أصدرت حركة حماس بيانا اليوم بمناسبة الذكرى الأ 64 للنكبة، قائلة "تطل علينا الذكرى الرابعة والستون لنكبة فلسطين عام 1948 على يد العصابات الصهيونية المدعومة من الدول الغربية، هذه العصابات التي أنشأت كيانها الغاصب على أشلاء ودماء أبناء شعبنا الفلسطيني من خلال ارتكاب المجازر الدموية من دير ياسين إلى الطنطورة وصلحا وغيرها من المجازر التي ما زالت متواصلة إلى اليوم بحق شعبنا في الداخل والخارج". وأضاف البيان "إن شعبنا الفلسطيني وبالرغم مما تعرض له منذ النكبة من تهجير وتقتيل وحرمان فإنه ما زال متمسكًا بنهج الجهاد والمقاومة حتى التحرير والعودة". وأكدت حماس في بيانها على عدة نقاط هي: أولاً: إن قضية اللاجئين الفلسطينيين هي قضية سياسية بامتياز وهي ناتجة عن الاحتلال الصهيوني لفلسطين، وإن الحل العادل لهذه القضية لا يكون إلا بعودة اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم في فلسطين. ثانيًا: نؤكد على تمسكنا بحق العودة باعتباره حقًا فرديًا وجماعيًا لشعبنا الفلسطيني، لا يسقط بالتقادم ولا تملك أي جهة في العالم أن تتنازل عنه أو أن تساوم عليه فهو حق مقدس لا يقبل القسمة أو التجزئة، باعتباره جوهر القضية الفلسطينية، وهنا نرفض الحلول المطروحة كالتهجير أو التوطين باعتبارها تخدم العدو الصهيوني. ثالثًا: نؤكد على حق شعبنا بمواصلة طريق الجهاد والمقاومة حتى تحقيق أهدافه بالتحرير والعودة والاستقلال، وإن طريق المفاوضات أثبت فشله ولم يستفيد منه إلا الاحتلال الذي استغله لتمرير مشاريعه الاستيطانية وتهويد القدس. رابعًا: نؤكد دعمنا وإسنادنا لقضية الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال الذي يخوضون اليوم معركة الأم الحرية والكرامة من خلال إضرابهم المفتوح عن الطعام، ونشد على أيديهم على أيديهم ونؤكد لهم أننا لن نتخلى عنهم، وأن المقاومة التي أسرت شاليط وأجبرت العدو على تحرير أكثر من ألف أسير وأسيرة هي قادرة على أن تكرر التجربة، فالعدو لا يفهم إلا لغة القوة. خامسًا: نحذر من تواصل عمليات التهويد في القدسالمحتلة، ونؤكد أن المسجد الأقصى بات في خطر، والعدو الصهيوني يعمل ليل نهار من أجل تقسيمه تمهيدًا لتدميره، وإقامة الهيكل المزعوم مكانه. لذا فإننا ندعو أبناء أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم لإنقاذ القدس والمسجد الأقصى من خطر التهويد. سادسًا: نحذر من مشاريع أوروبية وأمريكية بدأت تطل علينا ظاهرها تحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وفي باطنها تصفية قضيتهم وشطب حقهم بالعودة من خلال ما يطرح من تحويل اللاجئين إلى جالية اغترابية. سابعًا: ندعو الحكومة اللبنانية ومجلس النواب اللبناني والقوى السياسية اللبنانية إلى العمل على تأمين العيش الكريم لشعبنا اللاجىء في لبنان من خلال إقرار حقوقه الإنسانية والمدنية والاجتماعية والعمل معًا على وضع استراتيجية مشتركة لمواجهة مشاريع التوطين والتهجير. ثامنًا: نطالب الحكومة اللبنانية ووكالة الأونروا بالإسراع بإعادة إعمار مخيم نهرالبارد بأكمله، وإعادة الممتلكات إلى أصحابها وإطلاق سراح الموقفين من أبناء المخيم ورفع الحالة العسكرية عنه باعتبار أن المخيم يرمز لقضية اللاجئين وهو محطة على طريق العودة إلى فلسطين. تاسعًا: نوجه التحية إلى شهداء شعبنا الأبرار، ونخص بالتحية شهداء مسيرة العودة الذين استشهدوا العام الماضي في بلدة مارون الرأس، ونؤكد لهم أننا على العهد ماضون، وأن دماءهم في أعناقنا ستبقى نبراسًا ينير لنا طريق التحرير والعودة.