صرح وزير الخارجية محمد كامل عمرو اليوم الخميس أن الاجتماع الثلاثى لوزراء خارجية مصر وتونس وليبيا سيعقد بالقاهرة فو اوائل يونيو القادم مشيرا إلى أن من يريد الانضمام للاجتماع فأهلا به لأنه يحقق مصلحة مشتركة وهو ليس محوراً بل له طبيعة خاصة ومجرد محاولة لتوسيع شبكة التعاون بين الدول العربية ولن يكون له هيكل مؤسسى أو تنظيمى وإذا أرادت دول أخرى مثل الجزائر و المغرب الانضمام للإجتماع فسيكون أكثر فاعلية ويأتى فى إطار التحرك النشط للدبلوماسية المصرية التى تقوم بسلسلة من التحركات فى الفترة الأخيرة مثل التحرك المصرى الذى تم بين السودان وجنوب السودان لحل الأزمة الأخيرة بينهم وقد كان تحركا فعالا فى غمرة الأحداث وحقق نتائج جيدة. و أشار وزير الخارجية أنه سيحضر قمة دعم الصومال يوم 1 يونيو فى إسطتبول كما سيقوم بزيارة الى قبرص من 4 الى 5 يونيو كما سيشارك فى لجنة متابعة القضية الفلسطينية فى الجامعة العربية يوم 2 يونيو القادم كما سيشارك فى الاجتماع الوزارى للمنتدى العالمى لمكافحة الارهاب الذى سيعقد فى 7 يونيو باسطنبول كما سيقوم بزيارة الى باكستان يوم 13 يونيو لعقد اللجنة المشتركة ثم سيزور أفغانستان يوم 14 يونيو للمشاركة فى المؤتمر الوزارى لدعم أفغانستانوحول الشكوى التى وجهها مندوب أحد مرشحى الرئاسة وهو خالد على بقيام عدد من العاملين بالسفارة المصرية فى الرياض والقنصلية فى جدة بتوجيه المواطنين لعدم إنتخاب خالد على أكد وزير الخارجية محمد عمرو أن هذا لم يحدث مشيرا الى أن كل مندوبى المرشحين الذين تواجدوا داخل القنصلية والسفارة لم يتحدثوا عن هذا الامر مؤكدا انه لم يحدث اى توجيه من العاملين سواء بالقنصلية أو السفارة للناخبيبن بالنسبة للإدلاء بأصواتهم مشيرا الى أنه سيتم إرسال " سى دى " يتضمن حديث مندوبى المرشحين والتى لم يتطرق أحداً منهم الى ذلك مؤكدا أن تعامل السفارة والقنصلية كان موضوعيا وليس هناك أى مجال لصحة مثل هذه الاتهامات.وحول شكوى مندوب الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح بحدوث تصويت جماعى لمرشحى جماعة الاخوان المسلمين عن طريق شخص واحد بالبريد قال وزير الخارجية محمد عمرو أن انتهاكات تمت خارج اللجنة سوف تحقق فيها اللجنة العليا للإنتخابات الرئاسية نافيا تمام حدوث اى إنتهاكات داخل اللجان أو التوصية لأحد المرشحين .وقال وزير الخارجية أن سيتم عقد إجتماع لتقييم تجربة تصويت المصريين بالخارج والاستفادة من الاخطاء وذلك عقب الانتهاء من الانتخابات وحول التصريحات الاسرائيلية السلبية الأخيرة بوجود جماعات إرهابية فى سيناء أشار وزير الخارجية إلى ان هناك أحاديث كثيرة تصدر ولكن الجهات الامنية المصرية معنية بهذا الملف وتتعامل معه بجدية وسيناء جزء مهم من الاراضى والتراب المصرى والسيطرة عليها أمنيا ضرورى ونحن نتعامل معه بجدية كما نتعامل مع مسألة تهريب الاسلحة التى تؤثر على كل دول الجوار فى المغرب العربى . وحول تطورات قضية الجيزاوى أشار وزير الخارجية إلى أنه هناك متابعة دقيقة للقضية من قبل القنصلية المصرية فى جدة ونحن حريصين أن يأخذ كل حقوقه كاملة مؤكدا أن القنصلية تحضر التحقيقات وتتأكد من عدم وجود أى إساءة للتعامل معه .. وأشار عمرو أن اللجنة القنصلية المصرية الليبية ستعقد اجتماعها غدا الجمعة بالقاهرة لبحث اوضاع ومشكلات العمالة المصرية فى ليبيا وكافة اجراءات التاشيرة وتصاريح العمل وسوف تواصل اللجنة اعمالها على مدار يومين.وقال وزير الخارجية ردا على سؤال حول التحديات التى تواجه عمل وزر اة الخارجية خلال الفترة الحالية فيما يتعلق بملف السودان وليبيا وسوريا واليمن قال عمرو ان هذه التحديات تشكل عبء على اعمال وزارة الخارجية للعمل بشكل اكثر ولكنه ايضا يدخل فى اطار عملها وقال انه كلما كان لمصر دور فاعل وحضور فان قدرتها تزيد مشيرا الى ان هناك تواجد سياسى مصرى فى حوض النيل وجنوب السودان وقد قمت بزيارة الى شمال وجنوب السودان فى ظل الازمة وقال ان هذا التواجد يسهل من حركة مصر وتعاملها مع هذه الملفات منوها بما اسفرت عنه الجهود المصرية فى أزمة هجليج بين شمال وجنوب السودان بزيارته لكل من جوبا والخرطوم والدور المصرى فى تشكيل المبادرات العربية فيما يتعلق بالملف السورىواضاف انه رغم الازمات التى تمر بها المنطقة إلا أن وزراة الخارجية حافظت على بوصلة السياسة الخارجية المصرية واعادنا التواجد الصرى فى كثير من المناطق سواء فى افريقيا او فى آسيا ولم تغفل ابدا عن الخط الاستراتيجى للسياسة المصرية والحفاظ على مصالح مصرواكد على حرص مصر على التواجد الفعال فى كل المناطق المحيطة وفى الملفات التى تحتوى على مصالح مصر سواء على المدى القصير او الطويل رغم كل الضغوط المتعلقة بالمرحلة الانتقالية ان التاريخ سوف يثبت ان وزارة الخارجية استطاعت فى هذه المرحلة الصعبة على البوصلة المصرية فى الاتجاه الصحيح واعادنا الوجود المصرى فى الكثير من المناطق التى لم يكن لمصر فيها تواجد ملموس خلال السنوات الأخيرةوحول العلاقات مع اوروبا قال عمرو ان العلاقات مع اوروبا سوف تتحول الى علاقات تقوم على المؤسسات وليس الاشخاص مثلما اعتاد الرؤساء فى الماضى. واشار الى ان اوروبا هو الشريك التجارى الاول لمصر ونجرص على استمرار التعاون مع الدول الاوروبية ونتفهم المشاكل التى تمر بها القارة الاوروبية ومشاكل اليورو المتعلقة ببعض الدول مثل اليونان واسبانيا والتغيرات الاخيرة بوصول جكومة اشتراكية جديدة الى فرنسا وانشغالها باعادة صياغة علاقاتها مع المانيا فى الوقت الحالى واضاف انه رغم التغييرات الجذرية التى مرت بها مصر وهى تغيرات مفهومة بعد ثورة 25 يناير المجيدة إلا أننا حافظنا على هذه البوصلة بما يحقق مصالح مصر والمصريينو اشار وزير الخارجية أنه بحث مع نظيره السعودى الامير سعود الفيصل على مدى اليومين الماضيين العلاقات الثنائية مؤكداً أن العلاقات مهمة وقوية ولا يشوبها أى أمور سلبية بل ان هناك نوايا جيدة من الجانبين مضيفا أنه تم أيضا بحث العلاقات الاقتصادية حيث تقدم السعودية مبلغ 750 مليون دولار كدعم للصناعات الصغيرة والمتوسطة كما سيقومون بشراء سندات خزانة بمبلغ 500 مليون دولار الشهر القادم مشيرا إلى أن وزير الخارجية سعود الفيصل أكد له أن بلاده لن تتوقف عن دعم مصر بل ستتخذ خطوات أخرى فى إطار دعم الاقتصادى المصرى . وقال وزير الخارجية لقاء مع المحررين الدبلوماسيين إنه تطرق أيضا فى المباحثات الى أوضاع العاملين المصريين فى السعودية وملف المعتقليين الامنين حيث قدم الفيصل وعداً بالنظر فى هذا الملف وأشار الوزير الى أنه قدم قائمة بأسماء المساجين الامنين مشيرا إلى أن بحث عدد من الموضوعات الاقليمة مثل القضية الفلسطينية والوضع فى سوريا .وقال عمرو انه حضر أيضا إجتماع أصدقاء اليمن الذى شارك فيه عدد كبير من المسئولين فى عدد كبير من دول العالم مضيفا أنه أكد فى كلمتة فى بداية الاجتماع على ضرورة تقديم الدعم لليمن كما اكد على التزام مصر بتقديم الدعم فى عدد من المجالات مثل التعليم والصحة وتدريب الكوادر والمساعدة فى كتابة الدستور الجديد كما يمكن إقامة تعاون ثلاثى حيث تقدم دولة التمويل وتقدم مصر الخبرة الفنية . مشيرا إلى أنه تم أيضا التطرق الى دور الأزهر فى المرحلة القادمة لنشر الإسلام الوسطى كخطوة لمكافحة الإرهاب كما تم إصدار بيان حول أهمية مكافحة ومعالجة أسباب الارهاب والافكار المتطرفة ودور الازهر فى ترويج أفكار الاسلام المعتدل الوسطى .وقال وزير الخارجية إنه التقى أيضا مع العاملين فى القنصلية المصرية بجدة وعدد من ممثلى الجالية المصرية مؤكدا أنه تم بذل مجهود كبير من جانب العاملين فى السفارات المصرية خاصة السعودية والتى كانت تضم اللجنة حوالى 93 ألف مواطن بينما تضم أكبر لجنة فى مصر 6 ألاف صوت مؤكداً انه قدم الشكر للعاملين فى السفارة والقنصلية المصرية بالسعودية على جهودهم مشيرا الى أن صناديق الفرز قد وصلت الخميس وستقوم لجنة الانتخابات الجمعة بالإجتماع فى الخارجية .ورداً على سؤال حول شعوره الشخصى وهو يقوم بالتصويت فى الانتخابات فى منطقة الهايكتسب قال أنه كان شعوراً مدهشا وهو أمر يحدث لأول مرة وأن تتم إنتخابات رئاسية بدون أن نعرف من الذى سينجح فيها فكل الاحتمالات مفتوحة وكل من يقف فى الطابور يشعر أن صوته سيؤثر وهو شعور جميل كما ان العالم كله فى الخارج يتابع ما يحدث فى الانتخابات المصرية خاصة أن هناك منافسة حقيقية وهو حدث لم يكن ليحدث لولا ثورة 25 يناير والمواطن يشعر بالسعادة والفخر عاش ليشهد هذا الحدث الجميل الذى لم يكن أحد يتخيل حدوثه كما لم يكن أحد يتخيل أن يقف رئيس مصر القادم فى الطابور ليدلى بصوته مثله مثل اى مواطن عادى .وحول تأثير وجود رئيس جديد على السياسة الخارجية المصرية قال أن السياسة الخارجية لها خط متصل ولا أعتقد أنه ستكون هناك تحولات عنيفة فى السياسة الخارجية ولكن ربما يحدث تأكيد على شئ معين ولكن كل الخطوط العريضة ستظل متصلة .وتساءل هل من الممكن ألا يركز أى رئيس جديد أياً كان على العلاقات مع أفريقيا ودول حول النيل ومحاولة الاستفادة من تجارى بعض الدول الاسيوية مثل كوريا الجنوبية والصين والانفتاح غربا على كل دول الجوار المغرب العربى والتعاون فى المثلث الذهبى مصر والسودان وليبيا لصالح الدول الثلاث خاصة أنهما يرحبان بذلك مؤكداً أن السياسة الخارجية فى الفترة الاخيرة نجحت فى إعادة التوازن الخارجى لمصر وأعادتها الى مجالها الحيوى النشط الذى ربما تعرض لبعض الضعف منذ الثمانيات بسبب التركيز على مناطق محددة مما أدى إلى تأثير وإستفادة أقل للسياسة الخارجية .مؤكدا أن ما حاولت وزارة الخارجية تحقيقة فى الفترة الاخيرة على الرغم من وجود أزمات فى كل تلك الملفات يحسب لها خاصة انها نجحت الى حد كبير فى إعادة التواجد المصرى والتأثير فى هذه المناطق على الرغم من الازمات المتتالية بدأ من مقتل الجنود المصريين على الحدود مع إسرائيل والازمة التى حدثت بعدها إلى أزمة منظمات المجتمع المدنى الى الازمة مع السعودية وفى كل تلك الازمات قامت الخارجية بدور غير عادى مشيرا الى أن طبيعة عمل الدبلوماسية تعتمد على عدم إعلان كل شئ ولكن عندما يكتب التاريخ بطريقة هادئة سيتعرف الجميع على الدور الكبير الذى قامت به الخارجية لحل كل تلك الازمات وأكد أن وزارة الخارجية تعاملت مع الازمة مع السعودية بكرامة مع الحفاظ على حقوق المواطنين المصريين ووضع مصر والعلاقات المصرية السعودية المهمة ولم يتم التفريط فى حق مصر أو فى أهمية العلاقات المصرية السعودية .. وقد حاول البعض تصوير المسألة وكأن الخارجية أخطأت ولكن التاريخ سوف يثبت العكس فقد كان للخارجية دور كبير جداً فى حل المشكلة والوصول الى النتيجة التى تمت ونحن هنا لا نغفل دور أحد ولكن لا يصح أن يغفل أحد دور الخارجية .وحول شكل السياسة الخارجية مع وجود رئيس ربما يكون توجهه إسلامى او ناصرى أكد أنه أيا كان رئيس مصر القادم فإن الخارجية تخدم السياسة الخارجية المصرية مؤكداً ان تعامل الخارجية مع العالم الخارجي سيكون فى الفترة القادمة من منطلق القوة لوجود رئيس منتخب وديمقراطية معربا عن إعتقادة أن الرئيس المنتخب سيعطى السياسة الخارجية لمصر ومن ينفذها دفعة أقوى نظراً انه يعبر عن غالبية الشعب المصرى .وحول أولويات السياسة الخارجية حاليا أشار وزير الخارجية إلى أن من هذه الاولويات جذب الاستثمارات ودعم الاقتصادى المصرى والإنفتاح على أفريقيا وعلى أصدقاء مصر التقليديين فى أسيا والذين حققوا معدلات نمو عادية مثل الصين وكوريا والهند وكذلك تعزيز الاتصالات غربا بتونس وليبيا والجزائر والذى لابد من الانفتاح عليهم مشيرا الى أنه من المنتظر عقد إجتماع ثلاثى مصرى تونسى ليبى وربما ينضم إليهم وزراء من المغرب أو الجزائر وذلك بالقاهرة . كما أن هناك تركيزا على المثلث الذهبى مصر والسودان وليبيا لزيادة التنمية مضيفا أن رعاية الجاليات المصرية بالخارج تاتى على قائمة أولويات السياسة الخارجية مشيرا الى أن هناك تغيير حدث فى التعامل بين الجاليات والسفارات المصرية بالخارج فى الفترة الاخيرة وهو ماسيتم البناء عليه فى الفترة القادمة .موضحا أنه سيتم دعم السفارة المصرية بالرياض والقنصلية المصرية بجدة بمستشاريين قانونيين نظراً لان وجود إثنين فقط من المستشارين لايكفى الحاجة وذلك لمساعدة المصريين فى أى مشكلة قضائية..وحول ما نشر حول إمكانية تغيير قانون الكفيل بالسعودية أشار وزير الخارجية إلى أنه قانون داخلى ينطبق على جميع العاملين وتنظم العلاقات ونحن لا نتدخل فيها .وحول العلاقات المصرية مع إيران قال أن هناك إتصالات موجودة مع إيران من خلال قنوات كثيرة جداً وما يحكم الامور هو عدم التدخل فى الشئون الداخلية فنحن لا نتدخل فى الشئون الداخلية لأى دولة ولا نقبل لأحد أن يتدخل فى شئوننا إلى جانب إهتماما بأمن الخليج وهو موضوع مهم جداً مشيرا إلى أن قضية افتتاح أحد الحسينيات الشيعية فى مصر تم التعامل بشأنها من خلال الأزهر .