قالت مصادر دبلوماسية غربية إن تقريرا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة يظهر أن إيران زودت موقعا نوويا تحت الأرض بمزيد من أجهزة الطرد المركزي في تعزيز محتمل لقدرتها على إنتاج الطاقة النووية التي تطالب القوى الغربيةطهران بوقفها. وقال مصدران إن الدولة الإسلامية ربما تكون قد ركبت نحو 350 جهاز طرد مركزي منذ فبراير شباط بالإضافة إلى نحو 700 جهاز يعمل بالفعل في منشأة فوردو لكنها لم تستخدم بعد في تخصيب اليورانيوم. وفي حالة تأكيد ذلك في التقرير الربع السنوي القادم لوكالة الطاقة الذرية عن البرنامج النووي الإيراني المتوقع صدوره بشكل مبدئي يوم الجمعة فمن المرجح أن ينظر له على أنه مؤشر على استمرار موقف التحدي من جانب إيران للمطالب الدولية بتعليق تلك الأنشطة. ويمثل إقناع طهران بوقف تخصيب اليورانيوم بتركيز نسبته 20 في المئة -وهي العملية التي بدأتها عام 2010 وتوسعت بها كثيرا منذ ذلك الحين- أولوية كبرى للقوى العالمية في محادثاتها مع إيران التي بدأت في العاصمة العراقية بغداد يوم الأربعاء. ويتابع الغرب واسرائيل التقدم في البرنامج النووي الإيراني عن كثب لأنه من الممكن أن يحدد الوقت الذي ستحتاجه طهران لصنع قنابل نووية في حالة اتخاذها قرارا بذلك. ويتمتع فوردو الواقع في حضن جبل على عمق 80 مترا بحماية أفضل من أي هجوم عسكري اسرائيلي أو أمريكي كما أن تحويل النشاط النووي إلى هذا الموقع مبعث قلق خاص للغرب. وقال آخر تقرير لوكالة الطاقة الذرية والذي صدر في فبراير شباط إن إيران زادت الإنتاج لليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة ثلاثة أمثال منذ أواخر 2011 بعد بدء الإنتاج في فوردو قرب مدينة قم المقدسة ثم زادت منه لاحقا. وليس من المتوقع أن يظهر التقرير الجديد زيادة إيران للإنتاج. لكن تركيب ربما مئات من أجهزة الطرد المركزي من الممكن أن يمهد الطريق لذلك. وذكر المصدران أن إيران تشغل وحدتين لتخصيب اليورانيوم في فوردو وكذلك وحدة أخرى في موقع نطنز فوق الأرض بوسط البلاد وربما تكون بصدد الانتهاء من وحدة أخرى في فوردو.