سعر الذهب اليوم في مصر يهبط ببداية تعاملات الخميس    أسعار كرتونة البيض اليوم الخميس في الأسواق (موقع رسمي)    إرسال مشروع تجديد العمل بقانون إنهاء المنازعات الضريبية لمجلس الوزراء    مطار القاهرة يواصل استقبال أفواج الحجاج بعد أداء مناسك الحج    الرئيس الفيتنامي: نسعى لتطوير الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع روسيا    الأمم المتحدة تحيي اليوم العالمي للاجئين    موعد مباراة الزمالك وفاركو في الدوري الممتاز والقناة الناقلة    «تجهيز مابولولو وعودة الوحش».. الاتحاد السكندرى يستأنف تدريباته استعدادًا لفاركو في الدوري    تعرف موعد التحقيق مع محمد عواد فى الزمالك    منتخب السويس يلتقي سبورتنج.. والحدود مع الترسانة بالدورة المؤهلة للممتاز    غلق منشأة وإعدام 276 كيلو أغذية منتهية الصلاحية بجنوب سيناء    قرارات النيابة بشأن عقار وسط البلد المنهار    تصل إلى 200 ألف جنيه، أسعار حفلة عمرو دياب بالساحل    في ذكرى رحيل محمد صديق المنشاوي.. أبرز محطات حياة القارئ الباكي    القضاء الفرنسي يحاكم امرأتين أدعتا أن بريجيت ماكرون متحولة جنسيا    خبير فلسطينى: ما تطرحه واشنطن وبايدن لوقف إطلاق النار بعيد عن التنفيذ    224 ألف زائر لحديقة حيوان الإسكندرية خلال أيام عيد الأضحى    شهيدتان وجرحى بينهم أطفال جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة    كيتو: استعادة 95% من التيار الكهربائي بعد انقطاعه في جميع أرجاء الإكوادور    متفائل جدًا.. تركي آل الشيخ يروج لفيلم نانسي عجرم وعمرو دياب    كيفية الشعور بالانتعاش في الطقس الحار.. بالتزامن مع أول أيام الصيف    خلال 24 ساعة.. رفع 800 طن مخلفات بمراكز أسيوط    في هانوي.. انطلاق المباحثات الثنائية بين الرئيس الروسي ونظيره الفيتنامي    فيلم "ولاد رزق 3" يتخطى 114 مليون جنيهًا منذ عرضه بالسينمات    مبدأ قضائي باختصاص القضاء الإداري بنظر دعاوى التعويض عن الأخطاء    اسعار حفلات عمرو دياب في مراسي الساحل الشمالي    عاجل:- استقرار أسعار الحديد والأسمنت في مصر بعد عيد الأضحى    عاجل:- وفاة العديد من الحجاج غير النظاميين خلال موسم الحج 1445ه    إلى أين تتجه التطورات على حدود إسرائيل الشمالية؟    مصرع شخصين وإصابة 3 آخرين في حادث تصادم بكفر الشيخ    تعرف على خريطة الكنائس الشرقيّة الكاثوليكية    الآلاف في رحاب «السيد البدوى» احتفالًا بعيد الأضحى    هيئة الداوء تحذر من 4 أدوية وتأمر بسحبها من الأسواق    أسرع مرض «قاتل» للإنسان.. كيف تحمي نفسك من بكتيريا آكلة اللحم؟    التخزين الخامس خلال أيام.. خبير يفجر مفاجأة بشأن سد النهضة    وزير الداخلية السعودي: موسم الحج لم يشهد وقوع أي حوادث تمس أمن الحجيج    yemen exam.. رابط الاستعلام عن نتائج الصف التاسع اليمن 2024    إيقاف قيد نادي مودرن فيوتشر.. تعرف على التفاصيل    هل يسمع الموتى من يزورهم أو يسلِّم عليهم؟ دار الإفتاء تجيب    يورو 2024| صربيا مع سلوفينيا وصراع النقاط مازال قائمًا .. والثأر حاضرًا بين الإنجليز والدنمارك    مشروع دولى لاستنباط 10 سلالات من القمح المقاوم للملوحة    تشييع جثامين أم وبناتها الثلاث ضحايا حادث انقلاب سيارة في ترعة بالشرقية    «آخرساعة» في سوق المدبح القديم بالسيدة زينب| «حلويات المدبح»    تحت سمع وبصر النيابة العامة…تعذيب وصعق بالكهرباء في سجن برج العرب    "تاتو" هيفاء وهبي وميرهان حسين تستعرض جمالها.. 10 لقطات لنجوم الفن خلال 24 ساعة    حمدي الميرغني يوجه رسالة ل علي ربيع بعد حضوره مسرحية "ميمو"    خاص.. موقف الزمالك من خوض مباراة الأهلي بالدوري    حظك اليوم| برج الحمل الخميس 20 يونيو.. «وجه تركيزك على التفاصيل»    سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الخميس 20 يونيو 2024 في البنوك    توني كروس بعد التأهل: من النادر أن نفوز بأول مباراتين في بطولة كبرى    مشروبات صحية يجب تناولها عقب لحوم العيد (فيديو)    تعرف علي المبادرات التي أطلقتها الدولة المصرية لتدريب الشباب وتأهيلهم وتمكينهم    بعد انتهاء أعمال الحج.. علي جمعة يكشف عن آداب زيارة مقام النبي والمسجد النبوي    تنسيق الجامعات 2024.. شروط القبول ببرنامج بكالوريوس الطب والجراحة (الشعبة الفرنسية) جامعة الإسكندرية    مايا مرسي تستقبل رئيس الوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي    ما هي علامات قبول الحج؟.. عالم أزهري يجيب    علي جمعة ينصح: أكثروا في أيام التشريق من الذكر بهذه الكلمات العشر    ما هي الأشهر الحرم وسبب تسميتها؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس السيسي يشهد الاحتفال بيوم الشباب المصري
نشر في الأهرام العربي يوم 09 - 01 - 2016


سوزى الجنيدى
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم الاحتفال بيوم الشباب المصري الذي أُقيم بدار الأوبرا المصرية، إيماناً من الدولة بأهمية الشباب في صياغة حاضر مصر وصناعة مستقبلها. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأنه تم خلال الاحتفال عرض تطورات العمل الخاصة "بالبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة" بعد انتهاء مرحلة اختيار المتقدمين للالتحاق بالبرنامج، بالإضافة إلى مشروع "بنك المعرفة المصري" الذي سيبدأ في إتاحة المحتوى المعرفي لكبرى الموسوعات العلمية خلال شهر يناير الجاري.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس ألقى كلمة بهذه المناسبة دعا في بدايتها نماذج من الشباب المصري للوقوف إلى جوار سيادته خلال إلقائها. وقد استهل السيد الرئيس الكلمة بدعوة الحضور للوقوف دقيقة حداداً على أرواح شهداء مصر كافة الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن.
وأكد الرئيس في كلمته على أهمية قيمة حب الوطن وإيثاره وإعلاء قيمة الوحدة الوطنية. كما قدم السيد الرئيس التحية لرجال القوات المسلحة والشرطة على جهودهم المخلصة لصون أمن الوطن والمواطنين، كما حيا سيادته شباب مصر كل في مجاله، مُعلناً عام 2016 عاماً للشباب المصري بحيث يشهد تأهيلاً حقيقياً لهم من خلال منظومة علمية مُمنهجة على أسس وطنية خالصة. وتناول السيد الرئيس أهم ملامح البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، منوهاً إلى أهمية تأهيل الشباب ومشاركتهم في صياغة مستقبل الوطن، مشيراً إلى أنه تمت الاستجابة لمطالب الشباب بأن تتم إتاحة محتوى دورة البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة مجاناً وسيتم السماح لمن لم يحالفهم التوفيق في تلك الدورة بالتقديم في دورات مقبلة. كما أكد السيد الرئيس على الحق الأصيل للمواطنين المصريين في المعرفة، مشيراً إلى دور بنك المعرفة المصري ومساهمته في إتاحة المحتوى العلمي لكُبرى الموسوعات المعرفية للمواطنين والباحثين والدارسين.
واِستعرض الرئيس خلال كلمته عدداً من القرارات التي أصدرها سيادته، وفي مقدمتها تكليف البنك المركزي بتنفيذ برنامج شامل لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتخصيص نسبة 20% من جميع القروض على مدار السنوات الأربع القادمة لصالح تلك المشروعات. وأوضح السيد الرئيس أن القطاع المصرفي سيقوم بضخ مائتي مليار جنيه خلال السنوات الأربع القادمة للمساهمة في تمويل 350 ألف شركة من الشركات الصغيرة والمتوسطة توفر 4 ملايين فرصة عمل، وخاصة في الصعيد والمناطق الحدودية. وتخفيفاً على كاهل الشباب أشار السيد الرئيس إلى أنه تم تحديد سعر الفائدة على القروض الخاصة بتمويل المشروعات مُتناهية الصغر ب 5% فقط تتناقص سنوياً. وأضاف السيد الرئيس أنه وجَّه وزارة الإسكان للانتهاء من تنفيذ بناء 145 ألف وحدة سكنية للإسكان الاجتماعي للشباب خلال عام 2016، بتكلفة إجمالية تبلغ 20 مليار جنيه، اِستكمالاً للمشروع القومي الجاري تنفيذه بإجمالي 244 ألف وحدة سكنية. وذكر السيد الرئيس أنه وجَّه أيضاً بتخصيص نسبة ملائمة من أراضي مشروع استصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان للشباب.
وأضاف الرئيس أنه تم تشكيل لجنة قومية متخصصة من الوزارات المعنية والمجالس التخصصية وكافة المؤسسات البحثية الوطنية لتحديث المناهج التعليمية بمختلف المراحل الدراسية لتتواكب مع أحدث المعايير العلمية ولتساهم في ترسيخ منظومة القيم والأخلاق، وستنتهي تلك اللجنة من عملها خلال ثلاثة شهور. ولفت السيد الرئيس إلى أهمية دور الرياضة والثقافة في الارتقاء بالقيم والأخلاق وتنمية الوعي، ومن ثم وجه سيادته مجلس الوزراء ووزارة الشباب والرياضة بالتوسع في النشاط الرياضي من خلال إطلاق دوري رياضي للمدارس والجامعات، مشيراً إلى أنه تم الانتهاء من تطوير 2700 مركز للشباب من أصل أربعة آلاف مركز للشباب في مختلف مناطق الجمهورية، وجاري العمل على تجديد وتطوير بقية المراكز خلال العام الجاري. كما أكد السيد الرئيس على أهمية الثقافة والفنون، موجهاً بتشكيل مجموعة وزارية بالتعاون مع المجالس التخصصية والمؤسسات الوطنية المتخصصة لإحياء دور قصور الثقافة من خلال التوسع في تنفيذ الفعاليات الثقافية والفنية وإقامة المسابقات الفنية، على أن يكون هناك حافز ثقافي للشباب يشكل لديهم دافعاً للارتقاء بمستواهم الثقافي والأدبي والفني. وأضاف السيد الرئيس أنه تم توجيه المجالس التخصصية التابعة لرئاسة الجمهورية بالتعاون مع كافة أجهزة الدولة لإطلاق منتدى للحوار مع الشباب بحيث يكون نواة فاعلة لقناة اتصال حقيقية بين الدولة والشباب، والعمل على مناقشة وبلورة نتائج الحوار خلال مؤتمر وطني للشباب ستتم إقامته في شرم الشيخ خلال شهر سبتمبر المقبل.
وأكد الرئيس أن تطور الأمم يعد عملية تراكمية وممتدة لا يمكن حدوثها بين عشية وضحاها، وتتطلب وعياً حقيقياً وإدراكاً مستنيراً للتحديات التي تواجه الأمة وسُبل التغلب عليها. ونوَّه السيد الرئيس إلى أن ثُلث مجلس النواب المصري يضم نواباً تحت سن 45 عاماً، فضلاً عن ارتفاع نسبة تمثيل المرأة المصرية في مجلس النواب والتي تجاوزت ثمانين مقعداً. وأشار السيد الرئيس إلى أن الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد على مدار السنوات القليلة الماضية تقتضي تعاملاً هادئاً وتفهماً لمتطلبات المواطنين، مؤكداً أن الهدوء وحُسن الخلق لا يخصمان من قدرة الدولة المصرية وإنما يمثلان قمة البأس. واِختتم السيد الرئيس كلمته بالتأكيد على أن أمن مصر واستقرارها ومستقبلها مسئولية مشتركة نساهم فيها جميعاً، داعياً الشعب المصري إلى مزيد من العمل والمثابرة والثقة في الله سبحانه وتعالى ثم في قدرات المصريين على العمل والإنجاز. وكان السيد الرئيس قد استمع إلى كلمة السيد المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة التي أشار خلالها إلى نجاح مصر في إنجاز استحقاقات خارطة المستقبل، منوهاً إلى الاهتمام الذي توليه الدولة لقطاع الشباب كشركاء في صنع واتخاذ القرار، مشيراً في هذا الصدد إلى برنامج تأهيل الشباب للقيادة، فضلاً عن تخصيص 25% من مقاعد المجالس المحلية للشباب، وكذا تشجيع الشباب على الانخراط في الحياة النيابية، إذ يضم مجلس النواب الحالي 57 نائباً تحت سن خمسة وثلاثين عاماً. كما استعرض السيد الوزير جهود الوزارة لتطوير مراكز الشباب والأندية الرياضية بمختلف المحافظات، منوهاً إلى النموذج الجيد الذي يمثله المركز الأوليمبي بالمعادي وكذا مركز شباب الجزيرة. كما نوَّه المهندس خالد عبد العزيز إلى الانجازات التي حققها شباب الرياضيين المصريين الذين تأهل عددٌ منهم لدورة الألعاب الأوليمبية القادمة في ريو دي جانيرو. ومن جانبه، ألقى الدكتور طارق شوقي المشرف على الأمانة العامة للمجالس التخصصية التابعة لرئاسة الجمهورية، كلمة استعرض خلالها ملامح "البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة" والذي تم طرحه كمقترح في ديسمبر 2014 من أجل المساهمة في بناء العقل المصري وتمكين الشباب من التعلم والقيادة، مشيراً إلى التنسيق القائم بين المجالس التخصصية ومختلف الوزارات ومؤسسات الدولة من أجل إنجاز هذا البرنامج على الوجه الأكمل. كما أشار الدكتور طارق شوقي إلى مشروع "بنك المعرفة المصري" الذي جاء تنفيذاً للرؤية التي كان السيد الرئيس قد طرحها في عيد العلم عام 2014 لتطوير المجتمع المصري إلى "مجتمع يتعلم ويفكر ويبتكر"، موضحاً أن بنك المعرفة المصري سيُعد أكبر مكتبة رقمية في العالم، وسيتيح المحتوى العلمي والمعرفي للعديد من الموسوعات العلمية والمواد والمناهج التعليمية مجاناً لكافة فئات المجتمع المصري من المواطنين والباحثين والطلاب على اختلاف فئاتهم العمرية. وأشار الدكتور طارق شوقي إلى أنه جاري وضع اللمسات الأخيرة لإتاحة المحتوى المعرفي على شبكة المعلومات الدولية بشكل نهائي في الثالث والعشرين من الشهر الجاري على الموقع الالكتروني www.ekb.eg.1
وهذا نص كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية خلال اللقاء بيوم الشباب :
بسم الله الرحمن الرحيم شباب وشابات مصر ..السيدات والسادة الحضور الكريم ... أتحدث إليكم اليوم حديثاً متجرداً نابعاً من قلب أب يتحدث إلى أبنائه ... الأب الحريص عليهم والساعى لمستقبل أفضل لهم ...أتحدث إليكم حديث الشركاء فى المسئولية الوطنية ... حديث الأسرة الواحدة التى يجمعها بيتنا الكبير مصر ...فمصر ليست سكناً نعيش فيه ونعمل من أجله فقط ...وليست الطرق التى نمر بها .. وليست مجرد نهر وبحر وصحارى ... بل مصر هى تلك الحالة المتفردة من العشق التى تسكن النفس وتغمرها فيتحول حب الوطن إلى جزء لا يتجزأ من نسيج الروح ... مصر هى ذلك النيل الخالد الذى يوهب الحياة ... ومنبع الحضارة التى صنعت التاريخ الإنسانى ... فبقيت أهرامها شامخة لتروى لنا عن عظمة الأجداد ... فى مصر تتشابك قباب المساجد مع أجراس الكنائس لترسم للإنسانية لوحة فريدة من المحبة والسلام . أبنائى وبناتى ... إن شبابنا الأبطال من أبناء القوات المسلحة والشرطة المدنية ... بطول وعرض الدولة ... وعلى حدودها يضربون أروع الأمثلة فى التضحية والفداء ... لحماية الوطن ومقدساته من أهل الشر الذين أرادوا أن يزرعوا الفوضى والعنف فى أرضنا الطيبة ...وكذلك كان شبابنا المتحمس ... يشق قناتنا الجديدة نحو المستقبل وينشئون منظومة الطرق القومية ...ويستزرعون الصحراء بعزيمة لا تلين وإصرار على مواجهة التحديات سيتوقف التاريخ أمامه بالفخر والإعتزاز ... وعلى مسار آخر .. كان أبنائى وبناتى من شبابنا فى الجامعات والمدارس يستكملون رسم لوحة الوطن المبهجة ... يتلقون علومهم ويتفوقون فيها .. وآخرين فى المصانع والمزارع يصنعون لأمتنا المستقبل ويزرعون لنا سنابل الأمل ... أبناء مصر الكرام... إن الحديث عن الأمل واقترانه بالشباب.. ليس مجرد كلمات بلاغية أقولها فى مناسبة رسمية ...إنما هي محاولة لإعادة الأمور إلى نصابها ... كي يستقيم مسير هذه الأمة وتصح خطواتها نحو التقدم والرقي..ولذلك فإننى اليوم ... فى يوم الشباب ... ووسط هذه الكوكبة من شبابنا الرائع ... مثقفين ومبدعين ورياضيين وسياسيين ... قررت ...أن يكون العام 2016 عاماً للشباب المصرى.. عاماً نبدأ خلاله تأهيلاً حقيقياً للشباب من خلال منظومة علمية ممنهجة على أُسس وطنية ... ولقد بدأنا فى صناعة نموذج لهذه المنظومة من خلال إطلاق البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة ... كى يكون هذا النموذج قاعدة تشمل كل هيئات ومؤسسات الدولة لتأهيل الشباب ... وقد اِستجبت للمطالبات التى تقدم بها الشباب المتقدمين للبرنامج على مواقع التواصل الإجتماعى من الذين لم يحالفهم الحظ فى القبول ... حيث كلفت الفريق القيادى للبرنامج بأن يتم إتاحة محتوى الدورة لهم بالمجان وإتاحة الفرصة لهم للتقديم فى الدورات القادمة ... كما كان إنطلاق مشروع بنك المعرفة المصرى نموذجاً آخر لإتاحة المعرفة والعلوم كحق أصيل للمصريين عامة وللشباب خاصة حتى نكون بحق مجتمع يتعلم ويفكر ويبتكر... وفى ذات الإطار... فإننى ... أصدرت حزمة من القرارات والتوجيهات لتفعيل دور الشباب في منظومة العمل الوطني... توفر له الإمكانيات للإنطلاق فى كافة المجالات التعليمية والثقافية والرياضية والإقتصادية والسياسية ... فلقد كلفت البنك المركزى باِستغلال كافة إمكانيات القطاع المصرفى .. لتنفيذ برنامج شامل ومتكامل لدعم وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ... من خلال توجيه البنوك والقطاع المصرفى ... بتعزيز فرص تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة المملوكة للشباب لتصل إلى نسبة لا تقل عن 20 % من إجمالي القروض خلال السنوات الأربع القادمة ... حيث سيقوم القطاع المصرفي بضخ 200 مليار جنيه ... وهو الأمر الذي من شأنه أن يقدم التمويل لنحو 350 ألف شركة ومنشأة توفر حوالي 4 ملايين فرصة عمل جديدة للشباب ... كما أصدرت توجيهاتي للبنك المركزي للعمل بتخفيف أعباء خدمة القروض عن كاهل الشباب المصري ... بحيث يكون سعر الفائدة على القروض المقدمة لهم لتمويل المشروعات مُتناهية الصغر لا يزيد عن 5 % سنوياً متناقصاً ... على أن يتم تنفيذ هذا البرنامج الطموح من خلال منظومة مصرفية ممتدة على مستوى الجمهورية وخاصة في محافظات الصعيد والمناطق الحدودية، وبما يسمح بتقديم الخدمات الإئتمانية لكافة قطاعات الشعب المصري دون إقتصارها على فئات بعينها. كما وجهت وزارة الإسكان بالإنتهاء من تنفيذ بناء 145 ألف وحدة سكنية بالإسكان الإجتماعى للشباب خلال عام 2016 بإجمالى تكلفة 20 مليار جنيه ... وإستكمالاً للمشروع القومى الجارى تنفيذه بإجمالى 244 ألف وحدة سكنية ... وفى ذات السياق فإننى كلفت القائمين على مشروع إستزراع المليون ونصف المليون فدان أن يخصصوا نسبة ملائمة من الأراضى بالتملك للشباب من إجمالى أراضى المشروع للإستفادة من برنامج التمويل الحكومي للشباب. وإيماناً من الدولة المصرية بأن التعليم هو السبيل للنهوض بقدرات أمتنا ... فإنني أمرت بتشكيل لجنة قومية متخصصة تحت رعاية رئاسة الجمهورية تشتمل على كافة الوزارات المعنية والمجالس التخصصية وكافة المؤسسات البحثية الوطنية المتخصصة لتحديث المناهج التعليمية لجميع المراحل الدراسية ، بحيث تحقق مجموعة من الأهداف ... أبرزها ... أن تُراعى أحدث ما وصلت إليه الدراسات العالمية، وتحقق ترسيخاً لمنظومة الأخلاق وإطار القيم الوطنية فى وجدان أبنائنا وبناتنا الطلبة والطالبات فى مختلف المراحل التعليمية، على أن تنتهى هذه اللجنة من عملها خلال ثلاثة شهور. ولأن الرياضة تسمو بالأخلاق والروح ... وتُكسب ممارسيها مزيداً من القدرة على المنافسة والتحدى ...فلقد وجهت مجلس الوزراء ووزارة الشباب والرياضة بالتوسع فى النشاط الرياضى والإرتفاع بمستوى اللياقة البدنية للشباب المصرى من خلال إطلاق دورى رياضى متكامل للمدارس والجامعات على مستوى الجمهورية ... يكون على أعلى مستوى من التنظيم ... وبإستغلال ما تم تنفيذه من بنية أساسية بمراكز الشباب فى جميع المحافظات ... على أن يتم دراسة الحوافز والمكافآت التشجيعية لممارسيالرياضة بالمدارس والجامعات. ولإدراكنا العميق بأن معركتنا الحقيقية للحفاظ على هذا الوطن هي معركة الحفاظ على الهوية ... فإن الثقافة والفنون لابد أن تجد لها موقعاً أفضل فى أجندة إهتمامات شبابنا ... ولذلك فإننى وجهت مجلس الوزراء بتشكيل مجموعة وزارية من الوزارات المعنية تتعاون مع المجالس التخصصية والمؤسسات الوطنية المتخصصة لإحياء دور قصورالثقافة من خلال التوسع فى تنفيذ الفعاليات الثقافية والفنية بها ... وإقامة المسابقات الفنية بين شباب الجامعات والمدارس على المستوى القومى ... على أن يكون هناك حافز ثقافى للشباب يشكل لديهم دافعاً للإرتقاء بمستواهم الثقافى والأدبى والفنى . كما وجهت المجالس التخصصية التابعة لرئاسة الجمهورية بالتعاون مع كافة الأجهزة والمؤسسات المعنية بالدولة لإطلاق منتدى للحوار مع الشباب، بحيث يكون نواة فاعلة لقناة اِتصال حقيقية بين الدولة والشباب ... تضمن تبادل الرؤى والتوجهات بشكل حقيقى وواقعى .. على أن يكون ناتج هذا الحوار هو بلورة صيغة متكاملة لرؤية مشتركة بين الدولة والشباب يتم مناقشتها فى مؤتمر وطنى للشباب ينعقد بمدينة شرم الشيخ خلال شهر سبتمبر القادم. بناتى وأبنائى ... إن الإنسان ابن تجربته، فلا تتخلوا عن تجربتكم.. ولا تتركوا شيئا أو شخصا أو جهة تنال من عزيمتكم..لأن التحدي أمام الوطن كبير وهائل ...إن الوطن يواجه بكم معركة بقاء ... تحتاج إلى إرادة حقيقية وصلبة ضد ما يُحاك له ... تمسكوا بوطنكم وآمِنوا به ضد من يدفعكم دفعاً للكفر به ... تمسكوا بالأخلاق وصحيح الدين ضد من يستخدمونه وسيلة لتحقيق مكاسب ضيقة ... تسلحوا بالعلم وواكبوا العصر كى تضمنوا لأنفسكم ووطنكم مقعداً متميزاً فى ركب الحضارة... اِعملوا وتعلموا بتجرد وإخلاص .. السيدات والسادة الحضور الكريم إن الدولة المصرية في لحظتها هذه، تدرك تمام الإدراك، عن قناعة تامة إن هذا الوطن ليس مخصوصا لطائفة دون أخرى وليس مصادَرًا لحساب جماعة أو فئة أو تيارأو فصيل، إنما هو وطن يتسع للجميع ويشكله الجميع، دون استثناء عقائدي أو جغرافي أو فكري أو عرقي.. ومن هنا فإنني أتقاسم معكم الأمل.. وأنظر في عيونكم اللامعة فأزداد فخراً، وتعتريني قوة لا يدركها إلا الله..فيكف للمرء أن يقود أمة ... وينال شرف الوقوف في صدارة صفها ... دون أن تلهمه وتدعمه لمعة العيون الصادقة ولهفة الأرواح المخلصة. أبنائي وإخوتي.. إن الغد مشرق، وإن الغد لكم وبكم ومنكم.. وأنتم الأقدر على معالجة ما تألمُه هذا الوطن ...صناعة المستقبل بكم وبقوتكم ... وبقوتكم ستبقى مصر عزيزة أبية ...وبقوة شبابها ستحيا مصر ... تحيا مصر .. تحيا مصر... تحيا مصر


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.