذة" بين مسئولى ناديى الأهلى والزمالك، أمر بكل تأكيد يثير الضحك، فبدلاً من أن نجد تحضيرات مباريات القمة بتحفيز اللاعبين ببذل قصارى جهدهم بحثاً عن الفوز مثلما هو المتعارف عليه فى منافسات كرم القدم، بدأ يظهر مؤخراً اتجاه آخر لا يستحق سوى السخرية. فى المعسكر الأبيض، يتهم مرتضى منصور رئيس النادى، الفريق الأحمر باللجوء إلى دجالين لعمل سحر لفريقه من أجل الفوز عليه فى قمة نهائى كأس مصر المقرر إقامتها فى تمام الساعة السابعة مساء اليوم على ملعب بتروسبورت بالتجمع الخامس، وهذه هى المرة الثانية الذى يوجه فيه مثل هذه الاتهامات، فحدث نفس الأمر عقب المباراة الأخيرة بين الفريقين بالدورى والتى فاز بها الأهلى بهدفين دون رد. فى المعسكر الأحمر، محمود طاهر رئيس النادى يرفض الرد على تلك الاتهامات، لكنه فى الوقت نفسه يسمح لجماهير "ألتراس أهلاوى" حضور مران الفريق ويسخرون من الفريق الأبيض بتعليق لافتات فى ملعب مختار التتش مكتوب عليه "الأعمال جاهزة..وكله بالسحر بيفك"..و"أوووه جامايكا".. و"أوعى جامايكا يغفلّك"، بالإضافة إلى انتشار صور على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" ل"عم حارث" أقدم عمال غرف الملابس بالأهلى، مرتديا قميص النادى ومكتوب عليه "جامايكا"، وذلك دون توجيه لفت نظر له من المجلس الأهلاوى. ما قاله الإعلامى أحمد سعيد فى برنامجه على قناة "سى آر تى" حول ذهاب مسئولى الزمالك إلى دجال فى شبراخيت خلال اليومين الماضيين لفك السحر المنعقد للفريق الأبيض، قبل مباراة القمة، يرصد حالة العبث المسيطرة على الإعلام الرياضى وحال كرة القدم فى مصر حالياً، حيث زعم أن مرتضى منصور اصطحب حازم إمام وأيمن حفنى وباسم مرسى معه للدجال، مضيفاً أنهم قاموا بتجميع تيشيرتات لاعبى الزمالك واستخدام "بول ماعز" لغسلهم لحماية اللاعبين من السحر، كما عرض صورة لحازم إمام زاعماً أنه كان يتلقى تعويذة داخل منزل الدجال. هنا لا نستطيع أن نؤكد صحة هذه المعلومات، خاصة أن صورة حازم إمام غير واضحة المعالم، وليست مقياساً على صحة كلام أحمد سعيد، لاسيما بعدما انشغلت الفضائيات والبرامج الرياضية بهذه الواقعة ليلة أمس الأول، مؤكدين أنها صورة جديدة وليس داخل منزل دجال، وقاموا بعرض صور للاعب الزمالك فى التدريبات الأخيرة وشكله مختلف تماماً عن الصورة المعروضة.. غير أن مرتضى منصور علق على الواقعة قائلاً خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامى عمرو عبد الحميد فى برنامج "البيت بيتك " على قناة " "ten": عليا الطلاق من بيتى أنا ما رحت شبراخيت من عشر سنين..ومش أنا اللى بعمل سحر، لأ دول حبايبنا بتوع النادى الأهلى اللى شغالين فى القصة دى بقالهم كتير". كل المعروض سابقاً، لا يصلح سوى لفيلم كوميدى هابط لا يبحث سوى عن الإيرادات فقط وجذب انتباه الجماهير، ولا يثير الضحك بل من المفترض أن يجعلنا نبكى على الحال الذى وصل إليه الإعلام الرياضى والمسئولون عن الأندية الكبيرة بوجه خاص، والمسئولون عن الرياضة فى مصر بوجه عام. وإذا أردنا أن نضحك فمن الأفضل ألا نشاهد هذا الفيلم الهابط، وندخل على موقع "اليوتيوب"، ونشاهد فيلم 4-2-4 بطولة الفنان الراحل يونس شلبى وسمير غانم والذى يعد من أكثر أفلام كرة القدم كوميدية فى تاريخ السينما المصرية، والذى تدور أحداثه حول قيام شلبى بإنفاق أموال كثيرة على اللاعبين من أجل الفوز بالبطولات، ويلجأ لبعض الدجالين ويستدعى روح والده لمساعدته فى الفوز بالمباريات.
