د ب أ وقع وفدا مجلس النواب الليبي المنتخب والمؤتمر الوطني المنتهية ولايته في قاعة المؤتمرات بالصخيرات المغربية على اتفاق سياسي اليوم الخميس بعد طول انتظار لينهى الصراع الدائر فى البلاد . واعتبر وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار، الراعي للاتفاق الموقع، أن "توقيع الاتفاق هو صك ميلاد ليبيا الحديثة والجديدة"، مؤكداً ان "المغرب حريص على تقديم كل الدعم لليبيا". وأعلن أنه سوف يتم تشكيل حكومة الوفاق الليبي في أسرع وقت ثم منح الأولوية للأمن. ومن جانبه، ذكر وزير خارجية تونس الطيب البكوش ان بلاده سوف تظل في خدمة ليبيا قائلا اننا شعب واحد ونهتم كثيراً بوحدة ليبيا. وأشار إلى ضرورة اخراج من اسماهم بالدخلاء من المسلحين الذين يسطون على ثروات ليبيا وينشطون في التهريب والذين أصبحوا بمثابة سرطان يهدد افريقيا. وأعرب وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عن استعداد بلاده لدعم ليبيا ودعم الحكومة الجديدة خلال المرحلة المقبلة ، ففي تقديره ان ليبيا تسير نحو الاستقرار وانه على جميع الليبيين المساهمة في السلام والاستقرار على اعتبار ان الطريق مازال طويلا "لكننا متأكدون ان الأخوة الليبيين سيسيرون في الطريق الصحيح" . وقال مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر : " ليست كل الأطراف راضية عن مسودة الاتفاق، وذلك أمر طبيعي في الظروف الصعبة، ولكنها تحظى بتأييد حوالي 75 في المئة، وهي بداية جيدة"، مشيرا إلى أن " وجود نقاط خلاف لا يعني التوقف، ولكن غالبية كبيرة من الطرفين توافق على المضي في توقيع الاتفاق السياسي". جاء التوقيع على الاتفاق في احتفال حضره كوبلر ووزراء خارجية عرب وأوربيون وممثلون عن هيئات دبلوماسية ودولية إضافة إلى أعضاء بمجلس النواب المنحل والمؤتمر الوطني الليبي العام.
واتفقت هذه الأطراف على تعيين علي القطراني, وعبد السلام قاجمان نائبين لرئيس الوزراء فايز السراج. وينص الاتفاق على تشكيل حكومة توافق وطني تقود مرحلة انتقالية من عامين، تنتهي بإجراء انتخابات تشريعية.