ش أ دعت هيئة كبار العلماء السعودية المسلمين إلى الاسراع في تقديم الإغاثة لأهالي بلدة مضايا السورية، التي يفرض عليها النظام السوري وحزب الله وحلفاؤهما حصارًا خانقًا منذ ستة أشهر. وقالت هيئة كبار العلماء السعودية في بيان لها اليوم الخميس إن "هذا الحصار أدى إلى مجاعة رهيبة وموت الكثيرين ؛ لا سيما الأطفال"، واصفةً الصمت العالمي بأنه "عار يلطخ جبين المجتمع الدولي بمؤسساته ومنظماته الحقوقية والإنسانية ". وأوضحت الهيئة " أن هذا الحصار الظالم الذي هو حرب تجويع ؛ جريمة بشعة ؛هدفها إبادة مدنيين عزل أغلبهم من النساء والأطفال، وجريمة تضاف إلى جرائم هذا النظام البائد وحلفائه، الذين يمارسون أساليب كثيرة لقمع الشعب السوري المنكوب، دون أن يتخذ بحقه رادع في ظل ازدواج المعايير التي تتصف بها السياسة الدولية". وفي وقت سابق اليوم، قالت مسؤولة بالأممالمتحدة إن الحكومة السورية وافقت على إيصال مساعدات الإغاثة إلى مدينة مضايا المحاصرة قرب العاصمة دمشق، ويعاني سكان بلدة مضايا التي يسيطر عليها المعارضون المسلحون من سوء التغذية الحاد والافتقار إلى الوقود والإمدادات الطبية بسبب الحصار لأكثر من ستة أشهر من قبل الجيش السوري، وفقا لجماعات المساعدات، وقالت غالية سيفو، المتحدثة باسم مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في دمشق "نعمل على تقديم المساعدات". ولم تذكر موعدا محددا لتقديم المساعدة أو اي تفاصيل أخرى. ولم يصدر تعليق رسمي من دمشق بهذا الشأن. وتتعرض مضايا، حوالي 25 كيلومترا إلى الشمال الغربي من دمشق، للحصار منذ تموز/ يوليو من قبل جنود الرئيس بشار الأسد ومقاتلي حزب الله اللبناني. ويقول نشطاء محليون إن نحو 40 ألف شخص يعانون من قلة الأغذية والأدوية. وكانت الأممالمتحدة قد دعت لإزاله كافة العوائق أمام إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها في سوريا معربة عن قلقها إزاء محنة ما يقرب من 400 ألف شخص تحاصرهم أطراف النزاع في عدد من المواقع كمدينة دير الزور وداريا والفوعا وكفريا، فضلا عن المناطق المحاصرة في الغوطة الشرقية، وجاء ذلك في بيان ليعقوب الحلو، الممثل المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا و كيفين كنيدي والمنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية وزعها مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الانسانية للشرق الأوسط بالقاهرة اليوم الجمعة. إقرأ أيضا: مضايا أشهر قرية سورية تتحدى قسوة الجوع و برودة الثلوج