بوابة الأهرام العربي تنشر مجلة «الأهرام العربى» فى عددها الصادر بالأسواق اليوم قصيدة «البنكنوت» للشاعر مصطفى إبراهيم التى خص بها المجلة كأول مطبوعة ورقية تحصل على إذن الشاعر بالنشر، ومن المقرر أن ينشرها ضمن ديوانه القادم قيد الإعداد. وتنشر بوابة «الأهرام العربى» النص الكامل للقصيدة حرصا على وصولها لأكبر عدد من القراء ومن محبى الشاعر الشاب المبدع مصطفى إبراهيم.. وهذا نص القصيدة: البنكنوت .. هيحزّموك زي الجنيه ف الأستك هيسيبولك الفُتات ويبيعولك الأمل ف الإعلانات والهجرة لبلاد البلاستيك وف خطبة الجمعة عن الجنة وقُولِة استنى.. فات الكتير هانت خلاص لحد ما خيل الحكومة.. يدوسه عَجَل الميكروباص النظام العالمي بيقتل أوقات كتير .. من غير رصاص الهوا .. هيحَصّل المَيّة اللي بقت ماركات تعددية تعني.. تعدد الشركات حرية تعني حق فتح القفص .. على الناس اللي ملهاش باب الأخطبوط الرأسمالي اتساب على الناس اللي ملهاش حظ على الناس اللي ملهاش فرص حياتك مهمة لبياعين الحلم وفاتك مهمة لبياعين القُرَص حسابك حتى في قبرك مهم رخصة الجنة مهمة لبياعين الرُخَص ولبياعين الدين ولبياعين الآخرة اللي هتنصف المساكين «العالم بيتطوّر» يمشي إسم مسرحية.. أما الحقيقة المضحكة المُبكيّة.. العصاية اللي بتوقّف وبتدوّر.. بتمشي.. من إيد صحاب الجنة.. لصباع صحاب البندقية.. لجيوب صحاب البنك... دم الغلابة بيتحرق ف التانك... شامم ريحتهم وانتا بتفوّل... الغرب هيموّل.. إعمار ِبيار النفط.. لضمان زيادة منسوبات الشفط... وضمان بقائك عبد متسوّل... يا زميل الكوكب المنكوب.. رَكب الحضارة ماشي بالمقلوب... يا زميل المنطقة المنكوبة... رَكب الحضارة كان لازم له ركوبة... العالم بيتطوّر... وانتا شمعة بتتحرق علشان.. برج التجارة ينوّر.. العصاية هي هي وشكلها بيتحول.. العالم بيتغوّل وانتا واقف ف وش الطيارات بالطوبة.. هتعيش حمار وتموت حمار... أخرك تحس بانتصار لما... بتولّع الأعلام.. وتدوس على صورة إصحاب الدولار والقرار بالجزمة.. القناة.. في نشرة الأخبار.. هيقولوا عنك فوضوي و قاتل.. نفس القناة وقت اللزوم .. هتطلّعك مقتول و بتناضل.. فيه ناس كتيرة أكل عيشها الأزمة.. وده عيبه.. إن هذا العالم صوته من جيبه. ومفيش حقيقة صعب تتأوّل.. ودي ناس تعرف تبيع الآه زي ما بتعرف تبيع اللأ الميديا بائع حق... متجول.. بشري لأبناء العالم التالت م العالم الأول بشري لأبناء العالم الهمجي م العالم الإنسان العالم الحر اللي ما بيضربش ف المليان بس بيجوّع بلاد لحد الموت القاتل الشيك المحترف ابو طلق من غير صوت فيه الجيوش ما بقوش لابسين هدوم ميري والطيارات ما بقتش بتوزع منشورات اليأس والبنوك مش هيسيبوك تتحبس ...بالعكس النهارده حاطط إعلانات ع التاكس علشان عليه أقساط بكره تتعلق على هدومك زي اللعيبة ف الماتشات عالم جديد هتخشه بمزاجك قبل ما نزُقّك الكهنة فيه لابسين بدل و كرافتات هيأكِّلوك الحقيقة بمعلقة ف بقك وكسر حُقّك ياللي مش عايز عالم ديمقراطي رأسمالي سعيد الشركة فيه أقوى من الاوطان غضبان ؟...أكيد غضبان مربوط ف ساقية وبتجري في مكانك مسجون ومش عارف وش سجّانك عايز تخبّط كوبايات الحبس ع القضبان لاكن هتعمل إيه ...معذور أمريكا عملت سجن من غير سور أمريكا رابطة الناس ف بعضيهم أمريكا رابطة الناس و مربطّاك بيهم تدّن في مالطا قد ما هتدّن أمريكا هتفضل بتحب البشر جدا... وبتعمل جِميل فيهم.. فيها الخير يا هل ترى ولّا فيها فلوس؟ أمريكا فيها الحلم و بلادنا فيها كابوس الناس تخاف امريكا تحميهم الناس تجوع امريكا تديهم تِكسي بالإيد اليمين اللاجئين بعد ما إيديها الشمال تعرّيهم شركة بتهِدّ البلاد وشركة تبنيهم شركة بتبيع السلاح و شركة بتطبطب على اللي يموت العالم بيتقسّم دول العالم بيتقسّم بيوت العالم بيتقسم لبني آدم و لبنكنوت مكتوب على شهود البلاد الممسوحين بأستيكة أنتَ حر ما لم تضر أمريكا مصطفى إبراهيم