وشدد صائب عريقات خلال لقائه ممثل السكرتير العام للأمم المتحدة روبرت، والقنصل الأمريكي العام دانيال روبنستين، كل على حدة، على إدانة منظمة التحرير الفلسطينية للسياسات الاستيطانية لحكومة إسرائيل والتي شملت استصدار تشريعات، ومنح تسهيلات ودعم مالي للمستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية عامة والقدسالشرقيةالمحتلة خاصة. وقال عريقات، إن الحكومة الإسرائيلية اختارت الإملاءات والمستوطنات على حساب السلام والمفاوضات، وإنها تتحمل المسئولية الكاملة عن انهيار عملية السلام، وما لذلك من نتائج تدميرية ليست فقط على عملية السلام، وإنما على المنطقة وشعوبها، حيث تسهم هذه السياسات الإسرائيلية في دفع المنطقة وشعوبها لاتجاه العنف والفوضى والتطرف وإراقة الدماء. وأكد عريقات وجوب قيام المجتمع الدولي، وتحديدًا أعضاء اللجنة الرباعية بمساءلة الحكومة الإسرائيلية وتحميلها المسئولية الكاملة لانهيار عملية السلام، مشيرا إلى صدقية موقف منظمة التحرير الفلسطينية الذي ربط استئناف المفاوضات بوقف كافة أشكال النشاطات الاستيطانية وبما يشمل القدسالشرقيةالمحتلة وقبول مبدأ الدولتين على حدود 1997، والإفراج عن الأسرى والمعتقلين وخاصة هؤلاء الذين اعتقلوا قبل نهاية عام 1994، مشيرا إلى أن هذه المسائل تعتبر التزامات على إسرائيل وليست شروطا فلسطينية.